معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لقاء السيد رئيسي مع الرعايا في الخارج محط اهتمام الصحف الإيرانية
16/03/2023

لقاء السيد رئيسي مع الرعايا في الخارج محط اهتمام الصحف الإيرانية

تصدّر خبر لقاء رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي مجموعة من الإيرانيين المقيمين بالخارج صحيفة "إيران" اليوم. 

وبحسب الصحيفة، شدَّد السيد رئيسي على أهمية دور الإيرانيين في الخارج في الحفاظ على الثقافة والحضارة والهوية الإيرانية، ووصف الحفاظ على الهوية الإيرانية بأنه أمر في غاية الأهمية للإيرانيين في الخارج في جميع الأعمار والأجيال، مشيرًا إلى أنَّه "لا ينبغي أن تتسبب علاقة الإيرانيين بالخارج، بحجة الوظيفة أو التعليم، بالانقطاع عن وطنهم".

وأضاف أنَّ "شباب هذه الأرض حققوا إنجازات كبيرة من خلال تحويل العقوبات والتهديدات إلى فرص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصناعة".

وأثناء دعوة الإيرانيين في الخارج لزيارة مجمعات العلوم والتكنولوجيا والتعرف على الإنجازات الفريدة للعلماء والمتخصصين الإيرانيين، أكَّد الرئيس الإيراني تسهيل عودة الإيرانيين في الخارج إلى وطنهم.

وتابع: "الحكومة مستعدة لتوفير المنصات اللازمة للعلماء والمختصين الإيرانيين، وكذلك مستعدة لفتح آفاق الاستثمار للإيرانيين داخل البلاد من أجل التشجيع على عودتهم إلى البلاد، بحيث يمكن استخدام أموال ومعرفة الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج في طريقة خدمة البلاد".

كما طلب السيد رئيسي من وزارة الخارجية إنشاء مجموعة عمل خاصة للتعامل مع القضايا القانونية والقنصلية للإيرانيين في الخارج، ولإطلاق قسم العلوم والثقافة بهدف التواصل المستمر والفعال مع العلماء والمفكرين الإيرانيين المقيمين في الخارج لتوفير تواصل إعلامي فعال معهم بهدف تقديم معلومات صحيحة ودقيقة.

ولفت إلى أنَّ مستقبلًا مشرقًا ومزدهرًا للغاية أمام الأمة الإيرانية، واصفًا غرس اليأس على أنه استراتيجية العدو لوقف تقدم الأمة الإيرانية، ولذا تعتبر الحكومة نفسها ملزمة بجلب الأمل للمجتمع من خلال العمل الجهادي، وتتوقع من كل المنابر إحباط محاولة العدو لوقف الأمة الإيرانية من خلال تحطيم الشعب، وخاصة الشباب.

وقبل خطاب الرئيس الإيراني، كان هناك كلمتان لبعض الطلاب المقيمين خارج البلاد، كما تطرق وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، في كلمة قصيرة، إلى إزالة العقبات التي تعترض الأنشطة الاقتصادية لرجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين المقيمين في الخارج، وتسهيل استقدام أساتذة أكاديميين من الخارج في الكليات العلمية بالجامعات الإيرانية.

الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية

ومن العناوين التي تصدرت الصحف اليوم، خبر سفر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى الإمارات اليوم للقاء ومناقشة القضايا الأمنية والاقتصادية مع كبار المسؤولين بالدولة.

ووفق تقرير صحيفة "وطن أمروز"، فإن هذه الرحلة تبدو ذات مغزى واستراتيجية في المنطقة بالنظر إلى إبرام الاتفاق بين إيران والسعودية. وفي التفاصيل غادر شمخاني وبدعوة رسمية من نظيره، طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي للإمارات، إلى أبو ظبي، وخلال رحلته إلى الإمارات، سيلتقي شمخاني، بالإضافة إلى التفاوض مع نظيره الإماراتي، مع كبار المسؤولين في الدولة ومناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضافت: "وصلت الدبلوماسية الأمنية والسياسية الإيرانية في المنطقة ذروتها مؤخرًا، وأظهر الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية، والذي أبرم بوساطة بعض الدول في المنطقة مثل العراق والصين، أن القطار الدبلوماسي الإيراني تحرك لتحسين العلاقات مع بعض منافسيها الإقليميين. منذ العام الماضي، أجرت إيران والإمارات محادثات حول الارتقاء بالعلاقات، وأخيرًا قدمت طهران وأبو ظبي سفيريهما الجديدين".

وتابعت صحيفة "وطن أمروز": "من ناحية أخرى، كانت بعض القضايا المستمرة بين إيران والإمارات في المجالين النقدي والمصرفي جديرة بالملاحظة ومثيرة للإعجاب، حيث إن أبو ظبي هي واحدة من المراكز المالية والمصرفية الرئيسية في غرب آسيا وتعرف باسم "هونغ كونغ غرب آسيا"، لهذا السبب، تميل إيران إلى إقامة علاقة فعالة وقوية مع الإمارات العربية المتحدة في المجال المالي، كما أن الإمارات تريد ضمان أمنها في منطقة الخليج العربي، وخاصة من اليمن بعد مشاركتها في الحرب ضد شعب اليمن، حيث واجهت أبو ظبي "أنصار الله" واليمنيين، وفي أهم مواجهة بينهما قصفت طائرات "أنصار الله" بدون طيار بعض أجزاء أبو ظبي، وهو ما كان أهم تهديد في تاريخ هذا البلد".

التقدم الاقتصادي للجمهورية الإسلامية في ذروة العقوبات

من ناحيتها، كتبت صحيفة " كيهان" اليوم: "في حين أن اقتصاد إيران يخضع لأقسى العقوبات الأجنبية، فإن الخبراء المحليين يخلقون فخرًا جديدًا كل يوم باستخدام القدرات الفنية والمالية الذاتية، وفي هذا السياق، تم الشروع  بالعديد من المشاريع في الحكومة الثالثة عشرة، وأهمها المرحلة 14 من مصفاة جنوب بارس، وخلافًا لمزاعم بعض المسؤولين السابقين ووسائل الإعلام الداعمة لهم، فقد تحققت التطورات الأخيرة على الرغم من العقوبات وبغض النظر عن قيود مجموعة العمل المالي، كما وصلت المرحلة الثانية من تطوير مصفاة عبادان إلى مرحلة التشغيل".

وأضافت: "في السياق ذاته، أعلن وزير النفط أمس، في إشارة إلى ذكرى تأميم صناعة النفط أنَّه قبل أسبوعين، جرى افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من مصفاة جنوب بارس، والتي ستساهم بخمسين مليون مكعب متر إلى طاقة تكرير الغاز، ويوم الجمعة مع افتتاح المرحلة الثانية من خطة تطوير مصفاة عبادان سيضتف 210 ألف برميل من النفط الخام الخفيف والثقيل يوميا".

ولفت وزير النفط إلى أنَّه "مع بدء هذه المصفاة سيرتفع إنتاج البنزين من 10 إلى 14 مليون لتر والديزل من 15 إلى 18 مليون لتر"، وتابع أن مصفاة عبادان هي أقدم مصفاة في الشرق الأوسط، حيث يتجاوز عمرها 109 أعوام ، وتعتبر من أهم محاور التكرير في البلاد، ولكن بسبب عمر بعض وحداتها وتآكلها، تم تجديدها وإصلاحها باستخدام التقنيات الحديثة".

علي شمخاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم