الخليج والعالم
للمرة الأولى بعد عودة العلاقات.. لقاء بين عبداللهيان وابن فرحان في بكين
في لقاء هو الأول من نوعه عقب التوصل إلى اتفاق إعادة العلاقات بين طهران والرياض بوساطة صينية، أجرى وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان اليوم الخميس محادثات في العاصمة الصينية بكين لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي أعلن الشهر الماضي.
وفي التفاصيل، أكّد الوزيران على استئناف العلاقات الثنائية رسميًا، وبحثا خطوات إعادة فتح السفارات وقنصليات البلدين، كما تبادلا وجهات النظر حول قضايا العلاقات الثنائية.
وعقب اللقاء، وقع عبد اللهيان وابن فرحان على البيان الإيراني السعودي المشترك، واتفقا على بدء الترتيبات لإعادة فتح السفارات والقنصليات.
كم تم الاتفاق على تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين بين البلدين.
وجرى الاتفاق على استئناف الزيارات المتبادلة للمسؤولين وممثلي القطاع الخاص، والتأكيد على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين الموقعة عام 2001.
وقد سبق اللقاء اتصالات بين عبداللهيان ونظيره السعودي تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ اتفاق بكين وإجراءات تفعيل الاتفاقيات السابقة بين طهران والرياض.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا برعاية صينية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات، وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 آذار الماضي أن "الاتفاق سيُنفذ خلال 60 يومًا".
وشدّد البيان الثلاثي في حينها على تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران ومنها اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
النص الحرفي للبيان الختامي المشترك
ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية نص البيان الختامي المشترك، وجاء فيه: "إنه استنادًا إلى البيان الثلاثي المشترك لكل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية الصادر بتاريخ 10 آذار 2023م بشأن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما جرت في العاصمة بكين بتاريخ 15 رمضان 1444هـ الموافق 6 نيسان 2023م مباحثات بين معالي السيد حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وشدّد الجانبان خلال المباحثات على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزّز الثقة المتبادلة ويوسّع نطاق التعاون، ويُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 22 /1422/1هـ، الموافق 2001/4/17م، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1419/2/2هـ الموافق 1998/5/27م.
واتفق الجانبان على إعادة فتح الممثليات خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد ومواصلة التنسيق بين الوفود الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشیرة العمرة.
وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين، وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما.
كما اتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح شعوبها ودولها.
وفي ختام الاجتماع، عبّر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع، کما عبر الجانبان عن شکرهما لسویس لمساعیها وجهودها المقدرة لرعایة المصالح السعودیة والایرانیة.
وجدد سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الدعوة الموجهة لمعالي السيد حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض، ومن جانبه، رحب معالي السيد حسين أمير عبد اللهيان بالدعوة، ووجه لسمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب سموه بالدعوة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024