الخليج والعالم
عبد اللهيان في بيروت ثمّ موسكو: توطيد للعلاقات مع دول المنطقة
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الليلة الماضية إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين وقادة وممثلي القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية.
اهتمام عبد اللهيان بلبنان لا يمكن فصله عن اهتماماته بالمنطقة عمومًا، والتي تصبّ في سياق تعزيز وتوطيد العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة في ظلّ العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وفي تصريحه من بيروت، جدّد عبد اللهيان دعم إيران القوي للشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان، وقال: "نحن على ثقة تامة بأن القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في هذا البلد الشقيق لديها من الاستقلالية والحكمة والحنكة التي تؤهلها ان تحل أمورها بنفسها بعيدا عن اي تدخل او إملاء خارجي مفروض عليها".
وأضاف: "تأتي زيارتي الحالية للبنان الشقيق في سياق دعوة رسمية موجهة من زميلي وزير الخارجية عبد الله بو حبيب المحترم، من أجل إجراء محادثات والتشاور وتبادل وجهات النظر في مختلف التطورات سواء التطورات المحلية والاقليمية والدولية، وضمن التطورات والمناقشات ما يجري في فلسطين المحتلة"، وتابع "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى راسخة في موقفها الداعم والمؤازر والمحتضن للجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها وجيشها ومقاومتها، ونحن ندعو جميع القوى والأفرقاء والتيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة إلى أن تمضي قدما من خلال الحوار الرئيسي بينها، لتصل الى مرحلة تتمكن من خلالها من انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، واستكمال العملية السياسية لما يخدم المصالح الوطنية لهذا البلد".
*نشاطه ترجمة عملية لمواقف إيران
مهندس السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، رجل لا يعرف الكلل، يعمل على كل المحاور ولا يهدأ، تحركاته ونشاطاته وأسفاره الخارجية، تؤكد فشل العقوبات الأميركية والغربية الهادفة إلى عزل إيران دوليًا.
نشاطات عبد اللهيان تشكل ترجمة عملية لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسياستها العامة: التعاون، تطوير العلاقات وتعزيزها، الانفتاح، نشر السلام، التحرر من قبضة الاستكبار، ورفض ومواجهة الإرهاب، رفض التدخل الأجنبي، حلّ الخلافات والصراعات عبر التفاوض والحوار.
*من بيروت إلى موسكو
ومن المقرر أن يتوجّه عبد اللهيان بعد بيروت إلى موسكو، الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف من أجل استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، بالإضافة إلى الاتفاق على منطقة تجارة حرّة بين إيران وروسيا.
*إدانة تفجير كابول
وقبل وصوله إلى بيروت، أجرى عبد اللهيان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأفغاني أمير خان متقي، أدان خلاله الهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية الأفغانية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الموظفين في الوزارة.
وأعرب عبد اللهيان عن تعاطفه مع عوائل ضحايا هذا الهجوم الارهابي، معتبرًا أن الإرهاب هو العدو المشترك لدول المنطقة الذي يسعى وراء الهيمنة على دول المنطقة بقتل الأبرياء خدمة لاغراضه الاستعمارية.
ورأى أن الهجومين الإرهابيين في العاصمة الأفغانية وفي مدينة شيراز الإيرانية، "لهما جذور واحدة ولمكافحة هذا الإرهاب يجب أن تكون لدينا سياسة موحدة ونتعاون بكل قوتنا لمحاربة الإرهابيين".
*المشاركة في ندوة "صوت الجنوب"
وشارك عبد اللهيان مساء أمس في ندوة "صوت الجنوب" عبر الإنترنت، إلى جانب 12 وزير خارجية من دول مختلفة طرح خلالها آراء ووجهات نظر جمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالقضايا العالمية المهمة والدور المؤثر لدول الجنوب على الساحة الدولية.
ودعا عبد اللهيان إلى اتخاذ خطوات عملية لتوطيد السلام والاستقرار والأمن العالمي، وأعلن استعداد إيران للتعاون مع مجموعة الـ20 وتشكيل ترويكا دول الجنوب من أجل ضمان مصالح شعوب الجنوب والتعاون لتحقيق الاستقرار في أمن الطاقة في العالم، والنقل والاتصالات والترانزيت والاستخدام العادل والسلمي للطاقة النووية، وتضافر الجهود من أجل الأمن الغذائي، والتحرك نحو نزع السلاح النووي العام في العالم، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التسامح الديني.
وشارك في الندوة أيضًا وزراء خارجية: الهند (البلد المضيف)، أرمينيا، عمان، جزر المالديف، بنما، جامايكا، كينيا، السلفادور، جورجيا، أوغندا، تونس، والدومنيكان.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024