الخليج والعالم
قوات حفتر تقتحم العاصمة الليبية وتسيطر على مطارها
دخلت القوات الليبية التي يقودها خليفة حفتر العاصمة طرابلس من عدة محاور، وفرضت سيطرتها على مطار المدينة، كما تمت السيطرة على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بالعاصمة.
وأتت السيطرة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين قوات تابعة لحفتر من جهة، وقوات متحالفة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، من جهة ثانية، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة.
وفي السياق شدد الناطق الرسمي باسم قوات حفتر، اللواء أحمد المسماري "أن العمليات العسكرية مستمرة ولن تتوقف حتى إتمام المهمة".
لقاء غوتيريش وحفتر
وفي تداعيات الوضع التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بحفتر، اليوم الجمعة في قاعدة الرجمة قرب مدينة بنغازي شرق ليبيا، وخلال اللقاء أكد حفتر "أن العملية مستمرة حتى يتم القضاء على قوات الوفاق".
بدوره عبر غوتيريش عن قلقه العميق من الوضع الليبي، آملاً "بتفادي المواجهة الدامية في طرابلس"، في إشارة ضمنية إلى فشل المحادثات مع حفتر.
ووصل غوتيريش إلى الرجمة بعد أن عقد خلال اليومين الماضيين لقاءين مع كل من رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في طرابلس، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، في طبرق، وذلك على خلفية تصعيد التوتر في ليبيا مع انطلاق عملية قوات حفتر للسيطرة على طرابلس.
روسيا مستمرة في التسوية
من جهتها أكدت موسكو مواصلة جهودها بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا، وقال رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية الليبية، ليف دينغوف "إن الجانب الروسي يعمل كوسيط منذ البداية، كما يعلم الجميع، لقد عملنا لفترة طويلة على بناء علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع، ونحن لا ندعم أي طريقة أخرى غير التسوية السلمية لهذا الصراع".
وأشار دينغوف إلى أنه توجد هناك "مناشدات من العديد من الأطراف، آملة ألا تقوم روسيا بدعم طرف واحد، وأن تستمر بسياستها على نفس السياق الذي أعلنه في الأصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في الاجتماع الأخير مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج"، مضيفًا: "سنحافظ على هذا المسار".