الخليج والعالم
التجمع الشعبي والرسمي في قم رفضًا للإساءة للإمام الخامنئي محور اهتمام صحف إيرانية اليوم
سلطت صحيفة "وطن أمروز" الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين على التجمع الشعبي والرسمي الذي شهدته مدينة قم يوم أمس، تنديدًا بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.
وبحسب "وطن أمروز" فإنّ التجمع الذي عقد بدعوة من الهيئات العليا للحوزة والعلماء والمؤسسات العامة حضره مجموعة من أعضاء مجلس الخبراء ومؤسسة جماعة المعلمين والمجلس الأعلى للحوزة وكذلك مسؤولين في الدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "العلماء وطلاب العلم أدانوا إهانة المنشور الفرنسي السخيف للقيادة والمرجعية الدينية، مردّدين شعارات معادية لأميركا والصهيونية العالمية"، مضيفًة أن "المشاركين أكدوا تمسكهم ودعمهم القوي للقيادة المتمثلة بالإمام الخامنئي وطالبوا وزارة الخارجية الإيرانية بالرد بحزم على مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية".
ونقلت الصحيفة عن خطيب جمعة طهران والعضو في مجلس خبراء القيادة السيد أحمد خاتمي -الذي تحدث خلال التجمع- إشارته إلى الشعار الكاذب لحرية التعبير في دولٍ مثل فرنسا، وقال "إن حرية التعبير في الغرب كذبة، وهناك نوع من تقييد حرية التعبير في أوروبا حيث لا يجرؤ أحد على انتقاد ما يسمى بـ"محرقة الهولوكوست"، في حين أن هذه الدول تهين معتقدات الملايين من الناس باسم حرية التعبير، مضيفًا أن "العمل المهين لنشر "شارلي إيبدو" في شكل وسيلة إعلامية صغيرة ليس مهمًا جدًا، بل المهم هو الدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية لمثل هذه الحوادث والذي يمثل إهانة قيم الدول الأخرى".
ووفقًا للصحيفة، تابع خاتمي أن "الأحداث الأخيرة في البلاد كانت أعمال شغب وفتنة، ولم تكن هناك بوادر احتجاج للتعبير عن آلام الشعب"، وقال: "بحسب الدستور، فإن الاحتجاج حر في بلادنا، وكل من يريد أن يسمي هذه الاضطرابات احتجاجات، فقد خلق اضطرابًا آخر".
بدوره، أدان آية الله الشيخ عبد الله جوادي الآملي في ختام درسه يوم أمس الاثنين الإساءة إلى المرجعية الشيعية والمقدسات الإسلامية، وقال: "إن هذه إهانة لبلد، وقد روي عن أمير المؤمنين (ع): ردوا الحجر حيث جاء، فإنه لا يقبل الظلم إلا الذليل"، حسبما ذكرت الصحيفة.
كما نقلت عن آية الله الشيخ نوري همداني ما قاله في بيان له "إن ما نُشر هو من أكثر الأعمال المخزية في السنوات الأخيرة واستمرار في انتهاك المعتقدات النقية للشعوب"، وأضاف: "مما لا شك فيه أن إهانات الماضي كانت على نور القرآن الكريم ودور الرسول الأعظم (ص) ومؤخرًا للقيادة بتوجيه من أسيادهم الصهاينة، لكن هذه الحلقة المؤلفة من أميركا والسعودية والصهيونية وخدمهم مثل فرنسا يجب أن يعلموا أنهم لن يصلوا إلى أي مكان بالشتائم والجرأة، بل سيجعلون الأمم أكثر يقظة وعزمًا على مواجهة غطرستها"، مدينًا إهانة هذه المجلة ومطالبًا من المنظمات الدولية في العالم الإسلامي متابعة الأمر بجدية.
"شهر عسل" قصير لنتنياهو
من جهة اخرى، تحدثت صحيفة "إيران" في عددها الصادر اليوم الاثنين عن احتجاجات شهدتها "تل أبيب" على سياسات حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، وذلك بعد 10 أيام فقط من تشكيل هذه الحكومة.
