الخليج والعالم
لقاء روحاني وعبد المهدي: تأكيد على الثوابت في المنطقة.. واتفاقات تجارية ومالية
أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ان العلاقات التجارية بين ايران والعراقي جيدة، مشيرا إلى التخطيط للوصول إلى 20 مليار دولار من التبادل التجاري بين البلدين وأنه تم الاتفاق على إنشاء ثلاث مدن صناعية في الجنوب والغرب وإقليم كردستان.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقب لقاءه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في طهران اليوم السبت، أضاف روحاني "أنجزنا خطوات جيدة فيما يتعلق بالتبادلات المصرفية والمالية بين البلدين، وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين، نحن نطمح بزيادة التبادل التجاري بين البلدين ونطمح أن نتمكن في السنوات المقبلة بأن نطور هذا الهدف".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران "تهدف لتنفيذ وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته إلى بغداد الشهر الماضي، منوها بأن "أول ما تم تنفيذه من الاتفاقيات بين البلدين هو إلغاء سمات الدخول بينهما".
وفيما يخص تصدر الكهرباء اكد روحاني بأن مشروع تصدير الكهرباء والغاز الايراني الى العراق سيستمر مستقبلا، واضاف "انجزنا خطوات جيدة فيما يتعلق بالتبادلات المصرفية والمالية بين البلدين".
وقال روحاني " نأمل أن تستمر الجهود في مجال تصدير الكهرباء وربط شبكة الكهرباء والغاز بين البلدين، ونعتقد أن ربط هذه الشبكات في المستقبل لا يفيد الشعبين العراقي والإيراني فقط بل تعود فائدته على شعوب المنطقة".
وحول القضايا الاقليمية التي تمت مناقشتها بين الجانبين، شدد الرئيس روحاني على انه تم التاكيد خلال المحادثات الثنائية على ان القدس عاصمة فلسطين، وأن الجولان جزء لا يتجزأ من الاراضي السورية وان الحل الوحيد في اليمن هو الحل سياسي.
عبد المهدي: العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه
بدوره، أشار عبد المهدي إلى أن ما قامت به إيران من دعم للعراق كان أحد العوامل في تحقيق النجاحات والاستقرار في العراق، قائلا "نريد للعلاقات المتطورة والمتقدمة بين إيران والعراق أن تكون قدوة لدول المنطقة، والعراق يريد توسيع علاقاته مع الكويت والأردن والسعودية وتركيا".
عبد المهدي أكد أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه أو على أي دولة في المنطقة، لافتا إلى أن "ايران دعمتنا كثيرا في مواجهة الارهاب والعراق اليوم اكثر استقرارا وسلما".
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا "نريد أن تنعم المنطقة بالسلام ونهاية الحروب والخلافات"، مضيفا "عازمون على أن نقف سويا ضد التهديدات التي تطال البلدين ودول المنطقة".
وشدد عبد المهدي على أن "هناك تهديدات تأتي من الجنوب والشرق ومن الأراضي العراقية أو الإيرانية، نحن عازمون على أن نقف سوية ضد أي تهديدات للبلدين، أو أي دولة في المنطقة، نحن في دستورنا هناك منع تام لاستغلال الأراضي العراقية ضد أي بلد مجاور ونحن نعلم التعقيدات في المنطقة، ونعمل بجد لإرساء أسس السلام والعلاقات الصحيحة وأن الخلافات تحل دائما بالوسائل السياسية وليس المسلحة".