معركة أولي البأس

الخليج والعالم

سفارة إيران بتونس تحيي الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد سليماني
07/01/2023

سفارة إيران بتونس تحيي الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد سليماني

تونس – عبير رضوان

في أجواء الذكرى الثالثة لشهادة قادة النصر، نظّم القسم الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بتونس ندوة فكرية تحت عنوان "دور الشهيدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس في جبهة المقاومة"، بحضور بارز لنخب ثقافية وأكاديمية تونسية ودبلوماسية وإعلامية وبإشراف السفير الإيراني محمد رضا رؤوف الشيباني.

المشاركون حذّروا في الندوة من مخطط التطبيع الناعم، مؤكدين أهمية المواصلة على درب النضال الذي رسمه الشهيد سليماني ورفاقه دفاعًا عن الحق والقدس وفلسطين. 

السفير الإيراني

وفي كلمته، تطرّق السفير شيباني الى الخصال التي يتمتع بها الشهيد سليماني الذي كانت له معرفة دقيقة بقواعد الميدان والحرب وكان قائدا ناجحا في الميدان وساحة السياسة. وأوضح أن الجنرال سليماني لعب دورا رياديّا، وذلك في سياق السياسات الاستراتيجية للجمهورية ‏الإسلامية الإيرانية، من أجل إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، واتخذ ‏إجراءات فعالة في مكافحة الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية المتطرفة.

وأكد أن اغتیال ‏الشهيد الفريق قاسم سليماني هو ‏خسارة لجميع شعوب المقاومة وللأحرار في العالم أجمع وليس للشعب الإيراني فحسب.‏

المُشاركون 

وخلال الندوة، تحدّث كلّ من رئيسة مركز الشهيد محمد البراهمي  للسلم والتضامن مباركة البراهمي ورئيس منظمة مقاومة التطبيع أحمد الكحلاوي ورئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح المصري ومدير مركز دراسات أرض فلسطين بتونس عابد الزريعي، عن دور الشهيدين في جبهة المقاومة والتأكيد على التغييرات الاستراتيجية التي وضعتها أمريكا بعد احداث 11 أيلول /سبتمبر في عام 2001 والتي ترتب عليها شنّ هجومات على بعض الدول التي تنشط ضد الإرهاب وتقف ضد "إسرائيل"، فضلًا عن شنّ هجومات على الدول التي تدعم جبهة المقاومة، والعمل على إسقاطها باسم ما تسميه أمريكا "مكافحة الإرهاب" ضمن مخططها المسمى الشرق الأوسط الجديد.

رئيس القسم الثقافي في السفارة الإيرانية في تونس يتحدّث لـ"العهد"

وأكد رئيس القسم الثقافي في السفارة الإيرانية هادي أجيلي لموقع "العهد" الإخباري أنه "على الرغم من كل مخططات أمريكا، إلّا أنها فشلت في  تحقيق أهدافها، وذلك نظرًا للدور البارز الذي لعبه الجنرال قاسم سليماني لإفشال مخططات أمريكا المرسومة الأمر الذي ساهم في إفشال شرق أوسط آمن لأمريكا و"إسرائيل"". 

وأشار الى أن الدور الرئيسي للشهيد سليماني هو تحرير القدس، فلم يكن يجاهد داخل فرقة خاصة أو وفقًا لمذهب معيّن بل كان المذهب الأساسي له تحرير فلسطين، وأضاف: "أميركا قتلت القائد سليماني بحجة قتل الإرهاب في حين أن القائد سليماني ناضل من أجل فلسطين حتى قبل تأسيس "داعش" وبذل مع رفاقه جهودًا عظمى ونجح في الإطاحة بـ"داعش" وليست أمريكا من نجح في ذلك"، وتابع "كان دور الشهيد سليماني درعًا حاميًا للمنطقة ضد "داعش" الإرهابي فهو قائد كافح ضد أمريكا وضد مخططاتها وامريكا وضعته في قائمة الارهابيين باسم الكفاح ضد الإرهاب".  

ورأى أنه "من الضروري على جميع الدول أن تكون على دراية بأفعال "إسرائيل" وأمريكا في الشرق الأوسط حتى تتوحّد الصفوف وتتجه نحو طريق واحد هو طريق القدس، لأن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو المقاومة والقتال ضد "إسرائيل" لإفشال مخططها الذي يقوم أساسًا على زجّ الدول ضد التطبيع بمختلف أشكاله".  

هذا وتخلّل الندوة مداخلات للشاعرتيْن سليمة السرايري ومنى بعزاوي.

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم