الخليج والعالم
خلاف بين بايدن وزيلينسكي حول إنهاء الحرب
رأى الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس أن "قمة حرب" عقدت في واشنطن أمس بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن، مضيفًا أن "الزيارة انتهت بفجوة بين الحليفين الاثنين حول الاستراتيجيات من أجل إنهاء الحرب".
وفي مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، لفت الكاتب إلى أن زيلينسكي استخدم عبارة "النصر" 11 مرة في خطابه، ومرة واحدة خلال تصريحاته أمام الصحفيين في البيت الأبيض عقب لقائه بايدن، لافتًا إلى أن الأخير "لم يستخدم العبارة المذكورة مرة واحدة حتى، بل تعهد بدعم أوكرانيا من أجل "اختيار مسارها"".
وأكد أن "الحرب لا تنتهي بالتدمير الكامل للقوة الحربية الروسية"، مشيرًا إلى أن "ذلك يساعد في فهم عدم استخدام بايدن لغة النصر الكامل".
وبحسب الكاتب، "خلال المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض رد بايدن على سؤال عما إذا كان سيزود كييف بأسلحة طويلة المدى تستطيع ضرب روسيا وأيضًا بتزويد أوكرانيا ما تحتاجه من أجل تحرير كامل أراضيها، قائلًا إن تزويد أوكرانيا بمثل هذا السلاح الهجومي يحمل معه خطر تفكك "الناتو" والحلفاء الأطلسيين لا يبحثون عن الحرب مع روسيا أو عن حرب عالمية ثالثة"، لافتًا إلى أن "بايدن تحدث عما تريده أطراف حليفة".
واعتبر أن "تجنب النزاع المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا هو من الأهداف الأساسية لبايدن في أوكرانيا".
وتحدث الكاتب عن "مصدر توتر آخر يطفو تحت السطح في رؤية الرئيسين حيال الحرب"، موضحًا أن "بايدن ينظر إلى الموضوع من زاوية التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما يسميه بالعدوان على "الشعب الأوكراني الحر"، أما زيلينسكي فقد قدم صيغة مختلفة بعض الشيء، وينظر إلى العدو على أساس أنه روسيا بأكملها وليس فقط بوتين".
وقال إغناتيوس إن "هناك فرقًا بين السلام والانتقام"، معتبرًا أنه "يتوجب معالجة التوتر الذي طغى خلال زيارة الرئيس الأوكراني إلى واشنطن"، وأكد "ضرورة أن تتضح الأمور بشكل أكبر وأن يكون هناك توافق حول معنى "نجاح أوكرانيا" غير "النصر الكامل"".
اوكرانيافلاديمير زيلينسكيواشنطنصحيفة واشنطن بوست
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024