الخليج والعالم
الهجوم الصهيوني "المجنون" على المسجد الأقصى محور اهتمام الصحف الإيرانية
الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بمهاجمة المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، تصدرت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس إلى جانب محاكمة الرئيس الأميركي.
وبحسب صحيفة " كيهان" أدى استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية في تل أبيب إلى تفكير الصهاينة بشكل مضطرب في نقل أزمتهم الداخلية إلى مناطق أخرى، ولهذا السبب قام الجيش الصهيوني بتنفيذ هجومين وحشيين على المسجد الأقصى في القدس الشرقية الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة: "هذا العام، كانت فلسطين مسرحًا لأشد الصراعات وأعمال العنف خلال شهر رمضان، بعد أن هاجم جنود الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى حيث نفذوا اعتداءات أكثر شدة على المصلين في المسجد الأقصى المبارك يوم أمس الأربعاء وقال شهود عيان فلسطينيون إنّ ضرب وعنف القوات الصهيونية ضد المصلين في المسجد الأقصى هو أسوأ بكثير مما تظهره الصور".
وكان مركز الأسرى الفلسطيني قد أعلن أن عدد المعتقلين صباح الأربعاء يصل إلى 500 شخص، وقال إن الهجوم صباح الأربعاء كان أقوى هجوم للقوات الصهيونية على المسجد الأقصى.
وبحسب "كيهان": في ظل الظروف التي تشهد فيها تل أبيب والمدن الأخرى التي احتلها النظام الصهيوني حالة من عدم الاستقرار الشديد هذه الأيام، يعتبر الهجوم على المسجد الأقصى بمثابة هروب من قبل حكومة نتنياهو.
وأضافت: سرعان ما قوبل انتهاك الجيش الصهيوني لحرمة المسجد الأقصى بردود فعل فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث قامت المقاومة الفلسطينية، ردًا على الأعمال الوحشية والإجرامية واعتداء الغزاة الإسرائيليين على المسجد الأقصى وقمع المصلين الفلسطينيين باستهداف الأراضي المحتلة بقصف صاروخي، وأكدت إذاعة كان- شليك العبرية إطلاق 16 صاروخًا من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت في جنوب الأراضي المحتلة، وأضافت أن منظومة القبة الحديدية اعترضت فقط جزءًا من هذه الصواريخ بينما أصاب عدد آخر أهدافًا في المدن المحتلة.
أوروبا في حضن الصين
وكتبت صحيفة "وطن إمروز" تقول: "تعدّ زيارة رئيس فرنسا ورئيس المفوضية الأوروبية إلى الصين أكثر من أي قضية أخرى، علامة على دق ناقوس الخطر للقارة الأوروبية في استمرار الحرب في أوكرانيا".
وأضافت: "ذهب إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين إلى بكين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتظهر التحليلات أنه إذا استمرت الأزمة في أوكرانيا، فإن أوروبا على وشك الوصول إلى مرحلة لا رجوع فيها في التعويض عن عواقب هذه الحرب، فاليوم، تتحمل القارة الخضراء تكاليف هذه الأزمة بالكامل، ولا يوجد يوم لا تسمع فيه العواصم الأوروبية صوت الاحتجاج على حرب "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة في أوكرانيا".
وبحسب "وطن أمروز": "اليوم، يُعد إفراغ مستودعات الأسلحة في الدول الأوروبية مجرد واحدة من هذه الأزمات، إذ إن محاولة أميركا لمواصلة الحرب في أوكرانيا والتضحية بأوروبا لأجل هذه الحرب تُعد أحد الأسباب الأخرى التي دفعت ماكرون وفون دير لاين لزيارة بكين، في هذه الحالة، تعتبر أوروبا نفسها الضحية الرئيسية للحرب في أوكرانيا، ويبدو أن هذه الرحلة هي الخطوة الأولى لزيادة الفجوة بين أوروبا وأميركا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مواصلة التعاون البناء مع الصين لحل القضايا العالمية"، وبحسب وكالة "سبوتنيك" للأنباء، قال جوزيف بوريل في خطابه في بداية اليوم الثاني لاجتماع وزراء خارجية "الناتو" في بروكسل: "إنّ الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة التفاعل البنّاء مع الصين لحل التحديات العالمية، والصين تترقب أن تكون لاعبًا عالميًا بناءً وإيجابيًا، ولا سيما في ما يتعلق بالعدوان الروسي على أوكرانيا".
محاكمة ترامب
وكتبت صحيفة "مردم سالاري": "لقد أدرك ترامب للتو مدى خطورة مأزق محكمة مانهاتن صباح أمس وأصبحت الصور المروعة والحركة البطيئة والنبرة العصبية للرئيس الأميركي السابق في نيويورك عناوين وسائل الإعلام العالمية".
وفي التفاصيل، ذهب دونالد ترامب إلى محكمة نيويورك بمفرده دون حضور أفراد أسرته، واحتُجز مؤقتًا وأخذت بصمات أصابعه، وبعد المحاكمة غادر نيويورك، وخلافًا لممارسته المعتادة، دخل قاعة المحكمة ببطء، ووفقًا للتقارير، كان صوته محسوبًا وهادئًا أثناء الجلسة، ونظر مباشرة إلى القاضي وهو يتحدث.
ونقلت "مردم سالاري" عن صحيفة "واشنطن بوست" أنه عندما وصل ترامب إلى المحكمة، بدا وكأنه شخص يضطر للدفاع عن نفسه، ولكن ربما كان مهينًا ومتحديًا وغاضبًا بلا شك"، وقالت شبكة "سي إن إن" أيضًا بنظرة مماثلة "إن ترامب بدا مذهولًا".
وأضافت: "الآن يمكن القول على وجه اليقين أنه على عكس اللفتة العدوانية للرئيس الأميركي السابق، فإن آلة الحكومة الأميركية تحاصر ترامب عمليًا داخل التهم القضائية والجنائية، ويمكن رؤية القلق والغضب بوضوح في أدبيات ترامب وكلماته، حيث قال وهو في طريقه إلى المحاكمة إنّ "محاكمتي تبدو غير واقعية على الإطلاق، سوف يعتقلونني، لا أصدق أن هذا يحدث في أميركا".
ونقلت " مردم سالاري" عن "واشنطن بوست" أن "أميركا أصبحت دولة مختلفة مقارنة عمّا كانت عليه قبل ثماني سنوات عندما بدأ ترامب حملته للرئاسة"، وأضافت أن" محاكمة ترامب كانت حدثًا تاريخيًا، لكنها من النوع المثير للشفقة".
وبحسب "مردم سالاري" "تريد آلة الحكومة الأميركية التخلص من السيئ الكبير بأي ثمن، لكن المجتمع الأميركي يواجه الانقسام الذي لم يسبق له مثيل منذ الحروب الأهلية، حيث حذّر قاضي مانهاتن من أن أي محاولة لتصعيد التوتر في المجتمع الأميركي ستكون لها عواقب وخيمة على ترامب".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024