الخليج والعالم
أردوغان يدعو إلى مواصلة اللقاءات الثلاثية بحضور طهران
دمشق - علي حسن
على الرغم مما بدا أنه تعثر في مجال الانفتاح الذي طرأ أخيرًا على العلاقة بين دمشق وأنقرة، إلا أنّ حماسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإصراره على مواصلة هذا الدرب لم تنقطع.
وفي آخر فصول هذا المسعى، قال الرئيس التركي في لقاء له مع الشباب في ولاية بيليجيك وسط تركيا: "بالرغم من عدم تحقيق كامل أهدافنا في الشمال السوري حتى الآن أدعو إلى مواصلة عقد الاجتماعات الثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا، على أن تنضم إيران لاحقًا إلى المباحثات".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي في وقت تزايدت فيه الشائعات التي تتحدث عن فشل مسار المصالحة السوري التركي ووصوله إلى طريق مسدود.
إيران الغائب الحاضر في مسار التسوية
وفي تعليقه على تصريحات الرئيس التركي، قال المحلّل السياسي أحمد المحمد "إن كل المحاولات لتجاهل دور طهران في أية تسوية للصراع الدائر في سوريا هو تجاهل للواقع والدور البناء والإيجابي الذي قامت به إيران على مدى السنوات الماضية، وبالتالي فإن مصيره سيكون الفشل الذريع".
ورأى المحمد أن "الرئيس التركي انتبه لهذا الأمر وهو ما دفعه لإشراك طهران في المباحثات وعدم الاكتفاء بدور الوساطة الروسي"، مشيرًا إلى أن التريث الذي أبدته دمشق حيال الحماسة التركية المستجدة تجاهها كان تكتيكًا سياسيًا ناجحًا خاصة أنها غير مستعجلة لحل لا يلبي طموحاتها، في حين يشعر أردوغان أن إضاعة الوقت ليست في صالحه مع قرب موعد الانتخابات التركية ومخاطر خسارته لها خاصة أن موضوع إعادة اللاجئين السوريين كان أبرز وعوده الانتخابية للأتراك الذي يستشعرون عمق الأزمة الاقتصادية في بلدهم.
ومن هنا، وبحسب المحلل السياسي، فإن التريث السوري سيساهم حتمًا في تحسين الشروط السورية للتسوية مع تركيا، ودخول إيران في هذه المباحثات سيكون عامل ثقة واطمئنان لها في التنفيذ الصحيح والتام لأي تسوية قادمة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024