معركة أولي البأس

الخليج والعالم

في إستجابة متأخرة.. أول سفينة مساعدات من الاتحاد الأوروبي تصل إلى سورية
18/02/2023

في إستجابة متأخرة.. أول سفينة مساعدات من الاتحاد الأوروبي تصل إلى سورية

دمشق - علي حسن

بعد زهاء أسبوعين من وقوع الكارثة الإنسانية المتمثلة بالزلزال المدمر الذي أصاب كلا من سورية وتركيا، قرر الإتحاد الأوروبي إرسال سفينة مساعدات إلى سورية عبر مرفأ بيروت قادمة من إيطاليا.

وأوضح الهلال الأحمر السوري في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أنه "سينقل حمولة سفينة الصليب الأحمر اللبناني ليسلمها عبر الحدود إلى الهلال الأحمر السوري، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الإيطالية ماسيمليانو دانتونو ومدير مكتب المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية في سورية لويجي باندفولي".

مساعدة من باب رفع العتب

وفي هذا السياق، رأى المحلل السياسي السوري عدي حداوي في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "حجم المساعدة الأوروبية للعوائل المنكوبة في سورية لا يتناسب أبدًا مع حجم الكارثة التي أصابتهم، وتناقض تمامًا المبادئ التي صدع الأوروبيون بها رؤوسنا عن حقوق الإنسان ورعاية الطفولة".

وتساءل حداوي: "كيف يتحدث الأوروبيون عن حق الإنسان في الديمقراطية، إذا كانوا يتجاهلون حقه في أبسط مقومات العيش كالمأكل والملبس والمأوى ؟ وكيف يمكن أن نصدق حرصهم على الديمقراطية إذا كانوا لا يحترمون حق الحياة خاصة، في وقت لم يوقفوا أو حتى يجمدوا العقوبات التي فرضوها على سورية والتي فاقمت من سوء الأوضاع الإنسانية والإقتصادية؟".

وأشار إلى أن "إرسال هذه السفينة بعد مضي 12 يومًا من وقوع الزلزال، يدل بوضوح على حجم التردد الذي ساور قادة الغرب قبل إرسالها"، لافتًا إلى أن "الطائرتين اللتين أرسلتا من إيطاليا إلى لبنان، واللتين كانتا تحملان مساعدات إلى سورية، كانتا بمبادرة فردية من رجل الأعمال التونسي كمال الغربيني الذي أبى عدم تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ولم يكن للإتحاد الأوروبي أي شأن بها".

وختم حداوي بالقول إن "سورية التي تدفع ثمن مواقفها العادلة من القضايا المحقة، لديها العديد من الحلفاء والأصدقاء الذين يقفون معها في أوقات الشدائد، وهي بغنى عن المساعدات الأوروبية خاصة إذا كانت شكلية ومن باب رفع العتب لا أكثر".

الاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم