الخليج والعالم
مقتل 9 أشخاص بعاصفة ثلجية قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا
لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم جراء العاصفة الثلجية التي تجتاح الولايات المتحدة الأميركية، وسط توقعات بازدياد حدتها، مما أدى حتى الآن لإلغاء آلاف الرحلات الجوية وإغلاق خطوط سكك حديدية وانقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل في الولايات المتحدة.
وقالت قناة "CNN" الإخبارية الأميركية إنه تم تسجيل مصرع الأشخاص نتيجة للحوادث، ومعظمها حوادث مرور، بسبب الأحوال الجوية السيئة، في ولايات أوهايو، وكنتاكي، وميسوري، وكانساس.
وأسفرت العاصفة الثلجية أيضًا عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من 590 ألف منزل ومصنع.
وتتوقع السلطات الأميركية انخفاضًا قياسيًا في درجة الحرارة، وحصول عواصف ثلجية في العديد من الولايات، مما قد يؤدى إلى إعلان حالة الطوارئ في عدة ولايات.
وأعلن محافظو عدد من الولايات أن قوات الإنقاذ والحرس الوطني الأميركي في أراضيها في حالة تأهب قصوى لإزالة آثار العواصف.
كما أُعلن عن الغاء أكثر من 5400 رحلة جوية في الولايات المتحدة، يوم أمس الجمعة، بسبب سوء الطقس.
وأصدرت السلطات في الولايات المتحدة مساء الجمعة تحذيرات لنحو 70% من السكان من مخاطر عاصفة ثلجية تاريخية تحمل معها موجة صقيع قطبي.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية إن موجة الصقيع الراهنة تحدث "مرة واحدة في كل جيل"، ولديها القدرة على أن تصبح مميتة.
وأضافت أنه مع بدء تحرك موجة البرد القارس الممتدة من ولاية تكساس إلى ولاية مونتانا باتجاه الشرق أصبح أكثر من 240 مليون شخص مشمولين بتحذيرات سوء الأحوال الجوية.
وانخفضت الحرارة إلى - 38 درجة مئوية في بعض المناطق بولايتي مونتانا ومينيسوتا، كما سجلت -12 مئوية في مدينة دالاس بولاية تكساس، حيث عادة ما يكون الطقس معتدلًا.
وتخطى عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في الولايات المتحدة الجمعة 4170 رحلة، فيما أرجئت 4650 رحلة أخرى، وفق موقع "فلايت أوير" (Flight Aware) لتتبع حركة الطائرات، والعديد من هذه الرحلات كانت مجدولة في مطارات دولية كبرى، ولا سيما في نيويورك وسياتل وشيكاغو.
وبلغ عدد الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها خلال الأيام الثلاثة الماضية نحو 7 آلاف رحلة، مما أدى إلى تغيير خطط سفر ملايين الأميركيين الذين يستعدون لقضاء عطلة أعياد الميلاد، كما تم إغلاق بعض خطوط السكك الحديدية الإقليمية وخطوط الحافلات حتى الأحد.
وحذر مرصد انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة من أن البرد القارس يشكل مصدر قلق داهم لأكثر من مليون مشترك، خصوصًا في جنوب البلاد وشرقها حيث إن التيار مقطوع منذ صباح الجمعة.
وأفادت سلطات المواصلات والطرق في ولايات داكوتا الشمالية وداكوتا الجنوبية وأوكلاهوما وأيوا وغيرها بأن الرؤية شبه معدومة والجليد يغطي الطرق، محذرة من تداعيات العاصفة الثلجية، وناشدت السكان ملازمة بيوتهم.
والخميس، قضى شخصان على الأقل في حادث سير في أوكلاهوما، في حين أكد آندي بشير حاكم ولاية كنتاكي أن 3 أشخاص قضوا في ولايته.
وأشار خبراء إلى أن العاصفة قد تشتد سريعًا وتتحول إلى ما يعرف بـ"الإعصار القنبلة" الذي يتكون حين ينخفض الضغط الجوي وتصطدم كتل هوائية باردة بأخرى دافئة.
العاصفة في كندا
وفي بعض مدن مقاطعة ساسكاتشوان الكندية، انخفضت الحرارة إلى -50 مئوية.
وقال خبير الأرصاد في وزارة البيئة الكندية ستيف فليسفيدير إن من المتوقع أن تؤثر العاصفة على نحو ثلثي المواطنين الكنديين مع عبورها أكثر منطقتين اكتظاظا بالسكان في البلاد -وهما أونتاريو وكيبيك- في طريقها إلى المناطق المطلة على الأطلسي.
وأضاف فليسفيدير "في كل موسم للشتاء نتوقع عواصف، لكن هذه العاصفة كبيرة".
وألغت شركة "ويست جت إيرلاينز" (West Jet Airlines) -وهي ثاني أكبر شركات الطيران في كندا- استباقيًا جميع رحلاتها في مطارات تورنتو وأوتاوا وكيبيك، كما حذرت أيضا "إير كندا" (Air Canada) -وهي أكبر شركات الطيران الكندية- من عمليات تأخير وإلغاء.
وتم إلغاء ما يقارب 320 رحلة طيران كانت مقررة الجمعة في مطار بيرسون في تورنتو -وهو أكثر المطارات ازدحاما في كندا- وتأخير 200 رحلة أخرى.