ورأت الصحيفة أن "هذه الحكومة تعتبر الأكثر يمينية في الكيان الصهيوني"، لافتة إلى أن "الاحتجاجات ركزت على معارضة وجود وزراء متطرفين في حكومة نتنياهو".
الصحيفة أشارت إلى أن "المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، خاصة بعد اقتحام من يسمى وزير "الأمن القومي"الصهيوني للمسجد الأقصى أخافت "تل أبيب" والدول المطبعة مع الكيان من قيام انتفاضة جديدة من قبل الشعب الفلسطيني".
وبدورها، نقلت صحيفة " كيهان" الإيرانية عن حركة "حماس" يوم أمس الأحد قولها "إن كيان الاحتلال الصهيوني يشكل خطرًا على استقرار وأمن المنطقة والعالم"، مؤكدة تمسكها بقيمها إلى أن يتم تدمير هذا الكيان بالكامل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "حماس" تحدثت في بيان لها عن يوم الشهيد الفلسطيني، مشيرة إلى أن "قافلة الشهداء هي شعلة تنير طريق الأمة الفلسطينية لتحرير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومنازلهم وستواصل طريق المقاومة الشاملة".
وأوضحت أن "جرائم الكيان الصهيوني المحتل بحق الشعب الفلسطيني والأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون في القتل والحصار والسجن والنفي والتهجير القسري، لن تنجح في هزيمة إرادة الشعب الفلسطيني في استمرار المقاومة والثورة حتى تتحقق الحرية"، وفقًا للصحيفة.
من جهته، دعا نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جميل مزهر إلى تفجير الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية، وقال: "علينا إشعال الانتفاضة في الضفة، وسنواصل النضال من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي".
إيران تقدمت رغم العقوبات
وتناولت صحيفة "آرمان ملي" خطاب الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير الجديد لجمهورية فنزويلا، وقال السيد رئيسي "إن العلاقات بين البلدين وثيقة وودية للغاية"، مضيفًا أنه "خلال زيارة الرئيس نيكولاس مادورو إلى طهران، أجرينا مفاوضات بناءة أسفرت عن اتفاقيات مفيدة لتطوير العلاقات بيننا".
وبحسب الصحيفة، أعرب السيد رئيسي عن أمله في اتخاذ خطوات فعّالة في تنفيذ هذه الاتفاقيات خلال مهمة السفير الفنزويلي الجديد"، مضيفًا أن "تنفيذ هذه التفاهمات يمكن أن يؤدي إلى تفعيل القدرات المتنوعة للبلدين في تطوير التعاون الثنائي".
وذكرت الصحيفة أن "السيد رئيسي أشار إلى أن روح استقلال الشعب الفنزويلي جعلته دولة ذات امتياز في المنطقة"، وقال "إن رغبة الأميركيين اليوم في أن يكونوا قريبين من فنزويلا ليست بسبب الصداقة، بل بسبب حاجتهم لموارد الطاقة".
كما أشار السيد رئيسي إلى "تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين طهران وموسكو، مشددًا على ضرورة تشكيل وتعزيز التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بين إيران وروسيا"، ووصف في حفل تسلم أوراق اعتماد السفير الجديد لروسيا العلاقات بين طهران وموسكو بأنها "استراتيجية".
ووفقا للصحيفة، أوضح السيد رئيسي أن "إيران مستعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مختلف الدول الأفريقية، بما في ذلك مالي، بالاعتماد على طاقاتها الضخمة"، وقال في حفل تسلم أوراق اعتماد سفير مالي الجديد: "بعد انتصار الثورة الإسلامية، تابعت جمهورية إيران الإسلامية تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية"، مستنكرًا سياسة الحكومات الغربية تجاه الدول الأفريقية، وأضاف أن "الغربيين دخلوا هذه القارة ليس من أجل المساعدة بل لاستعمار ونهب ثروات الشعوب الأفريقية".