الخليج والعالم
موسكو تحذّر واشنطن من اختبار صبرها: كل الوسائل متاحة لضمان أمننا
وجهت موسكو تحذيرًا شديد اللهجة إلى واشنطن من مواصلة تحليق المسيرات الأميركية فوق البحر الأسود، مؤكدة أن روسيا ستستخدم كل الوسائل المتاحة لضمان أمنها.
وفي هذا السياق، قال نائب وزير خارجية روسيا سيرغي ريابكوف في تصريح اليوم الأربعاء: "إنّ موسكو تحذر واشنطن من اختبار صبرها.. سيتم ضمان أمن روسيا بكل الوسائل".
وأضاف ريابكوف: "إن الولايات المتحدة، التي تعتزم مواصلة تحليق المسيرات فوق البحر الأسود، تصطدم بالإجراءات المضادة الروسية، ولا يمكن لأي رحلات جوية أن تهز عزم موسكو على ضمان أمن البلاد بكل الوسائل المتاحة".
وتابع ريابكوف تحذيره لواشنطن من اختبار صبر موسكو قائلًا: "ليس المهم حاليًا المكان (عمق البحر) الذي يتواجد فيه حطام المسيرة (الأميركية التي تم إسقاطها قبل أسبوع)، وإنما الأهم من ذلك أنها كانت تحلق في منطقة حيث نتبع إجراءات خاصة تتعلق بمهام العملية العسكرية الخاصة، والأميركيون ينكرون بتحد صارخ وعلانية شرعية هذه الخطوات والإجراءات الخاصة بنا، ويعلنون عن نيتهم مواصلة أنشطتهم المماثلة.. وهم في مثل هذه الحالة يصطدمون ويواجهون إجراءاتنا المضادة.. نحذرهم من محاولة اللعب على أعصابنا، واختبار صبرنا".
وشدد ريابكوف قائلًا: "سيتم ضمان أمن الاتحاد الروسي بنسبة 100٪ بكل الوسائل المتاحة لنا. ولا يمكن لطائرات بدون طيار أميركية، استطلاعية، هجومية، إستراتيجية، أيًا كان نوعها أن تهز عزمنا".
من جانب آخر، لفت ريابكوف إلى أنّ توريد واشنطن لمختلف أنواع الأسلحة إلى كييف يجعلها طرفا مشاركا مباشرا: "تؤكد الولايات المتحدة من جديد وضعها كطرف مشارك بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة فتاكة أكثر من أي وقت مضى.. روسيا تحثّ الولايات المتحدة على عدم الاستمرار في طريق التصعيد".
وقال: "الولايات المتحدة في الواقع كل يوم وهذا ليس مبالغة يظهر تصميمها على المضي في طريق التصعيد. خطر مثل هذا المسار واضح لنا. نحن نرى أنه لا يوجد عمليًا أي تسميات من حيث الأسلحة والمعدات العسكرية التي لن يتم توريدها إلى أوكرانيا. يتم النظر في المزيد والمزيد من الأنظمة الحديثة المعقدة بعيدة المدى المميتة ليتم تزويدها للجانب الأوكراني، وهكذا تؤكد الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا وضعها كطرف متورط بشكل مباشر في هذا الصراع".
ولفت ريابكوف إلى أنّ أعضاء الكونغرس الأميركي لا يدركون الخطر من توريد الذخائر العنقودية إلى كييف، وقال: "يبدو أنهم غير مدركين للتداعيات على أمن كتلة شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن طائرة مسيرة أميركية من طراز "MQ-9" انتهكت حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود.
وقالت الوزارة "إن الطائرة بدون طيار اتجهت نحو الحدود الروسية، وعلى إثر ذلك أقلعت مقاتلتان من نوع "سو-27" لتحديد هوية الطائرة المسيرة"، مشيرة إلى أن الأخيرة قامت بمناورة حادة، فقدت على إثرها السيطرة والتحكم في الارتفاع ما أدى إلى اصطدامها بسطح البحر.