معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لليوم العاشر تستمر الاحتجاجات في فرنسا.. والشلل يصيب قطاعي النقل والتربية
28/03/2023

لليوم العاشر تستمر الاحتجاجات في فرنسا.. والشلل يصيب قطاعي النقل والتربية

استكمالًا لمسلسل الاحتجاجات ضد تعديل نظام التقاعد، وبدعوةٍ من النقابات العماليّة، نزل الفرنسيون مجددًا، اليوم الثلاثاء، إلى الشوارع حيث تأثر قطاعا النقل والتربية بهذه الإضرابات إلى حدٍّ كبير.

وتحدّثت الشرطة الفرنسية عن نحو 100 ألف متظاهر في باريس، فيما أعلنت نقابة الـ CGT "سي جي تي" الفرنسيّة أنّ 2 مليون فرنسي شارك في التظاهرات في مختلف المناطق.

وأشارت الشرطة الفرنسيّة إلى أنّ التظاهرات شملت اليوم 240 مدينة وبعضها كان حاشدًا في المدن الكبرى مثل مارسيليا وليون.

وتشهد فرنسا يومًا عاشرًا من التظاهرات، ضدّ التعديل، الذي تقابله معارضة شعبية كبيرة، في جوّ من التوتر المتنامي وسط ازدياد أعمال العنف التي تعمل الحكومة على تهدئتها، لكن من دون جدوى حتى الآن.

وتفاقمت الاحتجاجات ضد التعديل الذي طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويقضي برفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، والذي تبنّته الحكومة من دون تصويت في الجمعية العامة، فيما لم تؤدِّ اقتراحات بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة.

ومذاك الحين، شهدت التظاهرات أعمال عنف متزايدة، وأُصيب خلالها عناصر في الشرطة والدرك ومتظاهرون وأُحرقت مبانٍ عامة.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، نشر "13 ألف شرطي بينهم 5500 في باريس"، في تعزيزات "غير مسبوقة".

بدوره، أكّد الناطق باسم الحكومة، أوليفييه فيران، أنّ الحكومة "حصن ضدّ العنف غير المشروع".

في موازاة ذلك، يستمر قطع الطرق والإضرابات والتظاهرات منذ عدة أيام، ما تسبّب باضطرابات في إمدادات الوقود في بعض المناطق الفرنسية، وعلى بعض الطرق ومستودعات الخدمات اللوجستية.

وقُطعت طرقات حول رين ونانت (غرب)، حيث كانت حركة المرور صعبة جدًا، فيما شهدت حركة القطارات اضطرابات كبيرة صباح اليوم الثلاثاء.

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني من شركات الطيران مجددًا، إلغاء بعض رحلاتها الخميس والجمعة، ولا سيّما في مطار باريس-أورلي، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية.

ونفد الوقود أو الديزل في أكثر من 15% من محطات الوقود في فرنسا أمس الاثنين.

وتخنق آلاف الأطنان من القمامة شوارع العاصمة الفرنسية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إضراب جامعي القمامة.

ماكرون يراهن على تلاشي الحركة الاجتماعية

بالمقابل، التقى ماكرون، أمس الاثنين، الذي تراجعت شعبيته بشدّة، رئيسة الوزراء إليزابيت بورن ومسؤولين في الغالبية، من رؤساء أحزاب ووزراء ونواب.

وبحسب تصريحات نقلها مشارك في اجتماع الاثنين، شدّد ماكرون على ضرورة "مواصلة التواصل" مع النقابات، فيما اتهم حزب "فرنسا الأبية" اليساري بالسعي إلى "إزالة الشرعية" عن المؤسسات.

وفي استطلاع أجرته مجموعة "أودوكسا"، اعتبر 30% فقط من المشاركين أنّ ماكرون رئيس "جيّد"، بتراجع من ستّ نقاط مئوية خلال شهر، فيما ينظر إليه 70% من المستطلَعين بسلبية.

واعتبارًا من الاثنين، بدأت سلسلة واسعة من المشاورات على مدى ثلاثة أسابيع مع النواب والأحزاب السياسية ومسؤولين محليين وشركاء اجتماعيين إذا أرادوا ذلك.

لكن النقابات، التي حذرت من تحوّل الاحتجاجات إلى حركة اجتماعية خارجة عن السيطرة، لا تنوي التراجع.

في غضون ذلك، طالب الأمين العام لنقابة "سي أف دي تي" الإصلاحية لوران بيرجيه الحكومة بإقامة "وساطة" من أجل "إيجاد مخرج"، مضيفًا أنّ "ما تطرحه النقابات اليوم هو بادرة تهدئة".

وأعلن الأمين العام لنقابة "سي جي تي"، فيليب مارتينيز، أنّ النقابات "سترسل رسالة إلى رئيس الجمهورية" لمطالبته مجدداً بـ"تعليق مشروعه"، فيما يتهم بعض المعارضين اليساريين، منهم القيادي في الحزب الشيوعي، فابيان روسيل، الرئيس الفرنسي بأنه "يراهن على تلاشي" الحركة الاجتماعية.

وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية: "نعتمد اقتراح لوران بيرجيه بالتحدث، لكن بشكل مباشر. لا حاجة للوساطة".

باريسايمانويل ماكرون

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل