معركة أولي البأس

الخليج والعالم

بوتين يوقع ونظيره الصيني وثيقتين لتعزيز التعاون بين البلدين
21/03/2023

بوتين يوقع ونظيره الصيني وثيقتين لتعزيز التعاون بين البلدين

وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، في ختام محادثاتهما في موسكو اليوم الثلاثاء، وثيقتين لتعزيز التعاون بين البلدين.

وتنص إحدى الوثيقتين على "تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجي بما يتواءم مع الدخول في حقبة جديدة"، فيما تنص الوثيقة الثانية على "خطة التنمية للمجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي لعام 2030".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأوراق الموقعة تعكس مستوى العلاقات بين موسكو وبكين، والتي هي عند أعلى مستوى في التاريخ.

وأنهى الرئيسان الروسي والصيني سلسلة اجتماعات ومحادثات موسعة هدفها العريض تعميق الشراكة والتفاعل الاستراتيجي.

وقال الرئيس بوتين خلال المحادثات الموسعة، إن التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والصين آخذ في التوسع، وأن الأعمال الروسية قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للصين في موارد الطاقة بموجب العقود المبرمة بالفعل وما بعدها.

وأكد بوتين أن التعاون في مجال الطاقة "آخذ في التوسع". مشيرًا إلى أن "روسيا تعد موردًا استراتيجيًا للنفط والغاز الطبيعي، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال والفحم والكهرباء إلى جمهورية الصين الشعبية. كما يتم بناء منشآت الطاقة النووية وفقًا للجدول الزمني. والأعمال الروسية قادرة على تلبية الطلب المتزايد من الاقتصاد الصيني لناقلات الطاقة - كجزء من المشاريع الحالية، وكذلك التي يجري دراستها والموافقة عليها".

وأضاف الرئيس الروسي أن الحجم الإجمالي لإمدادات الغاز بحلول عام 2030، سيكون على الأقل 98 مليار متر مكعب "بالإضافة إلى 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال".

وشدد بوتين، على أنه من الضروري زيادة تشجيع ممارسة التسويات التجارية المتبادلة بين روسيا والصين بالعملات الوطنية. وقال: "من المهم أن يتم استخدام العملات الوطنية بشكل متزايد في التجارة المتبادلة. يجب تشجيع هذه الممارسة بشكل أكبر، فضلًا عن توسيع الوجود المتبادل للهياكل المالية والمصرفية في أسواق بلداننا"، مضيفا أن ثلثي حجم التجارة بين روسيا والصين اليوم يتم بالروبل واليوان".

وتابع: "نحن مع استخدام اليوان الصيني في العمليات التجارية بين روسيا ودول آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. وأنا واثق من أن هذه الأشكال من التبادلات سيتم تطويرها بين الشركاء الروس ونظرائهم في دول ثالثة".

وأشار بوتين، إلى أنه "تمّ خلال المحادثات مع شي جين بينغ، تم إجراء تبادل صريح وهادف لوجهات النظر حول آفاق تطوير العلاقات الروسية الصينية وتعزيز التنسيق على الساحة العالمية. كما تمّ إجراء تبادل موضوعي وصريح للغاية لوجهات النظر حول آفاق زيادة تطوير العلاقات الروسية الصينية وتعزيز التنسيق على الساحة العالمية".

وأكد بوتين أن موسكو تعوّل على نمو الصادرات الغذائية الروسية إلى السوق الصينية. وقال: "تعمل الوزارات والإدارات ذات الصلة على ضمان معايير الجودة للمنتجات الموردة، وتحسين ظروف الوصول المتبادل إلى المنتجات الغذائية. كل هذا يسمح لنا بالاعتماد على مزيد من النمو في الصادرات الغذائية الروسية إلى السوق الصيني الواسع، وسيساعد على زيادة مستوى الأمن الغذائي في بلدينا".

وأشار بوتين، إلى أن روسيا مستعدة لدعم الأعمال التجارية الصينية في استبدال الشركات التي غادرت الأراضي الروسية. وقال: "نحن مستعدون لدعم الأعمال الصينية في استبدال مرافق الإنتاج للشركات الغربية التي غادرت روسيا".

وأوضح أنه تمّ تقريبًا الاتفاق على جميع معايير مشروع "قوة سيبيريا – 2". وقال: "لقد ناقشنا للتو مشروعًا جيدًا، هذا هو خط أنابيب الغاز الجديد قوة سيبيريا – 2 عبر منغوليا. تمّ الاتفاق على جميع معايير هذا المشروع تقريبا. هذا 50 مليار متر مكعب من الغاز - إمدادات موثوقة ومستقرة من روسيا". مشيرًا إلى أن روسيا والصين تعتزمان إنشاء هيئة عمل بشأن مشروع "ممر الملاحة الشمالي"، وهناك إمكانية للتعاون.

وقال بوتين: "نرى أن التعاون مع الشركاء الصينيين في تطوير إمكانات العبور لممر الملاحة الشمالي واعد.. وكما قلت، نحن مستعدون لإنشاء هيئة عمل مشتركة لتطوير ممر الملاحة الشمالي".

وأكد أن بإمكان روسيا والصين أن يصبحا "رائدين عالميين في مجال تكنولوجيا المعلومات وأمن الشبكات والذكاء الاصطناعي وتطوير المعلومات، من خلال توحيد إمكاناتهما".

وأشار بوتين إلى أن ضمان السيادة التكنولوجية هو مفتاح التنمية المستدامة لروسيا والصين، وأضاف: "نقترح أن نسير على طريق تحسين الشراكات القطاعية الاستراتيجية".

من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن العلاقات الصينية الروسية تظهر زخما تنمويا إيجابيا. وقال: "بفضل جهودنا المشتركة، تظهر العلاقات الروسية الصينية ديناميكيات تنموية إيجابية ومستدامة. وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا، وتتضاعف المصالح المشتركة".

وأكد الرئيس الصيني، أنه مستعد برفقة الرئيس بوتين لوضع خطة لتنمية العلاقات الثنائية بين روسيا والصين وتعزيز التنسيق بين البلدين.

وأضاف جين بينغ: "الثقة السياسية المتبادلة بين بلدينا تتعمق، والمصالح المشتركة تتضاعف، والشعوب تقترب، والتعاون يتطور باطراد في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والأبعاد الثقافية والإقليمية".

وأشار إلى أنه خلال اجتماع غير رسمي مع الرئيس الروسي في اليوم السابق، وكذلك خلال محادثات في الصباح مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ومحادثات في الكرملين، تبادل الطرفان وجهات النظر حول توسيع التغطية في مجال التعاون.

واختتم شي جين بينغ قائلا: "أعلم أن روسيا تنفذ بسرعة أهداف التنمية الوطنية حتى عام 2030، وأقترح تعزيز التنسيق والتفاعل للحصول على فوائد إضافية من التعاون العملي. سيدي الرئيس بوتين، أنا على استعداد لأحدد معك خطة لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون العملي لصالح ازدهار الصين وروسيا وإحيائهما".

وكان الرئيس الصيني وصل إلى موسكو أمس الاثنين، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة تستمر حتى غد الأربعاء، وهي أول رحلة يقوم بها شي جين بينغ إلى الخارج منذ إعادة انتخابه رئيسا للصين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم