معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على سوريا
09/04/2023

الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على سوريا

دمشق - علي حسن

 بالرغم من المزاعم الأوروبية والغربية المتكررة عن تجميد العقوبات على سورية بعد كارثة الزلزال وادعاء التعاطف الانساني مع الضحايا إلا أن الغرب كشف اللثام عن وجهه الحقيقي مرة أخرى من خلال فرضه عقوبات جديدة  تحت عناوين شتى آخرها ما سماه الاتحاد الاوروبي"أداة مكافحة الاكراه"  وجاء اعتماد هذا القانون بعد اقراره من قبل كل من الاتحاد  والبرلمان الاوروبي بالرغم من مضي شهرين فقط على وقوع الزلزال.  

توقيت مشبوه ومآرب واضحة

وحول ماهية العقوبات وتوقيتها قال الخبير الاقتصادي مضر غانم إن العقوبات الجديده تشمل تجميد أصول مالية ومنع أفراد وكيانات من زيارة دول الاتحاد الاوروبي، وبحسب الخبير الاقتصادي فإن المفاعيل المحدودة لهذه العقوبات ليست نتيجة الحرص الغربي على عدم ايذاء المواطن السوري كما زعم مفوض الاتحاد الاوروبي في ادارة الأزمات يانير لينارتشيتش، بل لأن الاتحاد الاوروبي لم يترك أي نوع من العقوبات إلا وكان قد فرضه من قبل على سوريا، فقد سبق للاتحاد الاوروبي أن فرض عقوبات قاسية ومدمرة بحق الاقتصاد السوري من أهمها حظر بيع النفط وفرض عقوبات على الاستثمار واستيراد المعدات والتقنيات وتجميد أصول البنك المركزي وقد الحقت هذه العقوبات فضلا عن الجماعات الارهابية التي قام الغرب أيضا بدعمها اذى كبيرأ ومدمرا بالاقتصاد السوري وخسائر لايمكن حصرها.

وعن توقيت العقوبات قال غانم أنها جاءت بالتزامن مع الانفتاح العربي والاقليمي على سورية في محاولة اخيرة من الغرب لابقاء سورية في حالة من العزلة والحصار وايقاف أي جهد دولي يصب في مجال اعادتها إلى المكانة التي كانت تتمتع بها قبل الحرب مشيراً إلى أن هذه الجهود لن يكتب لها النجاح في ظل الضعف الذي يعاني منه الغرب بالاضافة الى انشغاله بملفات أخرى وعلى رأسها الحرب الاوكرانية. 

الخارجية السورية تفضح الازدواجية الغربية

وفي ردها على العقوبات الأوروبية قال بيان صادر عن الخارجية السورية ان سورية تعرب عن دهشتها لقرار الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات جديدة وأضافت أن الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات على دول بحجة أنها تفرض اجراءات قسرية في حين أنه هو ذاته يفرض عقوبات قسرية على دول نامية واشارت الوزارة إلى أن هذا الموقف يبرز مجددا الازدواجية الفاضحة في المعايير التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي وحول هذا الموضوع اكد المحلل السياسي كنان اليوسف ان الموقف الاوروبي من المشهد السوري كشف بشكل سافر زيف الادعاءات الغربية بشأن حقوق الإنسان فالعقوبات الاوروبية لم تراع الاوضاع الانسانية المزرية التي وصلت إليها سورية بعد أثني عشر عاما من الصراع وفي الوقت الذي اندفعت فيه العديد من دول العالم لاغاثة السوريين بعد الزلزال لم تحرك اوروبا ساكنا ولم تبادر لتقديم أي دعم بل سارعت إلى استكمال نهجها التدميري بحق السوريين من خلال فرض عقوبات جديدة.

اعتبر اليوسف أن الدور الاوروبي مكمل للدور الأمريكي الذي يفرض أيضا العقوبات المدمرة ويستمر في حرمان السوريين من ثرواتهم النفطية في الجزيرة السورية مشيراً إلى  أن السياسة الغربية الأوروبية والامريكية في سورية تسير نحو فشل ذريع نتيجة صمود سورية المسنودة بحلفائها والعودة التدريجية لها إلى المسرح الاقليمي والدولي.

العقوبات الاقتصاديةالعقوبات المالية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة