معركة أولي البأس

الخليج والعالم

منطاد تجسّس فوق قواعد جوية أميركية حسّاسة ما الحكاية؟
03/02/2023

منطاد تجسّس فوق قواعد جوية أميركية حسّاسة ما الحكاية؟

أعلنت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" عن تعقبها منطاد تجسس يُحلّق عاليًا فوق الولايات المتحدة، حيث يبحث مسؤولون عسكريون إسقاطه فوق ولاية مونتانا، محملين الصين مسؤولية إرسال المنطاد.

وأكد المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر أنّ "الولايات المتحدة اكتشفت وتتابع بالون مراقبة يُحلّق على ارتفاعٍ شاهق فوق الولايات المتحدة حاليًا"، مضيفًا أن "المنطاد يُحلّق حاليًا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية، ولا يُشكل تهديدًا عسكريًا أو جسديًا لمن هم على الأرض".

وبناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، بحث وزير الحرب لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين في إسقاط المنطاد، لكنّهم قرروا في نهاية المطاف أنّ ذلك قد يُعرّض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر، حسبما صرّح مسؤول كبير للصحافيين.

وأشار مسؤول أميركي، لم يكشف عن هويته، إلى أنّ "المنطاد حلّق فوق شمال غرب الولايات المتحدة، حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ إستراتيجية في ملاجئ تحت الأرض"، موضحًا أن "المنطاد دخل المجال الجوي الأميركي قبل أيام عدّة"، وأنّ الاستخبارات الأميركية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة وأنّ هذه ليست أول مرّة يُرصد الجيش الأميركي خرقاً مماثلاً".

وذكر المسؤول الأميركي أن "طائرات مقاتلة اقتربت من المنطاد فوق مونتانا".

هذا ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي أنّ "وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الصيني في واشنطن بشأن منطاد التجسّس".

واستنكر رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي مساء أمس الخميس ما أسماه "العمل المزعزع للاستقرار" الذي تقوم به الصين، داعيًا بايدن إلى "عدم التزام الصمت".

وتُشكّل جولة بلينكن في الصين، والمقررة يومي الأحد والاثنين المقبلين، أول زيارة لهذا البلد يُجريها وزير للخارجية الأميركية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.

المنطاد دخل أجواء كندا

وفي سياق متصل، تحدّثت الحكومة الكندية اليوم الجمعة عن "حادثٍ ثانٍ مُحتمل" بعد إعلان واشنطن عن وجود منطاد تجسس فوق الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الوطني الكندية في بيانٍ لها إن "الكنديين في أمان ونتخذ التدابير لضمان أمن مجالنا الجوي بما يشمل متابعة حادث ثانٍ مُحتمل".

وفي تجاهل لذكر الصين، أضافت الوزارة أن "وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع شركائها الأميركيين وتواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية كندا من تهديدات تجسس أجنبي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم