معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 السيد الحكيم: ندعم حكومة السوداني ونلمس فيها إرادة الإصلاح
20/01/2023

 السيد الحكيم: ندعم حكومة السوداني ونلمس فيها إرادة الإصلاح

أكَّد رئيس "تيار الحكمة" في العراق السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة أنَّ حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني انطلقت بخطوات واثقة وفاعلة باتجاه تنفيذ البرنامج الحكومي  والمنهاج الوزاري وفق توقيتات زمنية معلومة.

وقال السيد الحكيم في كلمة له بيوم الشهيد العراقي: "نلمس في حكومة السوداني الإرادة والنية الصادقة لتحقيق المزيد من الإصلاحات البنيوية في المجالات الإدارية والخدمية والأمنية والاقتصادية والمالية الضرورية"، مضيفًا "ندعم  هذه الخطوات آملين استمرارها بذات القوة التي بدأت بها لتدشين مرحلة جديدة ومستقرة من مراحل بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة".

وأضاف: "نجدد دعمنا لهذه الحكومة، وسنعمل على مساندتها لإنجاح مهمتها حتى ونحن خارج التشكيلة الحكومية فدعمنا لبرنامج الحكومة لا يرتبط بتمثيلنا الحكومي فيها، وإنما عقدنا معها هو عقد المواطن الداعم والساند والمراقب".

كما لفت السيد الحكيم إلى "أنَّنا ندعم ونساند  كل إجراء سياسي أو حكومي يصب في استقرار البلد، ويعزز فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويعمل على مواجهة بطالة الشباب بحلول واقعية ملموسة".

وشدَّد رئيس "تيار الحكمة" على أنَّه "لا بناء ولا استثمار ولا اقتصاد يليق بوطننا وشعبنا من دون استقرار سياسي أولاً، ولا يمكن لأي حكومة أن تنجح بلا دعم سياسي حقيقي يساند مواقفها الصحيحة، ويساعدها على تقويم المسارات المطلوبة، إلا أن أمامها الكثير كي تنجزه. وتقف بوجهها جملة من التحديات التي لا يُستهان بها، وتحتاج الى إجراءات حازمة وجريئة وسريعة في المعالجة، سنؤشر الى أبرزها:

1- لا بد من تكثيف الجهود القانونية والقضائية في مجال مكافحة الفساد، والحد من عمليات تهريب الأموال وما يستتبعها من عدم استقرار العملة العراقية تجاه الدولار والكشف عن الجهات الداعمة والمستفيدة من ذلك، فلا أحد فوق القانون، ولا يمكن السماح بذلك مهما كلفنا من ثمن.

2- التركيز على إنجاز مشاريع البنى التحتية والاستراتيجية. فالإنجاز الحقيقي يكون في التمهيد لأسس البناء وتثبيت الخطوات الأولية التي تستند عليها المشاريع الكبرى. والناجح الحقيقي هو الذي يمهد لغيره سبل النجاح ويرسخ مقوماته.

3- التهيئة السليمة والصحيحة لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، من حيث إقرار القانون العادل والإجراءات التنفيذية الضامنة لانتخابات نزيهة وشفافة. لا يمكن تطوير وإصلاح الواقع المحلي لجميع المحافظات من دون انتخابات حرة ونزيهة يرى فيها جميع العراقيين فرصهم المتساوية والعادلة.

وهنا أدعو السلطتين التنفيذية والتشريعية الى التفكير بجدية في إمكانية عودة المجالس البلدية بآليات صحيحة تفيد من أخطاء الأمس ولا ترهق كاهل الدولة، وتفتح المجال للعمل الطوعي المجتمعي في خدمة الأقضية والنواحي.. لنجعل التنافس الانتخابي المحلي والاتحادي عبر الخدمة المجتمعية في الأقضية والنواحي.. ولتكن المجالس البلدية نافذة حقيقية لاختبار المؤهلين ومن ينوون الترشح لأي مهمة انتخابية او سياسية أو تنفيذية.

4- مكافحة المخدرات التي باتت تنخر في مجتمعنا وشبابنا بقوة. وهي بحاجة الى جهود تضامنية تبدأ من وقاية المجتمع بمخاطر هذه الآفة مرورًا بتجفيف منابع الجريمة ومعاقبة المتاجرين، وانتهاء بعلاج المتعاطين، مما يتطلب مضاعفة الجهد الحكومي في هذا الملف الحساس.

5- معالجة البطالة واستيعاب الطاقات الشبابية العاطلة عن العمل عبر المزيد من الاجراءات الفاعلة في القطاع العام والخاص لتشغيل وتفعيل أكبر قدر ممكن من الأيادي العاملة في البلد.

إن الأسر العراقية اليوم تواجه أزمة شبابنا العاطلين عن العمل والمعطلين عن مراحل حياتهم الطبيعية من تأسيس الأسرة والاستقلال المالي والاستقرار الوظيفي، فضلا عن مخاطر هذا التعطيل في الانجراف نحو المخدرات أو عصابات الجريمة.
ومن هنا نطالب بالعمل الجاد على توفير الحلول السريعة والمجدية لهذه المعضلة واستثمار طاقات شبابنا في بناء وطنهم ومجتمعهم.

6- حل مشكلة السكن عبر المعالجات الواسعة ومنها تمليك الأراضي وتوفير البنى التحتية للمناطق السكنية الجديدة عبر تقنينها وايصال الخدمات لها، وإنجاز المجمعات السكنية الاستثمارية واطئة الكلفة. إن امتلاك كل أسرة عراقية لقطعة أرض مناسبة للسكن تمثل جزءاً من حقوقها وكرامتها وانتمائها لوطنها.

7- تحسين الظروف المعيشية والصحية للمتقاعدين الأكارم الذين بذلوا حياتهم وشبابهم وسلامتهم لهذا الوطن وخدمته، ومن حقهم على دولتهم أن تكرمهم وتحفظ لهم حقوقهم وتضمن استقرارهم.

8- متابعة شؤون الفقراء وأصحاب الدخل المحدود ممن يعانون من ظروفهم الحياتية الصعبة، وندعو الحكومة الى حزمة من الاجراءات العاجلة الكفيلة بمكافحة الفقر ومناصرة الفقراء.

9- عوائل الشهداء والجرحى الذين يستحقون منا مزيداً من العناية والمتابعة والاهتمام وتفعيل القوانين والتعليمات ذات الصلة بمنحهم قطع الأراضي والتسهيلات والخدمات الأساسية.

10- تعزيز العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية والعلمية مع دول الجوار والمنطقة والعالم بما يخدم مصالح العراق أولا.. وبما يعزز نمو بلدنا ورخاء دول المنطقة والعالم وشعوبها.. ويسهم في انشاء شراكات إقليمية ودولية متوازنة تؤسس الى استقرار المنطقة وتبعدها عن شبح الخلافات والتناحر الذي ابتلينا به لعقود طويلة.

وأعرب السيد الحكيم عن استبشاره بنجاح بطولة كأس "الخليج 25" في البصرة، شاكرًا للحكومة الاتحادية وللحكومة المحلية في البصرة وللفريق العراقي المتألق الذي تصدر هذه البطولة ولجميع الجهود الوطنية المخلصة التي بُذلت في إنجاح هذا المحفل.
 

عمار الحكيم

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم