الخليج والعالم
خطاب هام لبوتين أمام الجمعية الفيدرالية
يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر اليوم الثلاثاء خطابًا في غوستيني دفور بالعاصمة الروسية موسكو وصفه العديد من المراقبين "بالتاريخي" بالنسبة لروسيا والعالم.
ويوجه بوتين خطابه السنوي للجمعية الفيدرالية بحضور أعضاء مجلس الوزراء والنواب والشيوخ والشخصيات العامة كما تحضره للمرة الأولى شخصيات من المشاركين في العملية الخاصة وذويهم، ويعرض فيه تقييمه للعملية العسكرية الخاصة وآفاقها والوضع الدولي، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية لروسيا.
وسيكون هذا الخطاب الأول منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث لم يتوجه بوتين العام الماضي بخطابه السنوي إلى المجلس الفيدرالي.
ويحدد بوتين في خطابه توجه سياسة بلاده وتطورها، ليصبح أساسًا لعمل الدولة والقوانين والمراسيم.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الاثنين أن "بوتين لن يعقد مناسبات عامة عشية إعلان الرسالة (الخطاب) إلى الجمعية الفيدرالية".
وقال بيسكوف: "يعمل بوتين على الرسالة (الخطاب)... الاستعدادات جارية اليوم، ولا يوجد مخطط لأحداث عامة. وكقاعدة عامة، عند إعداد نص الرسالة، يكون للرئيس اتصالات عديدة مع نواب رئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الإدارات المعنية، لتوضيح بعض النقاط وتنسيق المواقف".
ووفقًا لبيسكوف، سيركز بوتين على العملية العسكرية الخاصة والاقتصاد والمجال الاجتماعي.
ويرى برلمانيون أن جزءًا من خطاب بوتين المتعلق بالعملية الخاصة في أوكرانيا، سيتناول العديد من الموضوعات الأخرى، مثل الضمان الاجتماعي للمشاركين في العملية الخاصة، وتجهيز الجيش وتدريب المقاتلين.
ويتوقع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ أن يتحدث رئيس الدولة أيضًا عن محاربة الإرهابيين والمخربين وتحديث المجمع الصناعي العسكري ونتائج مواجهة العقوبات الغربية.
ويعتقد السياسيون أن الرئيس الروسي قد يركز في خطابه على مستوى المعيشة في البلاد، ويتطرق إلى قضايا الديموغرافيا ودخل السكان وزيادة الأجور وضمان أسعار معقولة للغذاء والدواء، وأن يولي اهتمامًا في خطابه لضرورة دعم المناطق الجديدة في روسيا، ويوجه رسالة إلى الجيش.
ويرى برلمانيون أن خطاب بوتين المنتظر سيشكل "قفزة قوية إلى الأمام" ويرسم صورة مستقبل يوحّد الناس أكثر.
وأشار زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ليونيد سلوتسكي إلى أن بوتين سيضع أولويات "تحرم أعداءنا من الأمل في هزيمة روسيا أو إضعافها أو محاولة الخضوع لإملاءاته (الغرب) الاستعمارية الجديدة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024