الخليج والعالم
مسيرات إيران الحاشدة في يوم القدس العالمي محور اهتمام الصحف الإيرانية
ركزت صحف إيرانية صادرة اليوم على إحياء الشعوب الإسلامية ليوم القدس العالمي يوم أمس الجمعة، حيث شهد العالم مرة أخرى على تضامن المسلمين والأحرار مع القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأشار تقرير لصحيفة "إيران" إلى أن "مسيرات يوم القدس العالمي انطلقت يوم أمس في الجمهورية الإسلامية في إيران بحضور شعبي كبير في مختلف المدن"، لافتة إلى أن "هذا اليوم يعد إرث مؤسس وقائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (قدس) تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ويأتي هذا العام تزامنًا مع جولة جديدة من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، مما جعل هذا الشعب متوحدًا حول القضية المركزية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت الصحيفة أن "العالم الإسلامي تغير، وقد جعلت الأزمات الداخلية لكيان العدو وعد "تحرير القدس" و "تدمير إسرائيل" وشيكًا"، لافتة إلى أن "مسيرة يوم القدس العالمي هذا العام، كان شعارها المركزي "فلسطين مركز وحدة العالم الإسلامي"، وأكد خلالها المتظاهرون أن تسريع انحدار وانهيار الكيان الصهيوني المؤقت والوصول إلى نقطة اللاعودة هو الأولوية الأولى للإسلام والدول الإسلامية، مشددين على أن أي حماقة ترتكب بحق المسجد الأقصى المبارك سيكون ثمنا باهظ على الصهاينة، وإذا اندلعت حربًا فإنها ستسرع من انهيار وتدمير الكيان العنصري المغتصب".
وتابعت: "منذ الساعات الأولى لمسيرة يوم القدس العالمي، حضر مسؤولون عسكريون وحكوميون، مثل النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، ونائب الرئيس للشؤون التنفيذية محسن المنصوري، ونائب الرئيس للشؤون الاقتصادية محسن رضائي، والعميد إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس، المسيرة لدعم قضية فلسطين"، مشيرة إلى أن "الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، الذي شارك في مسيرة يوم القدس في طهران، أكد أن هذه المسيرة هي رمز للتضامن والوحدة مع الأمة الإسلامية، متحدثًا عن قرب تحرير القدس الشريف وتدمير النظام الصهيوني، وقال إن "تطبيع العلاقات مع حكومات المنطقة لا تخلق بأي حال من الأحوال الأمن للكيان الصهيوني"".
ولفتت الصحيفة إلى أن "السيد رئيسي قال في رسالة مصورة مساء أمس في اجتماع قادة وقادة الفصائل الفلسطينية وأهالي غزة بمناسبة اليوم العالمي للقدس، إن "وقوف الشعب الفلسطيني الصامد من أجل قضية حرية فلسطين والقدس منذ سنوات يستحق الثناء والعطاء"، مثنيًا على إبداعات الفلسطينيين الملحمية، وقال: "نحيي كل شهداء القضية المقدسة العظماء ومنهم الحاج قاسم سليماني وجميع الأعزاء من الرجال والنساء والشباب والفتيان الذين بذلوا حياتهم كلها بإخلاص من أجل الدفاع عن فلسطين، كذلك إلى جميع الأمهات والزوجات والأخوات والنساء الفلسطينيات المتحمسات والصابرات والمقاومات|.
فضيحة زلينسكي المالية
من جهة اخرى، تحدثت صحيفة " وطن أمروز" عن ما كشفه الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش حول الفساد المالي للسلطات الأوكرانية خلال حربها مع روسيا.
الصحيفة أشارت إلى أن هيرش قال في مقالة له على منصة Substack، إنه "وفقًا لتقديرات وكالة المخابرات المركزية، اختلس زيلينسكي (الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينكسي) ومن معه ما لا يقل عن 400 مليون دولار من الميزانية الأمريكية العام الماضي لشراء وقود الديزل، ومن الواضح أن كييف تشتري هذا الوقود الضروري للحرب من روسيا نفسها، وتنفق في هذه العملية الكثير من الأموال من الميزانية الأمريكية المخصصة لدفع ثمن الوقود".
