الخليج والعالم
للمرة الـ11.. مجلس النواب الأميركي يفشل في اختيار رئيسه
أرجأ مجلس النواب الأميركي أمس جلسة التصويت لاختيار رئيس له إلى ظهر اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي لأميركا)، وذلك بعد 11 جولة اقتراع جديدة فشلت خلالها الأغلبية الجمهورية في حشد الأصوات اللازمة لانتخاب مرشّحها زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي رئيسًا للمجلس.
وعلى غرار جولات الاقتراع السابقة العقيمة التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، أدلى النوّاب بأصواتهم في 5 جولات اقتراع جديدة جرت أمس لكنّها باءت كلّها بالفشل، إذ عجز مكارثي (النائب عن ولاية كاليفورنيا) عن إقناع حوالى 20 نائبًا جمهوريًا من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابه خلفًا لنانسي بيلوسي، وظل هؤلاء على رأيهم بأنّه معتدل أكثر ممّا ينبغي.
وحاول مكارثي مقايضة زملائه في الحزب ممن يعارضون ترشّحه لرئاسة مجلس النواب، بتقديم الدعم إليهم في الاستحقاقات المقبلة بشأن قيادة الغرفة التشريعية، مُقابل تقديم تنازلات سياسية إليه للفوز ربالمنصب، وذلك بعدما قال إنّ عددًا من النواب (الجمهوريين) يعترضون على طريق ترشّحه لرئاسة المجلس.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أنّ أكثر من نصف الذين صوّتوا ضد مكارثي يعارضون نتائج الانتخابات الأميركية التي جرت في العام 2020، ويؤيدون نظرية "سرقة الانتخابات" (وهم مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب).
ويأتي هذا العرض من مكارثي بعد أن فشل في جولات متتالية تجاوزت الـ10 في حصد أغلبية أصوات الجمهوريين، على الرغم من استمرار التصويت.
وبحسب "نيويورك تايمز"، على الرغم من أن التنازلات قد تؤثر في أصوات بعض المعارضين الجمهوريين العشرين فإنّ من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت ستؤمن له الأصوات الـ218 الضرورية للفوز برئاسة المجلس.
هذا ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن عدد من المشرّعين الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي قولهم إنّ "الجميع تقريبًا يريد أن يكون القائد!".