معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لقاء الإمام الخامنئي بالشعراء والمداحين يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية 
14/01/2023

لقاء الإمام الخامنئي بالشعراء والمداحين يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بخبر لقاء الإمام الخامنئي بالشعراء والمداحين بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع).

وقالت الصحف إن مجموعة من مداحي وشعراء أهل البيت (ع) اجتمعت مع آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي يوم الخميس الماضي في الذكرى الميمونة لميلاد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، حيث اعتبر أن إحياء هذه المناسبة وأمثالها فن مشترك لنقل المعرفة والمشاعر.

وقال سماحته إن الشعر والأناشيد وأمثالها تراث شيعي، وفن يجمع بين الصوت الجيد والشعر الجيد، والموسيقى والمحتوى المناسبين، مشيرًا إلى أهمية الأنشودة الصحيحة في إيصال المفاهيم، مضيفًا: "بالطبع، المشاعر من دون فكر ومعرفة ليست مفيدة، لكن الميزة الفريدة للمعارف في النصوص الدينية الشيعية هي أنه بالإضافة إلى العواطف، تزيد أيضًا من العمق المعرفي لدى الناس".

واعتبر الإمام الخامنئي أن مواكبة الأحداث العالمية المهمة شرط آخر ليكون الإنشاد والشعر فعالًا، وقال إن العالم يمر بتغيرات أساسية ولكنها تدريجية، وإننا في منتصف نقطة تحول تاريخية مهمة، ويجب جعل هذا الفن منطلقًا من ملاحظة هذه التغييرات المهمة. 

وبحسب ما ذكرته الصحف، فقد شرح الإمام الخامنئي خطة العدو في الأحداث الأخيرة، وأوضح أن الخطة كانت شاملة ولكن حساباتهم كانت خاطئة، مشددًا على أن العدو استخدم كل العوامل الضرورية لتعطيل وتدمير النظام الإسلامي. ولفت إلى أن العدو استخدم العامل الاقتصادي غير الجيد في البلاد، إضافة إلى العامل الأمني، وتغلغل فرق التجسس، وضجيج كراهية إيران في العالم بأساليب وطرق دعائية مختلفة، والتحريض الديني والسياسي. 

وأشار إلى أمثلة على سوء تقدير العدو، وقال: "ظنوا أن الأمة الإيرانية ستدعم خطتهم التخريبية والانفصالية بسبب المشاكل الاقتصادية، وظنوا أن بإمكانهم التأثير على إرادة الجمهورية الإسلامية بدولارات النفط، وظنوا أن شبابنا سيصابون بخيبة أمل".

وتابع: "هناك اختلاف في الأذواق والآراء في البلاد، لكن هناك إجماع بين الناس على الإسلام والنظام والثورة، لذلك دعونا لا نسمح لهذه الوحدة أن تضيع ولا نساهم في الاختلافات العرقية والدينية وإثارة مشاعر مجموعة ضد أخرى". 

الأزمات في أوروبا

في سياق آخر، قالت صحيفة " كيهان" إن جميع التقارير والاستطلاعات الرسمية تظهر أن الناس في أوروبا وأميركا بدأوا عامًا صعبًا للغاية، والسبب الأهم هو أزمة الطاقة التي سببتها العملية الروسية في أوكرانيا، والتي أدت إلى أزمة اقتصادية واسعة النطاق وتضخم في الغرب.

ونقلت عن رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا قولها إن عام 2023 سيكون "عامًا صعبًا" بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وذكرت أن نتائج دراسة استقصائية أجريت بين العديد من الدول الأوروبية أظهرت أن تداعيات أزمة الطاقة، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار، هي الشغل الشاغل للمواطنين الأوروبيين في الوقت الحالي، فحتى الخوف من هجوم نووي من قبل روسيا أو القلق من وباء "كورونا" فقد أولويته بين المواطنين الأوروبيين.

وأضافت "كيهان": "نتيجة استطلاع "يوروباروميتر" الأخير الذي أجري في الخريف الماضي، يشعر حوالي 93 في المائة من إجمالي 26431 مواطنًا في الاتحاد الأوروبي الذين تم فحصهم في هذا الاستطلاع كمجموعة إحصائية بالقلق بشأن الزيادة في تكلفة المعيشة".

وقالت إن بريطانيا - الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا من الأزمة - واجهت القفزة الجامحة في أسعار الفائدة بين البنوك مئات الآلاف من مواطني هذا البلد مع مشكلة دفع أقساط الرهن العقاري مما عرضهم إلى خطر التشرد.

وأضافت " كيهان": "في فرنسا، هددت نقابات عمال صناعة النفط بمزيد من الإضرابات إذا استمرت سياسة الحكومة الاقتصادية".

وختمت: "في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة في الدول الغربية، فإن هناك تقارير عن استمرار تسليح أميركا وأوروبا على نطاق واسع لأوكرانيا، وفي هذا الصدد، قال وزير البحرية الأميركية إن على واشنطن أن تختار بين تسليح نفسها وأوكرانيا في الأشهر الستة المقبلة، وقبل بضعة أشهر، ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن الولايات المتحدة تفتقر إلى بعض الذخيرة باهظة الثمن".

أميركا تستعد لموجة ثالثة من الحرب المركبة

من جانبها، ذكرت صحيفة "إيران" أن المواقف التفاوضية للمسؤولين الأميركيين شهدت اتجاهات متناقضة في الأسابيع والأشهر الأخيرة، معتبرةً أن هذه المواقف تؤكد أحيانًا إنشاء قنوات اتصال دبلوماسية وتشير أحيانًا أخرى إلى التركيز على تنفيذ الخطط المناهضة للدبلوماسية. 

وبحسب صحيفة " إيران"، فإنه لا ينبغي أن ننسى أن الأطراف المفاوضة لإيران تضم القوى الأربع الكبرى في العالم الغربي، والتي ببساطة ليست على استعداد لتقديم تنازلات، لذلك تحتاج جمهورية إيران الإسلامية إلى الاستفادة القصوى من مكونات قوتها، ويبدو أنه مثلما يمارس الجانب الغربي ضغوطًا كاملة على إيران، يجب على جمهورية إيران الإسلامية أيضًا أن تمارس أقصى ضغط على الجانب الآخر باستخدام مكوناتها ذات القوة العالية جدًا من أجل خلق توازن أفضل في هذا الوضع.

وسألت: إلى أي مدى سيؤثر وصول بنيامين نتنياهو إلى السلطة في الكيان المحتل على نهج الضغط الأميركي؟

وأجابت أنه لا يهم من يحكم "اسرائيل،" فعلى مدى العقدين الماضيين، تصرف العدو كشرطي سيئ وأميركا كشرطي جيد، بينما كلاهما، في حكومتين مختلفتين، يعترفان بأنه ليس لديهما وسيلة للحد من قوة بلدنا، بما في ذلك الطاقة النووية، باستثناء "العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" و"التعامل مع إيران". 

وقالت: "على الرغم من أن الإسرائيليين في مجال الدعاية يحاولون إظهار وجه قاسٍ عدواني لـ "إسرائيل" فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، إلا أنهم يعلمون جيدًا أنه لا يمكنهم لعب دور إلا في سياق إستراتيجية أميركا، ويلعب الإسرائيليون بالتأكيد دورًا في سياق الحرب الأميركية المشتركة، تمامًا مثل المملكة العربية السعودية ووكالات التجسس في فرنسا وألمانيا وغيرهما".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل