معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية تُبرز لقاء الإمام الخامنئي مع مجلس خبراء القيادة
25/02/2023

الصحف الإيرانية تُبرز لقاء الإمام الخامنئي مع مجلس خبراء القيادة

تصدّر خبر لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مجلس خبراء القيادة صباح يوم الخميس اهتمامات الصحف الإيرانية اليوم.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران"، وصف الإمام الخامنئي هذا التجمع الرفيع والمهم للغاية بأنه رمز اندماج "الجمهورية" و"الإسلامية"، واعتبر مجلس الخبراء هو الرمز الحقيقي للديمقراطية الدينية، وأكّد أهمية وحساسية موقع مجلس الخبراء فوق أي مركز ومجموعة في النظام، وقال: "هذا التجمع يضمن وجود واستمرار شروط القيادة. إن مثل هذا المنصب الضخم يفرض واجبات ثقيلة على الأعضاء الخبراء، ولا يقبل أي تقصير في أداء هذه الواجبات".

وأضاف إن "أهم واجب على القيادة هو مراقبة الحركة العامة والمحافظة عليها حتى لا تنحرف عن المسار الرئيسي ولا تنحرف الثورة الإسلامية كغيرها من الثورات".

ووصف سماحته العداوات مع مجلس الخبراء بأنها عداوة لمبدأ الجمهورية الإسلامية، وقال: إن بعض العداوات مع الجمهورية الإسلامية لها علاقة بالقضايا السياسية ومواقفها من قضايا مثل فلسطين، لكن بعض العداوات هي مع جوهر النظام كالعداء مع مجلس الخبراء.

وذكر أنه من أهمّ وظائف العلماء التواصل مع الشباب والطلاب والحضور في المراكز الطلابية، مضيفا "بكلمات جديدة وتعابير جديدة ومنطق جديد، تحدثوا مع الشباب وحلوّا الشبهات التي عندهم".

وفي الجزء الأخير من خطابه، أكد الإمام الخامنئي على الحاجة إلى خلق الأمل، ووصف سياسة العدو المستمرة بأنها مصدر يأس، مشيرا إلى أنه بعد عام من وفاة الإمام الخميني المبجل، كتبت بعض تلك الجماعات رسالة مفتوحة يائسة تمامًا بأن البلاد والأمة وصلا إلى حافة الدمار.

وأضاف الإمام الخامنئي "من يتعرضون للدمار في أنفسهم يرون كل شيء من هذه الزاوية، ولكن من ناحية أخرى، أولئك الذين لديهم قلب وعقل مملوء بالأمل، ينظرون إلى القضايا بنظرة أخرى مليئة بالأمل".

 

الأهداف السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية

من ناحية ثانية، أبرزت الصحف الإيرانية موقف المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي الذي قال في مقابلة مع "برس تي في"  تعليقًا على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل ماريانو غروسي إن "تقارير الوكالة ليست تقارير جديدة تم نشرها مؤخرًا، لقد رأينا عدة تقارير في الأشهر القليلة الماضية، لسوء الحظ ، على الرغم من أن هذه التقارير تقنية، إلا أننا نعتقد أنها مرتبطة بقضايا سياسية، يجب حل هذه القضايا بيننا وبين الوكالة، ولا ينبغي إشراك الآخرين في هذه المفاوضات، يجب على الوكالة عدم الإفراج عن هذه التقارير حتى الانتهاء من التحقيق".

 وتابع المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "في رأيي، لم تقبل الوكالة رأينا على الفور بسبب المصالح السياسية لبعض الناس، إنهم يطلبون منا باستمرار تفسيرات ونستجيب لهذه القضايا، نقدم هذه التفسيرات بناءً على الاتفاقية التي أبرمناها مع الوكالة".

وأضاف "لقد قدمنا حتى الآن 15 تقريرًا للوكالة وأعلنا أن إيران وفت بالتزاماتها بالكامل، وحسب خبرتي الدبلوماسية، لا أرى أي منطق في تصرفات الوكالة. هناك أهداف سياسية وراء هذه القضايا، هدفهم هو جعل وجه جمهورية إيران الإسلامية يبدو سيئاً.

 

الحرب الأوكرانية والأوضاع الاقتصادية في أوروبا

صحيفة "كيهان" ركّزت على كلام نائب مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف الجمعة الذي قال إن "الحرب في أوكرانيا ستنتهي بالنصر أو قد تنتهي باتفاق، نحن بحاجة إلى دفع التهديدات بعيدًا عن بلادنا قدر الإمكان، حتى لو اضطررنا إلى قطع الطريق إلى حدود بولندا".

وأضافت صحيفة "كيهان": "تعمل أوروبا وأمريكا أيضًا على تأجيج نيران هذه الحرب من خلال الإصرار على تسليح كييف، كما ترسم وسائل الإعلام الدولية صورة قاتمة لمستقبل العالم وخاصة أوروبا في ظل ظروف استمرار الحرب، على سبيل المثال، قالت صحيفة "الغارديان" الإنجليزية في تقرير لها: "لقد جلبت الحرب عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة في أوروبا وخارجها، وواجه تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط مشاكل، حيث تعرضت سلاسل التوريد العالمية في مرحلة ما بعد كوفيد لمزيد من الضرر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وتكلفة المعيشة، وأدى اعتماد أوروبا الشديد على النفط والغاز الروسيين إلى مشاكل أخرى، القضية الرئيسية هنا هي أن هذه الحرب لم تنته بعد ومن المرجح أن تدخل مرحلة أكثر خطورة، ومن المتوقع أن يشن الجيش الروسي هجومًا جديدًا في الربيع على طول الجبهتين الشرقية والجنوبية أو ربما عبر بيلاروسيا".

وبحسب "كيهان"، فإن  النقاش الأوسع والسؤال الرئيسي هو كيف ستنتهي هذه الحرب؟ ما هي بالضبط نهاية لعبة الديمقراطيات الغربية؟ لا يوجد حتى الآن اتفاق، ولكن تتضمن السيناريوهات المستقبلية حالات مختلفة مثل انتصار أوكرانيا أو الهزيمة الكاملة لأوكرانيا، أو خلق توتر بين "الناتو" وروسيا في أوروبا، أو وضع مشابه في عام  2014 عندما غزت فيه روسيا شبه جزيرة القرم، بالطبع يعتقد العديد من السياسيين والخبراء السياسيين الغربيين أن هذا الوضع يجب أن يحدث في نهاية المطاف، بعبارة أخرى، فإن أي سلام في المستقبل سيتضمن بالضرورة الضم المؤلم للأراضي الأوكرانية؛ إجراء سيعتبر "خيانة" لكييف وأوروبا و"تبرئة" لبوتين.

وفي إشارة إلى تأثير حرب أوكرانيا على أزمة الطاقة، كتبت وكالة أنباء الأناضول التركية: "أدت هذه الحرب إلى تفاقم أزمة الطاقة التي كانت تتقدم منذ منتصف عام 2021، عندما بدأت روسيا لأول مرة في تقييد تدفق الغاز إلى أوروبا.

وهنا أشارت "كيهان" الى أن الدول الأوروبية لا تزال تكافح مع الأزمة الاقتصادية في الذكرى السنوية الأولى لحرب أوكرانيا، ففي فرنسا، أظهرت نتائج معهد البحوث الصناعية أن تضخم أسعار المواد الغذائية في هذا البلد لا يزال في ازدياد وقد ارتفع إلى 14.5٪ في شباط/فبراير.

وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة Le Figaro، الذي نشر نتائج هذا الاستطلاع، أن أسعار المواد الغذائية على الرفوف استمرت في الارتفاع هذا الشهر واستجاب المستهلكون بالحد من مشترياتهم.

اوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم