الخليج والعالم
مخيم الركبان: خروج عشرات العائلات بعدما احتجزهم الأمريكيون
خرجت عشرات العائلات من نازحي مخيم الركبان الحدودي مع الأردن إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وذلك بعد ان احتجزت قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين آلاف المدنيين في المخيم في ظروف قاسية منذ نحو خمس سنوات.
وذكرت وكالة "سانا" السورية أن عدة حافلات أمنتها الدولة السورية نقلت بعد ظهر اليوم عبر ممر جليغم عشرات العائلات من المهجرين السوريين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها في مخيم الركبان، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من العائدين تبدو عليهم مظاهر الإرهاق والمعاناة كثيرا من الناحية الصحية بعد سنوات من احتجازهم بظروف أقرب إلى مخيمات الاعتقال.
من جهته، قال الإعلامي في "الإدارة المدنية" للركبان عمر الحمصي لوسائل إعلام سورية يوم أمس الأربعاء إن أكثر من 300 شخص خرجوا اليوم من المخيم، مشيرًا إلى أن المخيم يشهد خروج نازحين بأعداد متفاوتة يوميًا.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أكد في شهر شباط/فبراير الماضي أن أوضاع أكثر من 40 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين جنوب سوريا تشهد تدهورا حادا، مشيرا إلى إن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
يذكر أن مستشار هيئة المصالحة الوطنية وعضو "لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة" لعودة المهجرين والنازحين أحمد منير محمد قد أكد في وقت سابق استمرار عمليات خروج محتجزي الركبان بصورة شبه يومية، كاشفا عن "وجود كتيبة بريطانية في منطقة التنف التي تحلتها القوات الأميركية، تعمل على تجنيد عدد من الإرهابيين بإعادة تدويرهم واستغلال حاجة الأهالي، حيث تم تجنيد أكثر من 400 شخص من الإرهابيين، وتزويدهم برواتب، وهذا الأمر بدأ منذ نحو أربعة أشهر.
ولفت إلى أن الهدف من إنشاء هذه المجموعات الجديدة استخدامها في مناطق وغايات محددة تخدم المخططات الأميركية والتحالف الدولي".