وبحسب الصحيفة، قارن هيرش مستوى الفساد في أوكرانيا بمستوى الفساد في أفغانستان، حيث تولت حكومة مدعومة من الولايات المتحدة إدارة البلاد في كابول"، ونقل عن مصادره الخاصة أن الوزارات في كييف تتنافس على إنشاء شركات لتصدير الأسلحة والذخيرة، فيما يستفيد المسؤولون المعنيون من الرشاوى".
وذكرت أن "هيرش نقل عن مصدر استخباراتي تأكيده أن اجتماعًا عقد في كانون الثاني/يناير الماضي في كييف بين زيلينسكي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، طرحت خلاله قضايا الفساد المذكورة في اوكرانيا".
وأفادت أن هريش قال إن "بيرنز قدم في لقائه مع زيلينسكي، قائمة تضم 35 جنرالًا ووزيرًا كان فسادهم معروفًا لوكالة المخابرات المركزية وآخرين في أمريكا"، ونقل عن مصدر خاص أن "كبار المسؤولين الأوكرانيين اشتكوا من أن زيلينسكي يأخذ حصة أكبر من الأموال من الجنرالات".
وختمت "وطن أمروز" لافتة إلى أن "مصادر هيرش تلقي اللوم على وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إزاء الأزمة المستمرة في الحكومة الأمريكية"، مضيفة أن "هذين المسؤولين البارزين في السياسة الخارجية أظهرا أيديولوجية صارمة وافتقارًا إلى المهارة السياسية فيما يتعلق بالصراع الأوكراني".
العلاقات الإيرانية الأفغانية
وتحدثت صحيفة "كيهان" حول العلاقات الإيرانية الأفغانية، مشيرة إلى أن "وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان أوضح وجهات نظر إيران بشأن الوضع الحالي في أفغانستان خلال الاجتماع الرابع للدول المجاورة لأفغانستان في سمرقند مساء يوم الخميس الماضي".
وبحسب الصحيفة، قال عبد اللهيان إن" التأكيد على تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وإنما هو نصيحة للمساعدة"، وذكر أن "إيران لم تحدد تفاعلاتها مع الهيئة الحاكمة لأفغانستان على أساس الانتهازية والمصلحة الذاتية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "عبداللهيان شكر نظيره الأوزبكستاني على عقد هذا الاجتماع، وقال: "لقد مر عام و9 أشهر على التطورات في أفغانستان والتغيير في الهيكل السياسي لهذا البلد، وخلال هذا الوقت كانت جميع جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصب للمساعدة في استقرار الوضع وتهدئة معاناة شعب أفغانستان".
وأضاف عبد اللهيان أن "التفاعل مع حكومة تصريف الأعمال على أعلى مستوى، ومساعدة قوات الأمن الأفغانية في محاربة الإرهاب، والحفاظ على التبادلات الاقتصادية والتبادلات التجارية والتعاون الحدودي، وإرسال عشرات شحنات المساعدات الإنسانية إلى مدن مختلفة في أفغانستان، هي من بين الإجراءات الإيرانية في هذا الاتجاه"، وتابع: "من ناحية أخرى فإن استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان الجدد من قبل إيران في الفترة الأخيرة، رفع عدد الأفغان المقيمين في إيران إلى الملايين، الأمر الذي يمثل عبئًا ثقيلًا"، وقال: "بالنظر إلى العقوبات الأمريكية القاسية على الأمة الإيرانية والحرمان من المساعدات الدولية، كل هذه الأمور تشير إلى سياسة جمهورية إيران الإسلامية الإنسانية تجاه الشعب الأفغاني المظلوم"، حسب ما نقلت الصحيفة.
ووفقًا لـ"كيهان"، فقد أشار عبد اللهيان إلى أن "الوضع في أفغانستان له أهمية حيوية بالنسبة لجيرانها، لأن استقرارها أو عدم استقرارها يؤثر بشكل مباشر على دول الجوار"، مضيفًا أن "أمريكا وحلفاءها، بصرف النظر عن مسؤولية الدمار والقتل وخلق الظروف الصعبة الحالية في أفغانستان، يتحملون المسؤولية الكاملة عن دعم وتوجيه "داعش" والجماعات الإرهابية والمتطرفة في جنوب وشمال أفغانستان".
وختم عبد اللهيان لافتًا إلى أن "تجربة عقود من الاضطرابات في أفغانستان تظهر أن السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد، هو وجود ومشاركة جميع الجماعات تشكيل حكومة".