تظاهرة حاشدة في طهران احتجاجًا على إساءات "إيبدو" للمرجعية

نظم حشد كبير من طلاب الجامعات والشرائح المختلفة لأبناء الشعب الإيراني، اليوم الأربعاء، تظاهرة حاشدة أمام السفارة الفرنسية في طهران؛ احتجاجًا على إساءات صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية البذيئة للمقدسات الدينية.

ورددت جموع المحتجين في هذه التظاهرة، شعارات مناهضة لسياسات الغرب المزدوجة تجاه المسلمين، وجرائم الرئيس الفرنسي المدعومة غربيًّا، والتأكيد على الجاهزية لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وجدّد المحتجون أيضًا، هتافات: "الموت لأميركا" و"الله أكبر"، منددين بمحاولات العدو التطاول والتعرض لمقام المرجعية الدينية الشامخ.

وطالبت الحشود المشاركة في هذه التظاهرة، المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بملاحقة ومساءلة كل من يتطاول على المقدسات والقيم الإسلامية.

وهذه التظاهرة الثانية التي ينظمها الإيرانيون أمام السفارة الفرنسية في طهران، احتجاجًا على إساءات الصحيفة الفرنسية وتطاولها على المرجعية الدينية، بعد تظاهرة شعبية مماثلة يوم الأحد الماضي شارك فيها طلاب الحوزات الدينية وطلاب الجامعات ومختلف فئات الشعب.

ورفع المشاركون شعارات منددة بإساءة "شارلي إيبدو" الأخيرة للمقدسات والمرجعية الشيعية، وطالبوا الحكومة الفرنسية بمواجهة مثل هذه الممارسات.

وفي السياق نفسه، أقيم تجمع احتجاجي كبير لأساتذة الحوزة وعلماء الدين الفضلاء وطلاب العلوم الدينية وأهالي مدينة قم المُقدّسة احتجاجًا على إساءة الصحيفة الفرنسية للقيادة في إيران والمرجعية الشيعية.

وأكد المشاركون تبعيتهم ودعمهم الحاسم للقيادة الرشيدة وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بالردّ الحازم على مثل هذه الأعمال التي تقوم بها الحكومة الفرنسية.

وأدان مجلس خبراء القيادة في إيران، في وقت سابق، التصرف المهين الذي أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو" بالتطاول والإساءة للمرجعية الدينية الشيعية.

ووصف مجلس خبراء القيادة في بيان، التصرف الوقح لصحيفة "شارلي إيبدو" بأنه "همجية ثقافية"، واعتبره "جانب آخر من دعم الحكومة الفرنسية لزمرة المنافقين (خلق) الإرهابية، والدعم التسليحي لنظام صدام ضد الشعب الإيراني".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم