معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الضغوط الغربية ضد نشاط إيران النووي محور اهتمام صحف إيرانية اليوم
02/03/2023

الضغوط الغربية ضد نشاط إيران النووي محور اهتمام صحف إيرانية اليوم

تحدثت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم الخميس عن تقرير جديد نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزعم أن إيران لم تفِ ببعض التزاماتها في الاتفاقية النووية المبرمة عام 2015، مدعيًا أنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال التخصيب، ليبلغ احتياطها من اليورانيوم المخصب ما يزيد 18 مرة عن الحد المحدد في الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة، على حد قوله.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "وطن أمروز" في عددها الصادر اليوم إلى أن "المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أسف بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تستمر الوكالة  في الإساءة لعملها واستخدامه كأداة سياسية للضغط على الجمهورية الإسلامية في إيران".

وذكّرت الصحيفة بأن "دولًا غربية بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اتهمت إيران في السنوات الماضية بالسعي وراء أهداف عسكرية في برنامجها النووي، لكن طهران نفت بشدة هذه المزاعم، وأكدت بصفتها أحد الموقعين على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وعضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لها الحق في الوصول إلى التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، بالإضافة إلى ذلك قام مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المنشآت النووية الإيرانية عدة مرات لكنهم لم يعثروا على دليل على أن برنامج الطاقة النووية السلمية في البلاد قد تم تحويله نحو أغراض عسكرية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "رئيس منظمة ​الطاقة الذرية الإيرانية​ ​محمد إسلامي قال للصحفيين على هامش اجتماع الوفد الحكومي: "في التعاملات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كعادتها، وخاصة في هذا الوضع، حاولت الإمبريالية الإعلامية بعملياتها النفسية والعدوانية الضغط على الوكالة الدولية لأجل إصدار اتهامات وشكوك بخصوص الملف النووي الإيراني".

موسكو: على تل أبيب إنهاء التوتر في المنطقة

من جهة اخرى، أشارت صحيفة "إيران" إلى أنه "عقب تصعيد العدوان الصهيوني على سوريا، أعلن النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن "موسكو تريد من "تل أبيب" وقف أعمالها الاستفزازية المسلحة والعسكرية ضد سوريا، بالإضافة إلى كل الإجراءات التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها".

وأضافت الصحيفة أن "بوليانسكي لفت إلى استمرار أعمال العنف المتكررة للكيان الصهيوني ضد سوريا"، وقال: "في 19 شباط/فبراير، استهدف الطيران الإسرائيلي عدة نقاط في دمشق ومحيطها بهجمات صاروخية، وسقط أحد الصواريخ في مبنى سكني مليء بالناس، وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين"،  مضيفًا أن "احدى شظايا الصواريخ الإسرائيلية التي اعترضتها الأنظمة الدفاعية السورية سقطت على بعد 300 متر من السفارة الروسية في دمشق"، حبسما نقلت الصحيفة عنه.

ووفقًا للصحيفة، أدان بوليانسكي "بشدة هذه الاجراءات العنيفة من قبل "اسرائيل"، والتي تعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي"، مطالبًا "تل أبيب" بشكل عاجل بوقف أعمالها الاستفزازية ضد سوريا ورفض اتخاذ خطوات تؤدي الى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها"".  

كما أشارت الصحيفة إلى ما أكده وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم الثلاثاء خلال كلمة له أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف، أن "سوريا تواجه حربا ظالمة استخدمت فيها دول كبرى أسلحة الإرهاب ضد شعبها، موضحًا أن هذه الدول أشركت عشرات الآلاف من الإرهابيين الأجانب في الحرب وقدمت لهم أنواعًا مختلفة من الدعم والأسلحة، بما في ذلك المواد المحظورة دوليًا".

وذكرت أن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أدان باسم الجمهورية الإسلامية الهجوم الإرهابي الأخير الذي شنه الكيان الصهيوني على مبنى سكني مدني في منطقة مكتظة بالسكان وسط دمشق في 19 شباط/ فبراير، واعتبر أن هذه الهجمات الشنيعة تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في المنطقة لأنها انتهكت القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

التفاوض هو الملجأ الوحيد

من جهتها، أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن النائب المكلف بالسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا قال في مقابلة صحافية إن "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة هو السبيل الوحيد أمام الاتحاد لمعالجة قضية البرنامج النووي الإيراني".

وبحسب الصحيفة، قال مورا ردًا على سؤال حول تأثير الحرب في أوكرانيا على سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة وشمال إفريقيا: "لقد أقامت إيران علاقات عسكرية قوية للغاية مع روسيا في السنوات القليلة الماضية، تكثفت هذه العلاقة بعد بدء الحرب في أوكرانيا، وهذا الموضوع يضاف إلى المشاكل التي لدينا في قضايا أخرى مع إيران".

اعتبر مورا أن "علاقات إيران مع روسيا مهمة"، معربًا عن قلقه من التفاعلات العسكرية بين البلدين، لا سيما عمليات نقل الطائرات بدون طيار، والتي من الضروري وقفها"، حسبما ذكرت الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن "تكرار مزاعم الغرب بشأن الدعم العسكري الإيراني لروسيا في حرب أوكرانيا يتكرر في الآونة الأخيرة، في وقت صرحت إيران بأنها تعارض بشدة توسع "الناتو" واستمرار الحرب وترفض اي تهديد لسيادة وأراضي البلدان، مبدية استعدادها إجراء الجولة الثانية من المحادثات بين فريقي الخبراء والفنيين في البلدين الإيرانيين والأوكرانيين لتفنيد هذه الادعاءات".

طرد دبلوماسيين ألمان ردًا على تدخلات ألمانيا في شؤون إيران

وتحدثت صحيفة "كيهان" عن إعلان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن طرد اثنين من الدبلوماسيين الألمان كعناصر غير مرغوب فيهما جاء بعد تدخل الحكومة الألمانية في الشؤون الداخلية والقضائية لجمهورية إيران الإسلامية"، مؤكدًا أن "أولوية طهران هي دائما الحفاظ على التفاعل في جو من الاحترام، لكن بما أن بعض الأطراف تريد تجاهل المبادئ والسيادة الوطنية لبلدنا، فإن تحديد خيارات بديلة أمر لا مفر منه".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد إصدار القضاء حكم الإعدام على "جمشيد شارمهد" الإرهابي الذي يحمل الجنسية الألمانية أيضًا، دعمت حكومة برلين هذا الإرهابي في بيان تدخلي وطردت اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في ألمانيا باعتبارهما عنصرين غير مرغوب فيهما".

يذكر أن شارمهد هو زعيم جماعة "توندر" الإرهابية، وقد عقدت محاكمته في 7 جلسات بحضور محامي الدفاع عنه واعترف بجميع جرائمه.

الاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم