الخليج والعالم
الجزائريون متمسكون برحيل "رموز النظام" بعد بوتفليقة
لم يمنع تنحي بوتفليقة عن السلطة الشعب الجزائري من الخروج إلى التظاهرات، فقد تظاهر مئات آلاف للجمعة السابعة على التوالي لإعلان رفضهم مشاركة رموز نظام بوتفليقة في إدارة المرحلة الانتقالية.
وغصت العاصمة الجزائر كالعادة بالمتظاهرين ولوحظ تواصل هتافات دعم الجيش مثل "الجيش والعب خاوة خاوة (إخوة)" فيما غابت شعارات كانت تنادي بوتفليقة بالرحيل بعد استقالته، كما ظهرت هتافات مثل "نريد رحيل العصابة" و"ترحل العصابة نولو لاباس (نصبح بخير)" في إشارة إلى المحيط الرئاسي ومجموعة من رجال الأعمال وصفتهم قيادة الجيش في بيان لها الثلاثاء الماضي لأول مرة بـ"العصابة".
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتغيير جذري للنظام، رافضين بقاء رموز النظام السابق والحكومة، في حين تطالب أحزاب المعارضة الجزائرية بتشكيل حكومة مستقلة واختيار شخصية مقبولة لقيادة المرحلة الانتقالية.
كما ظهرت لأول مرة لافتات تحمل صور رجال أعمال مقربين من الرئاسة مثل علي حداد الذي اودع الحبس أمس على ذمة تحقيقات في الفساد إلى جانب رجال أعمال آخرين نالوا نصيبهم من غضب الجماهير خلال المظاهرات، كما ظهرت شعارات تطالب برحيل رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح الذي سيخلف بوتفليقة وفق الدستور.
وقبل استقالته عين بوتفليقة حكومة جديدة برئاسة وزير داخليته السابق نور الدين بدوي وتتكون من تكنوقراطيين، في حين قال معارضون إن أغلبهم مقربون من المحيط الرئاسي في الوقت الذي تمنع المادة 104 من الدستور تغيير الحكومة بعد استقالة الرئيس وهو ما اعتبر محاولة لتعطيل سير المرحلة الإنتقالية.