الخليج والعالم
سفارة إيران بتونس تحيي الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية
تونس – عبير رضوان
أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة في إيران بحضور نخب تونسية دبلوماسية وإعلامية وأكاديمية ووجوه سياسية أبرزها وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشيباني ووزير التربية محمد علي البوغديري.
وأكد سفير إيران بتونس محمد رضا رؤوف شيباني في كلمته أن الثورة الإسلامية الإيرانية هي واحدة من أكبر الحركات الشعبية الناشئة عن إرادة الشعب الإيراني تحت قيادة رجل التاريخ العظيم الإمام الخميني (قدس).
وقال "إن إيران تعرّضت لأكبر ضغوطات وعقوبات سياسية واقتصادية وثقافية وتكنولوجية، لكن لم يكن لها تأثير سلبي على إرادة الشعب، بل كانت حافزًا له لاكتساب إرادة أقوى بقيادة شخصية كاريزماتية وفريدة من نوعها ألا وهي آية الله الإمام السيد علي الخامنئي، حيث قام الإيرانيون بتحويل التحديات التي أحدثتها هذه العقوبات والضغوطات إلى فرص حققوا بفضلها تقدمًا ملموسًا في مختلف الأبعاد العلمية والتكنولوجية والصناعية والعسكرية.
وتطرّق شيباني إلى الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه العقود الأربعة، ومنها رفع مستوى محو الأمية في الدولة إلى 90، ورفع معدل الأعمار المتوقع إلى 77 سنة، وتحقيق أعلى مستوى علمي في مجال الخلايا الجذعية إضافة الى اكتساب التكنولوجيا لإنتاج وإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء.
وقال "إن الدبلوماسية الاقتصادية خاصة مع جيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي على رأس أولويات الحكومة. وفي هذا الصدد، حققت الحكومة الحالية ومنذ السنة الأولى من توليها الحكم نجاحات عدة، فلقد تجاوز حجم الصادرات الإيرانية غير النفطية 52 مليار دولار بحيث تكون حصة إفريقيا 18٪ من هذا المبلغ، كما زاد تصدير المنتجات غير النفطية إلى أفريقيا بنسبة 50٪، وقد بلغت نسبة نمو الخدمات الهندسية والتقنية 600٪".
وأضاف أن "العلاقات مع دول شمال أفريقيا، وخاصة تونس والجزائر، مهمة جدًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالجذور التاريخية طويلة المدى لهذه العلاقات بين شعبي البلدين، وهي عامل رئيسي في استقرار العلاقات القائمة، ويعتبر الرأي المشترك في القضايا المهمة المتعلقة بالعالم الإسلامي والمنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، هو عامل آخر يربط بين البلدين".
وثمّن شيباني الموقف التقدمي للشعب والحكومة التونسية والموقف الشخصي لرئيس الجمهورية التونسية في دعم والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ومنها تحرير القدس الشريف.
وأعلن عن استعداد إيران لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين هذا العام، لبحث أفضل السبل للاستفادة قدر الإمكان من المجالات والتسهيلات الفنية والاقتصادية بين البلدين، من خلال المشاورات الثنائية في هذه اللجنة.
أما قنصل إيران بتونس ميرقادري، فقد شددت في كلمتها على الموقع الكبير الذي وصلت اليه المرأة الإيرانية في مختلف الميادين.
وتطرقت الى آخر الاحصائيات والأرقام المتعلقة بالنساء الإيرانيات سواء في الجامعات أو المراكز الإدارية والمواقع الهامة في الدولة، قائلةً "إن نسبة الطالبات في الجامعات الايرانية بلغت 66 بالمئة، في حين أن نسبة النساء في المسؤوليات التنفيذية العليا في منظمة البيئة 56 بالمئة، ونسبة المعلمات في الجامعات الإيرانية 33 بالمئة، وعددهن أكثر من 25 ألف أستاذة".
من جهته، أعرب وزير التربية التونسي محمد علي البوغديري في كلمته عن تمنياته للشعب الإيراني بمزيد من الازدهار في ذكرى ثورته.
وجدّد التأكيد على أواصر الأخوة التي تجمع بين تونس وإيران، حيث يعود تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لشهر تشرين الثاني/نوفمبر 1957.
وثمّن ما تشهده علاقات التعاون الدبلوماسية بين تونس وإيران من تطور على غرار تبادل زيارات الوفود رغم تداعيات أزمة "كوفيد"، ومن آفاق واعدة للتعاون في شتى المجالات، حيث يتم العمل سويًا على المزيد لدفع أوجه التعاون في عديد المجالات خاصة الاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية.
ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران