الخليج والعالم
قاآني: الأمريكيون ليسوا رجال ساحة المعركة وقد خسروها
اعتبر قائد "فيلق القدس" في حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد إسماعيل قاآني أنّ المقاومة من المبادئ التي أكد عليها الدين الإسلامي، ولفت إلى أن الأميركيين ليسوا رجال ساحة المعركة وإنما قد خسروا ساحة المعركة الرئيسة.
وفي كلمة له، اليوم الثلاثاء، في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد السفير حسن إيرلو التي أقيمت بقاعة المؤتمرات في منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وصف العميد إسماعيل قاآني الشهيد إيرلو بأنّه رجل ساحات المقاومة، وأضاف "كان رجل مختلف الساحات بما في ذلك فترة الدفاع المقدس (الحرب الصدامية ضد إيران)، وتدريب رجال سوح المقاومة، إلى جانب تواجده المباشر في ساحات المقاومة ودعم المظلومين".
وتابع إنّ "خصال الرجولة والمقاومة التي كانت تكمن في وجود هذا الشهيد الجليل جعلته يبرز في كلّ مكان، لذا فإنّ أفضل وصف لهذا الرجل العظيم هو "رجل المقاومة"، إنْ كان في ساحات الدفاع المقدس أو خلال مساندة المظلومين أو حتى في السفارة فهو كان يتابع العمل الدبلوماسي والسياسي في ساحات المقاومة".
ولفت قاآني إلى أنّ المقاومة ليست لها حدود، وقال: "في كل قضية فُتحت اليوم وبفضل هداية أئمة الثورة والأجواء المفتوحة أمام النظام الإسلامي، ثُبت أنّ مفردة المقاومة مقدسة وذات مغزى، فكلّ من صمد في ميدان المقاومة ولو كان فارغ اليدين فقد خرج من الميدان ناجحا ومنتصرًا".
وأشار قاآني إلى أنّ "مفردة المقاومة هذه كانت مؤثرة لدرجة أنّ أعداءنا اليوم وأعداء الإسلام وأعداء الثورة الإسلامية وأعداء إيران الإسلامية قد صبوا اهتمامهم بها".
وفي إشارة إلى الأداء الأميركي في العقدين الماضيين وجهود واشنطن لخلق عالم أحادي القطب، أضاف العميد قاآني "أميركا المجرمة هذه وكّلت "كلبًا" متعطشًا للدماء مثل الكيان الصهيوني وبعض "حثالاته" على رؤوس الأمة الإسلامية، وتركت أيديهم مفتوحة، وأنفقت سبعة آلاف مليار دولار في منطقة غرب آسيا، في شتى المجالات".
ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنّها قطب المقاومة في منطقة غرب آسيا، وأضاف: "الجميع رأى أنه أينما دخل الأميركيون خرجوا منكسي الرؤوس ومهزومين".
وتابع قاآني "بدأ الأميركيون يفكرون كيف أننا ننفق الكثير.. وعلّمنا العالم كله أنّه كلما زاد عداد الأسلحة والمال والسلطة يكون هناك الفائز، لكن هؤلاء الأبناء الروحيون لرسول الله وسيد الشهداء وقفوا أمامنا بقليل من الإمكانيات.. لكنهم وجهوا الصفعات لنا".
وأوضح "في كلّ مناطق المقاومة، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن المظلوم، ترى كيف يقف المظلوم وأبناء رسول الله الروحيين بأيادٍ فارغة أمام القوات المدججة، فيما يخرجون من كل الميادين بفخر ونجاح بحول الله وقوته.. هؤلاء هم الذين تعلموا طريقة العيش بكرامة في مدرسة الإمام وقائد الثورة وفي مدرسة الثورة الإسلامية، وقفوا وصمدوا وانتصروا".
وشدد قاآني على أنّه إذا أردنا رفع رؤوسنا والوقوف ضد الغطرسة العالمية والإجرام الأميركي يجب أن نكون من أهل المقاومة، وأضاف "إيران الإسلامية أصبحت اليوم، والحمد لله، علامة ذهبية، وفي مختلف مجالات المقاومة.. في الدفاع العسكري وغيرها، على الرغم من العقوبات السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران الإسلامية.. لكنها أرضخت القوى الكبرى، فمن أبقى على هذه الأمة مرفوعة الرأس هي المقاومة".
واعتبر قاآني المقاومة منبعاً لصنع القوة، وقال: "في العشرين عامًا الماضية وبفضل وجود رجال مثل الشهيد سليماني وإخوانه وأصدقائه وزملائه مثل الشهيد إيرلو والعديد من شهداء المقاومة الآخرين بات محور المقاومة منتصرًا على أميركا والكيان الصهيوني، وعلى الرغم من إنفاق (مبالغ مالية طائلة) وعشرات الآلاف من القتلى، لم يحصل الأميركيون إلاّ على البؤس والشقاء".
وختم العميد قاآني "الأميركيون والأوروبيون ليسوا رجال ساحة المعركة بسبب نفسيتهم الجبانة فقد خسروا ساحة المعركة الرئيسية".
الخارجية الايرانيةذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران