الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: رؤساء أمريكا طواغيت عصرنا
بارك آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للأمّة الاسلاميّة وللشعب الإيراني كافّة حلول ذكرى المبعث النبوي الشريف، مؤكدًا أن المجاهدين الفلسطينيين وحزب الله قاتلوا العدو الصهيوني لأجل أهدافهم الإلهية الممدوحة.
وقال الإمام الخامنئي خلال استقباله جمعًا من مسؤولي الدولة وسفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى إيران بمناسبة البعثة النبوية الشريفة، إنّ "الشعب الإيراني الذي سار خلف الإمام الخميني (قده)، وتخطّى الصعوبات ولم يأبه بها، والذي أطاح بالطاغوت في البلد الأهمّ في المنطقة، وبنى الحضارة الإسلاميّة، هو المجسّد الحقيقي لاستمرار لبعثة النبيّ (ص)".
وأشار سماحته الى أن من "يعادي الثورة والجمهوريّة الاسلاميّة هو تماماً كالذي كان يعادي الرسول (ص) في صدر الاسلام"، مضيفاً أن "هذا العداء يُلغى ويُزال حين نتخلّى عن هذه المسيرة والثورة، وهذا ما تريده أمريكا وخدّامها في المنطقة من أمثال آل سعود الذين يردّدون كلّ ما يقوله الأميركيّون".
وأضاف: "لقد قدّر الله تعالى في الحرب بين التوحيد والطاغوت، انتصار جبهة الحقّ، ما يعني أنّ الشعب الإيرانيّ إذا استمرّ في حركته فسوف ينتصر على أمريكا حتماً".
وتابع الإمام الخامنئي أنّ "اتّجاه المبعث وعنوانه هو العبوديّة لله، أي جعل إطار الحياة في خدمة الأوامر الإلهيّة، والابتعاد عن الطاغوت، ومن هو الطاغوت؟ هو سائر الملوك والطواغيت الخبثاء في ذلك العصر"، موضحا أن "رؤساء أمريكا ورؤساء بعض الدول الأخرى هم طواغيت عصرنا".
من جهة ثانية، دعا الإمام الخامنئي إلى متابعة جميع القرارات واتخاذ الاجراءات اللازمة بشكل جادّ لتذليل مشاكل ومعاناة منكوبي السيول الأخيرة، مشيدًا بالجهود والتنسيق بين القطاعات المختلفة والاندفاع لتقديم الخدمات والروح التعبوية لدى المواطنين.
وقدم المسؤولون التنفيذيون والعسكريون الذين استقبلهم الإمام الخامنئي تقارير حول اخر تطورات الاوضاع في المناطق المنكوبة بالسيول والاجراءات المتخذه لايواء المنكوبين بالسيول ومتابعة مشاكل المواطنين والقرارات المتخذه بهدف التعويض عن الخسائر في قطاعات الاسكان والزراعة والمواشي والبنى التحتية وكذلك سير احتواء الاوضاع في الايام المقبلة في بعض المحافظات.
الإمام الخامنئي قال أمام الوفود إن إيصال الخدمات والتنسيق بين القطاعات المختلفة والاندفاع لتقديم الخدمات والروح التعبوية لدى المواطنين في كارثة السيول الاخيرة كانت جلية جدا، ولكن ينبغي متابعة جميع القرارات والاجراءات اللازمة بشكل جاد وصولا إلى رفع مشاكل ومعاناة المواطنين المتضررين".
وأشاد سماحته بالتقارير التي عرضت في هذا الاجتماع، مضيفًا أن الخدمات المقدمة والتنسيق بين الاجهزة المعنية ووجود المسؤولين الكبار والقادة العسكريين في قلب الحدث وفي المناطق المنكوبة والمتضررة يعدّ من النقاط الجديدة بالاهتمام في هذه الكارثة.
وأوضح أن هناك موضوعًا أهمّ إلى جانب هذه الملاحظات وهو قضية الوقاية من الاضرار والخسائر والتي ينبغي التحسب لها من قبل، لافتًا إلى أن موضوع الصدمات النفسية والروحية الناجمة من الكوارث نظير السيول، تبقى تبعاتها لفترات طويلة"، مؤكدا ضرورة "التخطيط للحد من تبعات الصدمات الروحية والخسائر إلى ادنى ما يمكن".
واعتبر ان "ري الانهار والسدود والاهتمام بضفاف الانهار ومستجمعات المياه وحماية المراتع والغابات هي من القضايا المهمة للغاية"، مشيرا إلى ان "هذه الكارثة ينبغي ان تكون درسًا لنأخذ بعين الاعتبار في المشاريع المستقبلية المختلفة بما فيها بناء السدود والطرق والسكك الحديدية وبناء المدن كافة الابعاد والاوضاع المستقبلية بشكل شامل".
هذا وحضر الاجتماع النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ورئيس منظمة التخطيط والميزانية ووزراء الداخلية والطاقة والجهاد الزراعي والطرق والاسكان والصحة ورئيس جمعية الهلال الاحمر ورئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة وقائدا الحرس الثوري والجيش الايراني ورؤساء مؤسسة المستضعفين ولجنة تنفيذ أوامر الامام الراحل ولجنة الامام الخميني(قدس) للإغاثة.