الخليج والعالم
النظام السعودي يرتكب جريمة إعدام جديدة.. و"لقاء المعارضة" يدين
أدان "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية إعدام النظام السعودي الشاب المعتقل حيدر ناصر جاسب آل تحيفة، بعد محاكمات جائرة افتقرت إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة، مع ما رافقها من تعذيب وسوء معاملة خلال فترة الاعتقال.
وفي بيان له قال: "إنّ تنفيد حكم الإعدام بحق المعتقل حيدر آل تحيفة وما سبقه من إعدامات جماعية ومتفرقة لمعتقلي الرأي؛ جرت دون وجه حق ودون أي مسوّغ شرعي أو قانون دستوري أو حتى حكم عرفي، الأمر الذي يوجب على الدول الغربية الحليفة والداعمة للنظام السعودي أن تخرج من صمتها المريب اتجاه هذه الممارسات الجائرة، وأن تطبق بالأفعال لا بالأقوال مبادئ حقوق الإنسان التي تدعي الدفاع عنها وتعاقب من يجرؤ على انتهاكها".
وتابع "اللقاء": "إن ما ساقه النظام من تهم ضد الشهيد حيدر آل تحيفة هي كيدية ولا تستند لأية أدلة ثابتة، لا سيما وأنها صدرت في ظل انعدام الشفافية وتهديد العائلات ومنعهم من الحديث عمّا يجري داخل أقبية السجون على أبنائهم وبناتهم، الذي يفرض على المنظمات الحقوقية الدولية تكثيف ضغوطها للحؤول دون إقدام النظام السعودي على ارتكاب موجة إعدام جديدة بحق معتقلي الرأي، لا سيما وأن هناك العشرات من معتقلي الرأي قد صدرت بحقهم أحكام بالاعدام وقد يقدم النظام على تنفيذها في أية لحظة".
وشدّد على أنّ "إعدام الشهيد آل تحيفة يؤكد أن محمد بن سلمان، تمادى في استحواذه على جميع مفاصل السلطة بما فيها السلطة القضائية المتمثلة بالمحكمة الجزائية المتخصصة والتي تم إنشاؤها على أساس النظر في قضايا "الإرهاب" لكنها في الواقع أداة كرست لقمع وإخماد أي صوت معارض أو حتى صاحب وجهة نظر مخالفة لتوجهات السلطة".
وأضاف اللقاء "إننا من موقع المسؤولية نؤكد أنّ دماء الشهيد آل تحيفة ومن سبقه من الشهداء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كل الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة، وإننا في الوقت الذي نتقدّم إلى عائلة الشهيد بخالص تعازينا وندعو الله سبحانه وتعالى أن يجبر مصابهم وأن يحتسبوا ذلك لوجه الله، وأن ينزل على شهيدنا رحمته ولطفه ورضوانه، نعاهدهم بأن هذه الجريمة سوف تكون دافعًا للمزيد من النضال ضد الاستبداد السعوديّ وأن تكون هذه الشهادة نصب اهتمامنا لإيصالها إلى كل العالم حتى يتعرفوا على طبيعة قادة الإجرام الذين يديرون شؤون البلاد في الجزيرة العربيّة".