الخليج والعالم
تشييع 400 شهيد في إيران محور اهتمام الصحف
بالتزامن مع ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) دفنت جثث 400 شهيد مجهول في جميع أنحاء الجمهورية الإسلامية في إيران، وقد تصدر هذا الخبر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم.
وفي العاصمة طهران، أقيمت ذكرى استشهاد السيدة الزهراء (ع) ومراسم تشييع 200 شهيد من مجهولي الهوية، وبحسب تقرير صحيفة "إيران" حضر رئيس الجمهورية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي التشييع وألقى كلمة فيه، وذكر أن أول شهيد في محاربة النفاق هي السيدة فاطمة (ع).
وأوضح السيد رئيسي أنّ سبب غضب العدو تجاه الجمهورية الإسلامية هو التقدم الهائل الذي تحقق في مختلف المجالات رغم العقوبات القاسية، وأضاف: العدو غاضب من الأمة الإيرانية لأننا رغم العقوبات نتقدم في الإنتاج والتصدير، وفي العلوم والتكنولوجيا والصناعات المتطورة. لقد تغلبت إيران على العدو وأجبرته على الاعتراف بالفشل المخزي لسياسته في ممارسة الضغط الأقصى على جمهورية إيران الإسلامية.
كما أكد أنّ "الأمة الإيرانية قرّرت التحرك في اتجاه التقدم، لذلك ليس لدينا الحق في العودة ولا يمكننا التوقف، هناك طريق واحد فقط أمامنا وهو المضي قدمًا والتقدم". واعتبر السيد إبراهيم رئيسي المقاومة مفتاح النجاح والتقدم، وأضاف: "الآن وبعد أن تم حل حالة انعدام الأمن بجهود قوات الأمن، بدأوا يرسلون إلينا رسائل من قنوات مختلفة أنهم مستعدون للتفاوض معنا".
وشدّد الرئيس على أنه لا بد من تغيير الأوضاع الاقتصادية بمشاركة الشعب، فإن التضخم ومعدلات العملة ستتغير وتنخفض بالتأكيد إذا تعاونت الحكومة مع الشعب.
وفي ختام حديثه، قال السيد رئيسي: "انظروا إلى أوضاع المنطقة، واليوم الجميع يقول إنّه بفضل الدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء، تحتل الجمهورية الإسلامية الإيرانية المرتبة الأولى في المنطقة".
وبحسب تقرير صحيفة "إيران" فإنه "في نفس الوقت الذي تم فيه دفن 200 شهيد في طهران، تم دفن 200 شهيد آخر مجهول الهوية في محافظات أخرى بحضور ملحمي للناس".
تفشي الفقر الشديد في الولايات المتحدة
بدورها، كتبت صحيفة "كيهان" اليوم: أنّ المواطنين الأميركيين يعانون بشكل واضح وملحوظ من التضخم وارتفاع الأسعار في جميع السلع، وبرزت هذه المشكلة بشكل شديد في هذه الأيام التي تأتي مع الأعياد، وبحسب استطلاعات الرأي الجديدة فإن معظم الأميركيين ليسوا متفائلين على الإطلاق بشأن مستقبلهم الاقتصادي.
كما نقلت " كيهان" عن صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأحد في تقرير نقلًا عن مسح أجرته منظمة أبحاث الشرطة في عام 2022 أن عدد ضباط الشرطة الذين استقالوا في عام 2021 أكثر من المتوقع، إذ فاق هذا الرقم ما كان عليه في عام 2019، وفي نفس الفترة انخفض عدد المجندين الجدد في شرطة نيويورك بشكل كبير. وجاء في جزء آخر من هذا التقرير: "ترك العديد من الضباط مناصبهم بسبب وباء كورونا وبعد مقتل جورج فلويد وهو أميركي أسود على يد ضابط شرطة أبيض في عام 2020".
إحياء المفاوضات النووية محط وجهات نظر مختلفة
من جهتها، كتبت صحيفة "آرمان ملي": "هناك وجهات نظر مختلفة في ما يتعلق بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة والاتفاق مع الغرب، ولكن هناك شيء مشترك وهو أن الغربيين اليوم يقولون نفس الشيء الذي قالوه في أوائل الصيف الماضي إلى منتصفه وهو أننا نتجه نحو اتفاق ولا توجد مشكلة".
وأضافت أنّ "حقيقة أنّ الغربيين حتى يوم أمس الثلاثاء اعتبروا خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتفاوض واليوم يتحدثون عن ضرورة تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة وعدم استبدالها، يرجع ذلك إلى حقيقة أنهم كانوا يعلقون آمالًا على أعمال الشغب الأخيرة، لكن بما أن مشروع الفوضى لم ينجح صارت جميع حساباتهم تستند إلى أن إيران أقوى من أن تغير مواقفها مع أعمال الشغب هذه، لذا غيّر الغرب لهجته وعاد إلى مواقفه قبل أعمال الشغب الأخيرة".
وأضافت "آرمان ملي": "وجهة نظر أخرى مهمة للغاية هي أن الأوروبيين توصلوا إلى استنتاج أن إيران لا تحتاج إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لأنّ المحادثات التي بدأت باسم خطة العمل الشاملة المشتركة كانت من نوع تدخل القوى العظمى، وكانت النتيجة أنهم لم يكونوا يتفاوضون بشكل قانوني مع إيران، وخاصة بعد زيادة كمية تخصيب اليورانيوم الأخير، وانطلاقًا من هذا النوع من النظرة، يعتقد البعض أن الغربيين وبعد الاضطرابات توصلوا إلى استنتاج مفاده أن إيران ترى مواقف الغربيين مواقف معادية لذلك لا تحتاج إيران للتفاوض معهم".
تضييق الدعم الأميركي لأوكرانيا
كذلك ذكرت صحيفة "وطن أمروز" نقلًا عن "فاينانشال تايمز" الإنكليزية أنّ "الدعم الأميركي لأوكرانيا من المحتمل أنه سوف يخضع لمزيد من التدقيق بعد سيطرة الحزب الجمهوري الأميركي على مجلس النواب".
ووفقًا لهذا التقرير، لا يرغب بعض أعضاء هذا الحزب في إعطاء كييف شيكًا على بياض، وسلّط المنشور في تقريره الضوء على معارضة المحافظين الأميركيين وسط تصاعد الدعم الذي لقيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لواشنطن، ويشيرون إلى نقص الإشراف على المساعدات ويعتقدون أن لواشنطن أولويات أكثر أهمية، مثل التعامل مع الصين وحماية الحدود الجنوبية لأميركا وسط أزمة الهجرة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
13/11/2024