الخليج والعالم
إيران تُرحِّب بتحسُّن العلاقات الدبلوماسية السورية في المنطقة والعالم
رحَّب السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بتحسُّن العلاقات الدبلوماسية لسورية في المنطقة والعالم، وخاصة مع الدول العربية الشقيقة، بما يضمن أمن واستقرار وازدهار سورية، موضحًا أنَّ تعزيز هذه العلاقات يمكنه أن يؤدي إلى تسهيل العودة الآمنة والمستدامة للاجئين والنازحين داخليًا ونحن ملتزمون بدعم هذه الجهود.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سورية، قال إيرواني: "على الرغم من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لا يزال الوضع في سورية، خاصة بعد زلزال 6 شباط/فبراير يمثل تحديًا. وفقًا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، لغاية 30 آذار/مارس، تم تلقي 5.6 في المئة فقط من إجمالي التمويل اللازم لعام 2023، وهو أمر يُنذر بالخطر".
وأشار إلى ضرورة التنفيذ الكامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن 2672 (2023) لا سيما أهمية التركيز على تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر لتلبية الاحتياجات الملحة لجميع السوريين المتضررين من هذه الأزمة مثلما تم التأكيد عليه في القرار.
وأكَّد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أنَّ أي آلية مساعدة يجب أن تقدم بالتنسيق مع الحكومة السورية مع الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مقدّرًا للحكومة السورية التزامها بمساعدة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في تقديم الإغاثة للمناطق المتضررة من الأزمة.
وأضاف إيرواني أنَّ "الحكومة السورية فتحت في قرار مستقل معبرين حدوديين آخرين لتسهيل الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة من النزاع بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها المنظمات الإرهابية. ويُظهر تقرير الأمين العام أن فتح هذين المعبرين أدى إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية. إننا نُقدِّر هذه الجهود وندعو جميع الأطراف إلى مواصلة جهودها لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب والفعّال إلى جميع المحتاجين".
واعتبر أنَّه "من المهم للغاية تقديم مساعدات إنسانية محايدة وغير سياسية لجميع مناطق سورية. ومع ذلك، من الضروري التخطيط للمساعدات الإنسانية بطريقة تساعد على إعادة بناء البنية التحتية، وتقوية الاقتصاد السوري، ودعم التنمية المستدامة وطويلة الأجل في البلاد".
ولفت إيرواني إلى أنَّ استمرار العقوبات الأحادية يشكّل عقبة كبيرة أمام تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية. كان لهذه الإجراءات غير القانونية تأثير مُدمِّر على الاقتصاد ومستويات معيشة الناس، وحدّت من قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية. الزلزال الأخير في سورية جعل مسألة الغاء الإجراءات الجائرة أكثر حيوية".
وأعرب إيرواني عن دعم بلاده جهود المبعوث الخاص وتفاعله الفعّال مع جميع الأطراف، وتأييد استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في أقرب فرصة لمواصلة التقدم نحو حل الأزمة.
وبيَّن أنَّ "إيران وشركاءها في عملية "أستانا" ملتزمة بالعمل من أجل تطبيع طويل الأمد ومستدام في سورية. وفي هذا الصدد، نعلن دعمنا لاستمرار الحوار بين سورية وتركيا في إطار هذا الجهد، ومن المهم أيضًا بذل كل ما في وسعنا لتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية".
وشدَّد إيرواني على أنَّ التواجد غير المشروع لقوات عسكرية أجنبية بما في ذلك القوات الأميركية في سورية هو انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وهو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد، مطالبًا "بالانسحاب الفوري والكامل لهذه القوات غير الشرعية، وهو أمر ضروري لتهيئة البيئة المؤاتية لحل الأزمة واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة".
كما أعرب عن ترحيب بلاده "بتحسين العلاقات الدبلوماسية لسورية في المنطقة والعالم، خاصة مع الدول العربية الشقيقة، بما يضمن أمن سورية واستقرارها وازدهارها.
وأدان إيرواني بشدّة "الانتهاك المستمر لسيادة وسلامة أراضي سورية من قبل الكيان الإسرائيلي من خلال العدوان والهجمات الإرهابية التي تسببت بأضرار جسيمة للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في سورية".
وأكَّد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أنَّ على مجلس الأمن أن يُنحي جانبًا الكيل بمكيالين وأن يستجيب لمطالب سورية المتكررة بالتحرك لوقف هذه الأعمال العدوانية.
الأمم المتحدةقواعد الاحتلال الاميركي في سوريا
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024