الخليج والعالم
لافروف: أوروبا تفقد مزاياها التنافسية بعدما استغنت عن غاز روسيا الرخيص
رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دول أوروبا تتلمس فقدان اقتصاداتها لمزاياها التنافسية نتيجة تمويلها أوكرانيا، وإجبارها على التخلي عن الغاز الروسي الرخيص، وتراجع التصنيع.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الكوبية "برينسا لاتينا"، أشار لافروف إلى أن الدول الأوروبية ترى ما يحدث لاقتصاداتها في الحالة التي تضطر فيها إلى تقديم التمويل ليس فقط للنزاع في أوكرانيا، وإنما أيضا للحياة اليومية في هذا البلد، وذلك بسبب عدم قدرة نظام كييف على التعامل مع هذا الواقع والقيام بشيء في هذا المجال".
وأضاف "تفقد أوروبا مزاياها التنافسية، حيث أن القارة، التي استغنت عن الغاز الروسي الرخيص تقترب حاليا من تراجع مستوى التصنيع فيها، إذ تغادر الأعمال الأوروبية فيها إلى الولايات المتحدة".
وأردف قائلا "كل هذا لن يذهب سدى، لقد بدأت إعادة تقييم كل ما يجري، بما في ذلك في أذهان السياسيين الأوروبيين.. فإذا كان هناك سياسيون لم يجر شيء في أذهانهم حتى الآن، فأنا مقتنع بأن شعوب أوروبا سوف تذكر ذلك وسيشعرون بقسوة بالواقع".
لافروف: الغرب مشارك مباشر في الحرب ضد روسيا
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي الغرب يشارك بصورة مباشرة في الحرب ضد بلاده، والتي لم يعد بإمكانها تحمل المسار الذي يسلكه الغرب عبر انحيازه إلى النظرية النازية وتطبيقها، وقال "هذا الخيار الغربي أفضى إلى إعلان حرب مختلطة ضد روسيا الاتحادية".
لافروف لفت إلى أن هذه العملية "تنفذ على أيدي جنود أوكرانيين وبناء على أوامر من نظام كييف"، مضيفًا "لقد صرّح القادة الأوكرانيون أنفسهم بأنه في حال لم يكن هناك استمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية بصورة متزايدة، فسوف يخسرون"، موضحا أن هذا بمثابة "اعتراف مميز..إنه يعني شيئا واحدا فقط: الغرب مشارك مباشر في هذه الحرب".
وأردف قائلا "بدون الغرب، كان الأمر سينتهي منذ فترة طويلة، وكانت الظروف ستسمح بالقضاء على التهديدات التي كانت جاثمة فوق صدور جميع السكان الناطقين بالروسية في الدولة المسمّاة أوكرانيا منذ بداية الانقلاب في عام 2014".
وذكر وزير الخارجية الروسي بأن "التعليم باللغة الروسية محظور في أوكرانيا، فضلا عن استخدام هذه اللغة حتى في الحياة اليومية، ناهيك عن إغلاق وسائل الإعلام الناطقة بها".
واستدرك في هذا الجانب بالقول "لقد استخدم الغرب هذا النظام ليس فقط لتدمير كل شيء يمت بصلة إلى روسيا، علما أنه كان موجودا بصورة دائمة في أوكرانيا الحديثة طوال تاريخ هذه الأراضي، وإنما أيضا لخلق تهديدات مباشرة لأمن روسيا الاتحادية على أراضي هذا البلد، بما في ذلك إقامة قواعد عسكرية وبنى تحتية أخرى لحلف شمال الأطلسي".