الخليج والعالم
"لقاء المعارضة في الجزيرة العربية": لفضح تخاذل النظام السعودي
استنكر "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية" تخاذل النظام السعودي عن مناصرة القضايا التي تمس الأمة، وآخرها قضية إحراق القرآن الكريم في السويد والهجوم الصهيوني الوحشي على مخيم جنين في الضفة الغربية وإدانته عملية القدس البطولية.
وفي بيان له، أدان اللقاء إقدام السلطات السويديّة على ارتكاب هذه الجريمة، مستهجنًا "وضع هذا الفعل غير الأخلاقي وغير الحضاري في سياق حرية التعبير، في الوقت الذي تسجّل فيه السويد أسوأ سجل في مجال انتهاك حرمة العوائل وحقوقها عن طريق اختطاف أبنائها وبناتها من قبل مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي تتقاضى أموالًا طائلة من دافعي الضرائب السويديين، بدعوى أنّ العوائل لا تحسن تربية أبنائها حتى أنها أجبرتهم على الإدمان على المواد المخدّرة".
وقال: "لا بد من فضح تخاذل النظام السعودي الذي يدّعي الوصاية على الأمة الإسلامية ومقدّسات المسلمين إزاء هذه الأفعال المشينة".
واعتبر اللقاء أنّ "هذا التخاذل ليس مستغربًا، فقد بات من سمات النظام السعودي غيابه في الملمات وحضوره في المؤامرات"، وأضاف: "لو كانت قضية تمسّ العائلة المتسلّطة على رقاب أبناء الجزيرة العربية، لما تأخّر الرد ساعة، وقد شهدنا كيف تصرف النظام السعودي تجاه السويد عام 2015 بعد انتقاد وزيرة الخارجية السويدية للقضاء السعوديّ، وما حدث حينها من أزمة دبلوماسية بين البلدين أدّت إلى سحب السفير السعودي من ستوكهولم، إلى غير ذلك من الأحداث والشواهد الكثيرة".
وتابع: "لطالما قدّم النظام السعودي نفسه وصيًّا على الأمّة الإسلاميّة، ربطًا باحتضان الجزيرة العربية للحرمين الشريفين، بالإضافة إلى مزاعم اعتناقه العقيدة الإسلامية الصحيحة، لكنه يغيب حين يتطلب الأمر وقفة مبدئية وتاريخيّة إزاء قضايا مصيرية أو تمس كرامة الأمة وشرفها".
وأضاف اللقاء: "إذ يلحق العار بالعار، حين لاذ النظام بالصمت إزاء إقدام النظام الصهيوني على ارتكاب عقاب جماعي ضد مخيم جنين في الضفة الغربية، وعلى الرغم من الحصار الذي ضرب حوله والعدوان الوحشي المتواصل ضد أبنائه، فقد سجّل أبناؤه نموذجًا رائعًا للصمود الأسطوري في وجه آلة الإجرام الصهيوني المدعومة بغطاء دولي وصمت عربي".
ورأى أن "الموقف الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية إزاء ما يجري في مخيم جنين، ولاحقًا تجاه العملية البطولية في القدس المحتلة، ما هو إلا ترجمة أمينة عن حقيقة التآمر السعودي على قضية الأمة، قضية فلسطين"، مؤكدًا أن "النظر إلى ما جرى في جنين من زاوية المساواة بين الضحية والجلاد ما هو إلا وهن وتآمر، في تغافل مقصود عن تاريخ الإجرام الصهيوني والمتواصل حتى الآن، وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه وسمائه على كامل حدود فلسطين التاريخية".
وجدّد اللقاء وقوفه "الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة"، رافضًا "بصورة قاطعة أي مساس بذرة من تراب فلسطين"، وشدّد على أن "لهذا الشعب الأبي والصامد الحق الكامل في نيل كل الدعم من كل أبناء الأمة".
وختم اللقاء قائلًا "إنّ المواقف المتخاذلة سواء كانت بالصمت أو بالمساومة لهي تعبير عن موقف حكومات لا تمثّل شعوبها، لأن الشعوب العربية والإسلامية لا زالت وسوف تبقى- بإذن الله - مع فلسطين كل فلسطين".
السويدلقاء المعارضة في الجزيرة العربية