الخليج والعالم
سدّ "ميدانكي" في حلب.. طريق إرهابيي تركيا لتهجير أهالي عفرين
أكدت مصادر أهلية لوسائل إعلام سورية أن المجموعات المسلحة التابعة للنظام التركي في مناطق شمال غرب محافظة حلب، تعمل على "تحذير" سكان القرى القريبة من سد 17 نيسان المعروف باسم "سد ميدانكي" في عفرين، من مزاعم حول خطر انهياره بفعل ازدياد كمية المياه في البحيرة المشكلة خلفه بفعل عدم القدرة على تصريف الفائض عن الحد الأقصى للتخزين.
وتسببت عمليات السطو التي قامت بها قوات النظام التركي وأدواتها على المعدات الهندسية وغرف التحكم الخاصة بالسد بعد دخولها إلى المنطقة منذ ما يزيد عن العام، بخروج السد الذي يعد المصدر الأساسي لمياه الشرب والطاقة الكهربائية لمدينة عفرين والمناطق التابعة لها عن الخدمة.
ونتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، تجاوزت كمية المياه المخزنة في البحيرة الحد الأقصى، ما يهدد بحدوث أضرار في جسم السد الذي كان قد تعرض لغارات تركية استهدفت طرفيه في آذار/مارس من العام الماضي.
وتحاول المجموعات المسلحة التأثير على قرار السكان في البقاء داخل قراهم التابعة لناحية "شرا"، بتهديدهم بخطر انهيار السد، الأمر الذي لن يحدث، ولكن قد تتعرض أطرافه لتصدعات نتيجة لوجود أضرار في طبقات الأرض نتيجة للمعارك التي شهدتها.
وحذّرت المصادر الأهلية، فيما لو فرّ السكان من المنطقة، من خطر استملاك قراهم من قبل المسلحين لتوطين عوائلهم بهدف إحداث التغيير الديموغرافي الذي تريده أنقرة في المنطقة.