الخليج والعالم
مناصرو بولسونارو يقتحمون مراكز حكومية برازيلية.. مواقف دولية شاجبة.. ودا سيلفا: سنعاقب المتورطين
اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو البرلمان والقصر الرئاسي وساحة المحكمة الفيدرالية العليا في برازيليا وعاثوا بمحتويات المباني الحكومية، الأحد، في نسخة مشابهة لاقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة منذ عامين.
الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي كان متواجدًا في مدينة ساو باولو، أصدر أمرا بتدخل قوات الأمن الاتحادية للسيطرة على الأوضاع في برازيليا، مشيرًا إلى أن ما حدث اليوم في البرازيل أعمال همجية واعتداء مباشر على القانون والديمقراطية، وهناك قصور أمني في البلاد.
وكالة رويترز نقلت عن الرئيس البرازيلي تأكيده أنه سيعاقب بالقوة الكاملة للقانون المسؤولين عن هذه الأحداث، وأضاف "سنحقق مع من حرض وسنحاسب كل من شارك في التحركات المخالفة للديمقراطية".
وشدد لولا على أن مثيري الشغب فاشيون ومتعصبون وسيعاقبون بقوة القانون الكاملة، لافتًا إلى أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 كانون الثاني/يناير الجاري.
الرئيس البرازيلي أشار إلى تحذيره سابقًا من وقوع أعمال شغب مثل التي شهدتها العاصمة اليوم، مؤكدًا "سنواجه كل ما حدث في العاصمة اليوم وسنعاقب المتورطين".
إلى ذلك، أصدر مكتب المدعي العام في البرازيل أمرا باعتقال وزير الأمن العام في برازيليا، كما طلب فتح تحقيق جنائي لمحاسبة المتورطين في أعمال العنف خلال المظاهرات الجارية.
مواقف منددة
وانهمرت المواقف العالمية المنددة بخطوة المتظاهرين، حيث قال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في تغريدة له على تويتر إن " الفاشية قررت تنفيذ إنقلابها،كل التضامن مع لولا دا سيلفا وشعب البرازيل".
ودعا بيترو "لاجتماع منظمة الدول الأمريكية بشكل عاجل إذا كانت تريد استمرار هذه المنظمة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن بلاده ترفض بشدة الأحداث المقلقة وأعمال العنف في البرازيل.
وأشار رودريغيز إلى أن كوبا تعرب عن تضامنها مع الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البرازيل بقيادة لولا دا سيلفا، كما دعت إلى احترام إرادة الشعب البرازيلي.
الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور من جهته أدان محاولة الانقلاب في البرازيل، مشددًا ان الرئيس البرازيلي "ليس وحده فهو يحظى بدعم القوى التقدمية في بلده والمكسيك والقارة الأميركية والعالم".
كما أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن دعمها الكامل لحكومة الرئيس لولا دا سيلفا المنتخبة بالإرادة الشعبية.
كما صدر موقف من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رفض فيه على نحو قاطع العنف الذي قامت به الجماعات الفاشية الجديدة التابعة لبولسونارو، مؤكدًا أن إرادة الشعب البرازيلي والمؤسسات الديمقراطية يجب أن تحترم معلنًا تأكيده دعم الرئيس البرازيلي.
كذلك كان موقف رئيس تشيلي غابرييل بوريك، الذي اعتبر أن الهجوم على مراكز السلطات الثلاث لدولة البرازيل من قبل أنصار بولسونارو، غير مقبول، معلنًا تأييده الكامل للحكومة البرازيلية في مواجهة هذا الهجوم الجبان والشرير على الديمقراطية.
وخارج أميركا اللاتينية برزت مواقف داعمة للرئيس البرازيلي ورافضة لأعمال الشغب، حيث أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن دعمه للرئيس لولادا سيلفا وللمؤسسات المنتخبة بحرية وديمقراطية من قبل الشعب البرازيلي، مدينًا بشدة الاعتداء على الكونغرس البرازيلي، وداعيًا إلى العودة الفورية للحياة الديمقراطية الطبيعية.
كذلك أكد الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، أن إرادة الشعب البرازيلي والمؤسسات الديمقراطية يجب أن تحترم، مؤكدًا دعمه للرئيس البرازيلي.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إعلانه عن إدانة الهجمات على الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا في البرازيل.
ولفت بلينكن إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع الأمور عن كثب.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الرئيس بايدن يتابع الوضع في البرازيل عن كثب ويؤكد دعمه للمؤسسات الديمقراطية.