الخليج والعالم
المجلس العسكري السوداني: نحن أبناء "سوار الذهب" وسنسلم السلطة لحكومة مدنية
أعلن رئيس اللجنة السياسية العسكرية في السودان، والملكفة من المجلس العسكري السوداني عمر زين العابدين أنه ليس لدى المجلس العسكري طموحات سياسية أو توجهات أيديولوجية، معلنا أن المجلس يشمل قائد الشرطة ومدير جهاز الأمن وقائد قوات الدعم السريع.
وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة السياسية العسكرية في الخرطوم اليوم قال زين العابدين "نحن غير طامعين في السلطة ولم نأت بحلول إنما مصدر الحلول هو المحتجين، ولن نملي شيئا على الناس، لكننا نريد خلق مناخ لإدارة الحوار بصورة سلمية".
وتابع زين العابدين "نرحب بالحركات المسلحة، وندير حوارا لخروج السودان من الأزمة، وسندير حوارا مع الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار".
كما ذكر زين العابدين أن الفترة التي حددها المجلس العسكري بعامين هي الحد الأقصى، لافتا في الوقت نفسه إلى أن اللجنة مستعدة لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية في غضون شهر واحد في حال تم التوافق عليها دون فوضى.
ولفت زين العابدين إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا سينافس منافسة عادلة مثل بقية الأطراف، مشيرا إلى أن المجلس العسكري سيحتفظ لنفسه بالوزارات السيادية وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية، ولن يتدخل في عمل الحكومة.
وتعهد رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري السوداني بمحاكمة المسؤولين عن قتل المحتجين خلال التظاهرات التي اندلعت للمطالبة برحيل الرئيس المعزول عمر البشير، وأكد زين العابدين اعتقال رموز النظام السابق، قائلا "اعتقالات رموز النظام السابق حقيقية".
وشدد على أن الجيش لن يملي قراراته على الثوار، وإنما خلع البشير لتلبية تطلعات الشعب ولترتيب التداول السلمي على السلطة.
وقال زين العابدين إن الحكام الجدد أبناء سوار الذهب وأنهم أتوا بدافع حبهم للسودان، في إشارة إلى رمزية المشير سوار الذهب الذي قاد الانقلاب على جعفر نميري عام 1985 وسلم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.