معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تونس: سعيّد يعتزم تعيين سفير لدى دمشق وترحيب داخلي بالخطوة
11/03/2023

تونس: سعيّد يعتزم تعيين سفير لدى دمشق وترحيب داخلي بالخطوة

تونس – عبير رضوان
 
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنه سيكون لتونس سفير معتمد لدى دمشق، مؤكدا أن "تونس لن تقبل بأن تقسم سورية إلى أشلاء كما حاولوا تقسيمها في بداية القرن العشرين إلى مجموعة من الدول، حينما تم إعداد مشاريع دساتير خاصة بكل دولة بعد وضع اتفاقية سايكس بيكو.

وخلال لقائه مع وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار اعتبر سعيد هذه الخطوة هامّة فيما يتعلق بترميم العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسورية والتي تعرضت لتأزم في فترة حكم الترويكا بعد إعلان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع دمشق في شباط/ فبراير 2012.   

 

ترحيب وطني

ولقي القرار ترحيبا لدى الأوساط والنخب التونسية، فقد تناقل ناشطون تونسيون الخبر واعتبروه تصحيحا للخطأ الذي ارتكب سابقا.

وقالت منسقة اللجنة التونسية لصدّ العدوان على سورية هندة بلحاج علي لموقع "العهد" الاخباري إن هذا القرار "هو خطوة مهمة جدا رغم أنها جاءت متأخرة جدا، ولكن الذي يتشبث بحركة الأوطان وبالعدالة كضرورة إنسانية يتلقَّى هذا القرار بمزيد من الفرح والاستبشار والرضى والفخر، لأنه ثمرة نضال لسنوات وإصرار وثبات من أجل إرجاع الحق لأصحابه".

وأضافت "هذا القرار جاء بعد انتخاب قيس سعيد والذي وعد في حملته الانتخابية الرئاسية بأنه سيعمل على عودة العلاقات إلى نصابها مع الدولة السورية، وبعد تدابير 25 تموز/ يوليو التي أنهت مرحلة حكم من كانوا سببا رئيسيا للقرار المهين للشعب التونسي وللدولة التونسية".

كما لفتت إلى أن هذا القرار هو ثمرة نضالات خاضها المجتمع المدني التونسي طيلة أكثر من عشر سنوات من أجل إيقاف هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبت في حق الجمهورية السورية من طرف المرزوقي.

 

ثمرة حراك شعبي ومجتمعي

بلحاج علي تحدثت عن "نضال خاضته الحركة الوطنية الحرة في الشوارع والساحات التونسية من أجل كسر الطوق الاعلامي والتضليلي على سورية واسقاط  الكذبة الكبرى في سنة 2012، والتي حاول البعض تمريرها في مؤتمر أعداء سورية برعاية أمراء الحرب من هيلاري كلينتون وساركوزي وبرنارد ليفي وكل مجرمي العالم ".

وأضافت "نضال لم نتوقف عن خوضه كما لم نتوقف عن المطالبة بضرورة فتح السفارة السورية في تونس وإيقاف هذه المجزرة لعلاقاتنا مع اخوتنا الأعزاء، وأيضا مع الرسائل التي لم نتوقف عن إرسالها سواء في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أو التي توجهنا بها الى الحكومات المتعاقبة، وأيضا إلى الرئيس قيس سعيد سواء كتابة أو عبر الإعلام الوطني".

منسقة اللجنة التونسية لصدّ العدوان على سورية دعت إلى ضرورة تفعيل القرار واستقبال السفير السوري في تونس، وإعادة البناء على أسس الصداقة والأخوة والتعاون والتآخي والمحبة.

وتابعت "كل ما يحزن سورية يحزننا وكل ما يفرحها يدخل البهجة الى  قلوبنا، وعاشت سورية حرة سيدة أبد الدهر، والمجد لشعبها وجيشها البطل الذي خطّ أجمل الملاحم وأروعها في تاريخ الإنسانية".

قيس سعيد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم