الخليج والعالم
الجزائر: ابن صالح يؤكد التزامه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة
قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح إن قيادة الجيش الجزائري احتكمت للدستور كمرجعية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مؤكدا التزامه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما وفقا لمواد الدستور.
وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء أمس الثلاثاء، لفت ابن صالح إلى أن الأسابيع الأخيرة فتحت للجزائر أفقا ديمقراطيا جديدا، وأضاف بأن طموحه الوحيد هو القيام بالمهام الملقاة على عاتقه بأمانة ووفق أحكام الدستور، مؤكدا عزمه على تشكيل هيئة وطنية تُعهد لها مهمة إجراء انتخابات رئاسية شفافة وحرة.
وشدد الرئيس المؤقت في كلمته على أن من المهم للشعب الجزائري أن يختار الرئيس المناسب لتطلعاته لبناء نظام سياسي جديد، قائلا إنه يمد يديه لكل الأطراف للعمل سوية للعبور إلى المرحلة المقبلة في الجزائر بسلاسة.
وأضاف ابن صالح أن مهمته الدستورية لا تعدو أن تكون ظرفية يتعين عليه الاضطلاع بها، وفقا لما يمليه عليه واجبه الدستوري، وتابع قائلا "أنا عازم على القيام بها بتفان ووفاء وحزم خدمة لمصلحة شعبنا الأبي وإسهاما مني في تجسيد تطلعاته المشروعة والمسموعة".
ووجه الرئيس المؤقت شكره لقوى الأمن على الاحترافية والالتزام في ظروف عصيبة، كما وجه تحية للقوات الجزائرية التي قال إنها "لم تتوان قط عن ممارساتها الأساسية لمهمتها الدستورية ولقيادتها الحكيمة التي أصرت على الاحتكام للدستور كمرجعية وحيدة من أجل السماح للشعب بتحقيق تطلعاته وتجاوز الأزمة الراهنة".
ووجه ابن صالح التحايا إلى سائر الفئات الاجتماعية التي شاركت مشاركة سلمية رصينة ومسؤولة في المسيرات المتتالية التي شهدتها الساحة السياسية منذ 22 شباط/ فبراير 2019، مشيرا إلى أن الشباب أظهروا وأبهروا العالم بالوجه المشرق الحقيقي والواعد للجزائر.
*تظاهرات شعبية رافضة لتعيين ابن صالح
على المقلب الآخر، قال الجزائريون كلمتهم إثر تعيين ابن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد، إذ سرعان ما خرجت تظاهرات شعبية غاضبة كان شعارها "أن تستقيل.. أو تُجبَر على ذلك بقوة الشعب".
واعتبر المحتجون خطاب بن صالح أمس الثلاثاء في قصر الأمم استفزازيا للشعب الرافض له منذ بداية الحراك، معتبرين أنه "الذراع الأيمن" للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وبصوت واحد كرّر المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب من يقرر وانتهى زمن السلطات القمعية"، ولم ينتظروا يوم الجمعة الذي ارتبط بالتظاهرات المليونية.
وطالب محتجون في ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائر ابن صالح بإفساح الطريق أمام لجنة توافقية تقود البلاد في "هذه المرحلة الانتقالية الحساسة".