معركة أولي البأس

الخليج والعالم

 تونس: منظمات مجتمع مدني تطالب بتسريع عودة العلاقات مع سوريا
12/01/2023

 تونس: منظمات مجتمع مدني تطالب بتسريع عودة العلاقات مع سوريا

تونس – عبير رضوان

تجددت الدعوات في تونس من قبل منظمات المجتمع المدني للتسريع بعودة العلاقات مع سوريا. 

ونادى العديد من المنظمات والهيئات على غرار هيئة مقاومة التطبيع والصهيونية وجمعية الجالية السورية بتونس وغيرها من الهيئات الداعمة لمحور المقاومة بإعادة فتح السفارة السورية بتونس وإرجاع العلاقات الى سابق عدها. 

ويتمّ الإعداد حاليًا لعدة تحركات خلال الأيام القادمة من أجل الضغط على السلط التونسية لتحقيق هذا الهدف. 

وقال رئيس هيئة مقاومة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي لموقع "العهد" الإخباري أن الجمعيات والتنسيقيات ومنظمات المجتمع المدني التونسية لم تتوقف عن  المطالبة بإعادة العلاقات بين تونس وسوريا، وقال: "لقد مارسنا شتى الضغوط خلال مختلف الندوات التي عقدناها والوقفات التي نظمناها في الشوارع والساحات تحقيقا لذلك الطلب الشعبي القوي لاعتبارات قومية ووطنية، الى جانب كم الرسائل التي أرسلناها للرئيس السابق الباجي قائد السبسي ومن بعده الى الرئيس قيس سعيد الذي ما زلنا ننتظر استجابته لمطلب التونسيين بإعادة العلاقات وفتح السفارات وفتح الملفات المختلفة وأولها ملف تسفير الآلاف من الإرهابيين المجرمين المتسببين في ارتكاب تلك الجرائم الارهابية الى سوريا".

وأضاف: "لقد استبشرنا خيرًا بتصريح السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية خلال مشاركته في مؤتمر القمة العربية الأخير الذي انعقد بالجزائر والذي حيا فيه الرئيس سعيد انتصار سورية على الفساد والارهاب وللإطاحة بالعدوان الدولي الذي تعرضت له سوريا عند لقائه بوزير الخارجية السوري الأستاذ فيصل المقداد.  ونحن في انتظار تجسيد موقف الرئيس قيس سعيد الودي تجاه سوريا وتجاه رئيسها القائد المقاوم بشار الأسد وتجاه شعبها الأبي وجيشها العربي. ونحن الآن بصدد الإعداد لتنظيم سلسلة من الانشطة والاتصالات للمطالبة بالتعجيل بإعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين وتلبية لما يريده شعبنا العربي هنا في تونس وهناك في سوريا الحبيبة وسنؤدي زيارة قريبا لتحية سورية وانتهاء الظلم و الحصار الذي تعرضت له على أيدي الحلف الصهيو -أمريكي". 

يشار الى أن هناك عدة تحركات شهدتها تونس مدنية وسياسية وقانونية لإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع سوريا وعلى أعلى مستوى ولكنها تعثرت بسبب الضغوط الخارجية فقد أسقط مجلس نواب الشعب في تونس يوم 19 تموز/ يوليو من سنة 2017  لائحة تدعو إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري. 

وكانت اللائحة تدعو الرئيس التونسي آنذاك الباجي قائد السبسي إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في أعلى مستوياتها، في إطار ما تسمح به صلاحياته وهو الذي وعد أنصاره خلال حملته للانتخابات الرئاسية 2014 بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا و"إصلاح"، ما اعتبره وحزبه حينها "خطأ قام به الرئيس السابق المنصف المرزوقي".

وقد تمّ إغلاق السفارة التونسية في دمشق في فترة حكم المنصف المرزوقي سنة 2012، بينما قررت الحكومة التونسية سنة 2015، برئاسة مهدي جمعة، فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون التونسيين في سوريا، لكن دون إعادة كاملة للعلاقات في أعلى مستوياتها.
 

قيس سعيد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم