الخليج والعالم
السيد رئيسي يدعو الدول الإسلامية للوحدة لمواجهة مؤامرات الأعداء
أدان الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي اعتداءات الكيان الصهيوني والجرائم الهمجية لهذا الكيان ضد الصائمين الفلسطينيين العزل، معتبرًا أن التعاون والتنسيق بين جميع الدول الإسلامية سيكون مؤثرًا لردع عدوان الاحتلال وتأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كلام السيد رئيسي جاء خلال اتصال هاتفي بسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث قدّم التهاني والتبريكات للسلطان هيثم ولشعب عُمان بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، وأشار إلى العلاقات المميزة لإيران مع مسقط وأهميتها بالنسبة لطهران.
من جانبه، أعرب سلطان عُمان عن ارتياحه لمستوى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشدد على تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، مستنكرًا اجراءات الكيان الصهيوني في تدنيس المسجد الأقصى، وقال: "نحن نؤكد دومًا مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية حتى استيفاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
السيد رئيسي يدعو الدول الإسلامية للوحدة لمواجهة مؤامرات الأعداء
وفي سياق آخر، اعتبر السيد رئيسي، أن إثارة التفرقة وتأسيس الجماعات الارهابية والتكفيرية والاحتلال وإهانة مقدسات المسلمين، هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجيات العدو لاضعاف المجتمعات الاسلامية، داعيًا الدول الاسلامية للوحدة لمواجهة هذه المؤامرات.
وخلال مأدبة إفطار رمضانية مع السفراء والقائمين بالأعمال للدول الإسلامية في طهران، مساء الأربعاء، هنّأ السيد رئيسي بعيد الفطر، واعتبر الوحدة والتلاحم حاجة الأمة الإسلامية اليوم واستراتيجيتها، وأضاف: "أن المناوئين للشعوب الإسلامية يسعون إلى اثارة التفرقة والتباعد بين الدول والشعوب والقوميات والمذاهب الإسلامية، لكن الله تعالى دعانا للوحدة والتلاحم، وشهر رمضان الكريم هو تجسيد لهذه الوحدة للأمة الإسلامية".
وفي إشارة إلى العمل الإجرامي الأخير للكيان الصهيوني في الاعتداء على المسجد الأقصى والصائمين الفلسطينيين العزل، اعتبر السيد رئيسي مجرد إدانة هذه الاعتداءات وإعلان الاستنكار لها لا يكفي، وقال: إن "ما نتوقعه من الشعوب الإسلامية اليوم هو المبادرة العملية في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم".
واعتبر السيد رئيسي أن سياسة الجوار والعلاقات مع الدول الإسلامية من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا الى أن حل مشاكل الشعب الأفغاني المظلوم من خلال تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع المجموعات العرقية والمذاهب والشعب الأفغاني، أمر تؤكده وتدعمه جمهورية إيران الإسلامية.
ولفت إلى أن تواجد أميركا والناتو على مدى عقدين من الزمن في هذا البلد لم يجلب سوى الحرب وإراقة الدماء لشعب أفغانستان، واليوم هو الوقت المناسب لتحقيق إرادة شعب هذا البلد في تقرير مصيره.
وأكد السيد رئيسي أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه العراق واليمن وسوريا هي منع تفكك هذه الدول، وأكد على الحفاظ على وحدة أراضيها وتحقيق إرادة شعوبها، معتبرًا أن السبب الرئيس لانعدام الأمن في سوريا هو تواجد أميركا وحلفائها، والطريق لإعادة الأمن والسلام إلى هذا البلد هو وقف أنشطة الجماعات التكفيرية من خلال سيطرة الحكومة على جميع مناطق سوريا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024