النخالة من بغداد: الشعب العراقي داعم لفلسطين

بغداد - عادل الجبوري

وصف الأمين العام لحركة  الجهاد الاسلامي زياد النخالة الذي وصل الى العاصمة العراقية بغداد يوم امس الخميس على رأس وفد من الحركة بناء على دعوة رسمية، الشعب العراقي بأنه شعب غيور وداعم لفلسطين، وأكد أن وجود وفد حركة الجهاد الإسلامي في العراق يمثل رسالة قوية تحمل دلالات واضحة في موقف العراق المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنطوي على رسالة قوية للكيان الصهيوني بشأن موقف العراق المؤيد لفلسطين.

وأشار النخالة في تصريحات صحفية الى أن هناك ترابطا بين المشهد العربي ومشهد المقاومة، وهذا الترابط الكبير لم يأتِ فجأة، بل بفعل تراكم قوة المقاومة وتراكم بغي العدو"، معربًا عن "الفخر بالموقف العربي وموقف المقاومة المترابط ووحدة الساحات على مستوى الدول وعلى مستوى قوى المقاومة"، وقال "نحن في ذروة التحدي، ونشعر بأهمية وحدة المقاومة في مواجهة "إسرائيل"، وبأهمية الموقف الرسمي العربي الذي تجسد الآن في موقف العراق الرسمي بانحيازه إلى الشعب الفلسطيني".

والتقى النخالة في بغداد الى جانب رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عددًا من كبار القيادات والشخصيات السياسية العراقية، ومن بينهم رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، ورئيس تحالف الفتح والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الذي أقام مأدبة إفطار على شرف النخالة حضرها جمع من الشخصيات والنخب السياسية، وقيادات من الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، فضلًا عن لقائه السفير الايراني في العراق محمد كاظم آل صادق في مقر سفارة الجمهورية الاسلامية في العاصمة بغداد.

الرئيس العراقي

بالموازاة، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد خلال لقائه النخالة موقف العراق الداعم للشعب الفلسطيني في كل المحافل والمجالات، ووقوفه قيادة وشعبًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مسعاه لنيل حقوقه وحريته، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأدان السياسات القمعية للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وثمّن دور حركة الجهاد الاسلامي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، واشاد ببطولات وتضحيات ابناء المقاومة الفلسطينية في دفاعهم عن المقدسات.

رئيس الوزراء العراقي

من جانبه، شدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقائه النخالة، على أنه على الرغم من كل الجهود التي بذلت من أجل صرف العراق عن قضايا أمته العربية، إلا أنَّ الدولة العراقية وقواها السياسية والمجتمعية قد استعادت  قوتها ووحدة مكوناتها، ولم تتخلَّ عن القضية المركزية الفلسطينية، وهي حريصة على دعم المقاومة بكافة أشكالها وعلى كل الصعد، في مواجهة عجرفة العدوان الصهيوني في القدس الشريف وفلسطين، وقد قطعت الطريق على محاولات جهات عربية ودولية لتمرير مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال، فشرع البرلمان العراقي قانونا يجرم التطبيع".

وفي السياق نفسه، شددت الشخصيات السياسية العراقية التي التقاها القيادي الفلسطيني على أن العراق حكومةً وشعبًا هو جزء لا يتجزأ من الكفاح الفلسطيني البطولي ودوره الأساس في توحيد الساحات لتحرير أرض فلسطين من البحر الى النهر، وبقية الأراضي العربية المحتلة، والتصدي لكافة مخططات الكيان الغاصب في الأقصى، ونظام الفصل العنصري المقيت، ولإنهاء الاحتلال البغيض وسياسات الاستيطان والتهجير والقـتل اليومي والعقوبات الجماعية وسياسات التطبيع.

ومن المقرر أن تستمر زيارة النخالة والوفد المرافق له للعراق أيام عدة، وتتضمن برنامجًا حافلًا باللقاءات والفعاليات المختلفة في بغداد ومدن عراقية اخرى، التي يرتبط أغلبها باحياء يوم القدس العالمي.

وتعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لقيادي فلسطيني رفيع المستوى للعراق منذ الإطاحة بنظام صدام حسين وخضوعه للاحتلال الاميركي في ربيع عام 2003.

زياد النخالة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم