الخليج والعالم
روسيا تجدد رفضها انتهاك الوضع الراهن للقدس المحتلة
استمرت المواقف الدولية المنددة لجريمة انتهاك وزير "الأمن القومي" الصهيوني إيتمار بن غفير حرمة المسجد الأقصى المبارك، فبلغت أصداؤها الليلة الماضية أروقة مجلس الأمن الدولي.
وفي هذا السياق، رأى مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا أن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى "أمر يثير الحفيظة، ولا يمكن أن ترى هذه الحادثة بمعزل عن الأحداث التي وقعت في العام 2000 بعدما توجه شارون محاطًا بمئات من عناصر الشرطة للأقصى، الأمر الذي فجر الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي أودت بأرواح الآلاف".
وخلال جلسة مجلس الأمن، جدد مندوب روسيا رفض بلاده انتهاك الوضع الراهن للقدس كحاضنة للديانات السماوية الثلاثة، ولدور المملكة الأردنية الهاشمية كوصية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال نيبينزيا: "نحن نجد أن أي توتر في القدس يكون حقيقة مصدرًا لزعزعة الاستقرار، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية، وإنما في المنطقة ككل".
وإذ شدّد نيبينزيا على ضرورة الامتناع عن الخطوات الاستفزازية والأحادية، أعرب عن أمله في أن لا تتخذ الحكومة الصهيونية الجديدة "أية خطوات من قبيل مصادرة أملاك الفلسطينيين أو تهجيرهم، أو أية إجراءات من شأنها أن تعرقل عملية السلام".
وشدد فاسيلي نيبينزيا على أن التطورات التي اندلعت في القدس مؤخرا، تلح علينا من جديد بضرورة حل الوضع الراهن لتجنت المواجهات وتهيئة الظروف اللازمة لإعادة تدشين المفاوضات بين الطرفين في إطار حل الدولتين.
وأضاف: "لقد أُحبِطنا وخاب أملنا، إذ أن الأميركيين في اللجنة الرباعية رفضوا التعاون لاستئناف عملية السلام، وهم في الحقيقة حاولوا أن يراوغوا ويتلاعبوا بعملية السلام، وأن يستغلوها لخدمة أهدافهم الخاصة، ولكن أريد أن أقول إن هذا لن يؤدي إلى أي حلول ملموسة".
وأكد نيبينزيا أنّ روسيا ستواصل جهودها الرامية إلى توطيد توافق الآراء الدولية، وتنسيق الجهود بين كل الأطراف الدولية المعنية وذلك من أجل حل عادل ومنصف. وقال: "نحن مقتنعون أن الحوار المباشر بين الطرفين يمكن أن يقام من خلال وساطة اللجنة الرباعية التي تشكل الآلية الوحيدة المعترف بها دوليًا والتي أذن بها مجلس الأمن".
وأشار نيبينزيا إلى أنّ حوارًا هاتفيًا أجراه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مسؤولين آخرين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة حل الخلافات بناءً على قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة وعلى أساس حل الدولتين، داعيًا إلى أخذ هذه المبادرة على محمل الجد من أجل استئناف المفاوضات.
وختم معربًا عن تأييد موسكو لدعوة الإمارات والصين لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي والنظر المخصص للنظر في الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.