معركة أولي البأس

الخليج والعالم

العدو يُزوّد السعودية قريبًا بالغاز المسروق من البحر المتوسط
03/02/2023

العدو يُزوّد السعودية قريبًا بالغاز المسروق من البحر المتوسط

تدريجيًا يُعمّق النظام السعودي تطبيعه مع الكيان الصهيوني تمهيدًا لإعلانه رسميًا، إذ تعمد الرياض إلى التحضير لمشاريع مشتركة تدخل من خلالها العدو إلى بنية اقتصادها.

وتدرس السعودية ومصر والكيان الصهيوني مشروعًا مشتركًا لتزويد السعودية بالغاز، الذي تستخرجه "تل أبيب" من حقول البحر المتوسط عبر القاهرة.

صحيفة "جلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية كشفت أن "المشروع ينصّ على إنشاء خط أنابيب غاز سيَمُرّ عبر خليج العقبة إلى السعودية، لنقل الغاز المستخرج من قبل العدو لها، وتغطية حاجتها من الطاقة اللازمة بعد استكمال أعمال إنشاء مدينة "نيوم"، ومشاريع سياحية أخرى يتوقع إنشاؤها على طول البحر الأحمر وخليج العقبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "المشروع لا يزال في مقدماته"، لافتا إلى "دفء في العلاقات الاقتصادية" بين الرياض و"تل أبيب"، خاصة بعد ما كُشف في وقت سابق عن خطة تسمح بدخول المستوطنين الصهاينة كسائحين إلى جزيرتي تيران وصنافير.

المستوطنون سيّاح في تيران وصنافير بضوء أخضر سعودي

وكانت "جلوبس" قد كشفت الشهر الماضي أن السعودية تعتزم تحويل جزيرتي تيران وصنافير اللتين اشترتهما من مصر إلى مواقع سياحية، تقام عليها فنادق وكازينوهات، في حين تنوي السماح للمستوطنين الصهاينة بدخولهما للسياحة.

وذكرت أن "فتح الجزيرتيْن يشير إلى رغبة السعودية في تعزيز خطوات التقرّب من "إسرائيل"، مشيرة إلى أن "هذه الرؤية ستتحقق تدريجيًا وبِطرق ليس لها أهمية سياسية بعيدة المدى".

وعلى مدى سنوات، أقامت السعودية وكيان العدو علاقات اقتصادية عبر أطراف أخرى لنقل المنتجات الزراعية والتكنولوجية الإسرائيلية إلى السوق السعودية عبر الضفة الغربية والأردن وقبرص.

وتزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى جوقة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البلاد منتصف العام الجاري والتقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي آذار/مارس الماضي، قال ابن سلمان خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، إن السعوية لا تنظر إلى "إسرائيل" كـ"عدو"، إنما كـ"حليف محتمل" في العديد من المصالح المشتركة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم