معركة أولي البأس

الخليج والعالم

في عملية استخباراتية معقّدة.. إيران تعتقل خلية تجسس تابعة للموساد
19/12/2022

في عملية استخباراتية معقّدة.. إيران تعتقل خلية تجسس تابعة للموساد

تمكنت وزارة الأمن الإيرانية في عملية استخباراتية معقدة من اعتقال أعضاء خلية تجسس وتخريب تابعة للموساد الإسرائيلي.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أنه تمكنت وزارة الأمن الإيرانية من كشف واعتقال شبكة تجسس وتخريب كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية في الصناعات الدفاعية الإيرانية من خلال إنشاء شركات مزيفة وتسويق أمني.

وكان عناصر هذه الشبكة يُعدّون العدّة لتنفيذ عمليات تخريب في الصناعة الدفاعية الايرانية عبر تأسيس شركات صورية وتسويق أمني.

ولفتت الجهات الأمنية الإيرانية الى أنّ الموساد توجه نحو الشركات المعرفية التي تتعاون مع الصناعات الدفاعية الإيرانية من أجل الحصول على المعلومات. 

وقد كلف الكيان الصهيوني لهذه المهمة شخصًا يدعى "فرانك" وهو سمسار للمعلومات، حيث قام فرانك باتصالات مع عدد من الشركات الإيرانية والأشخاص العاملين فيها، تحت غطاء مدير تسويق إحدى الشركات الموفرة للأجهزة.

وكان هذا الضابط في الموساد دعا موظفيه الى ندوة في ماليزيا وعرفهم على شخص هو أيضًا ضابط بالموساد، ولكن له شركة مسجلة في سنغافورة عام 2017، وكان يجري اتصالات ويبني علاقات مع الشركات الإيرانية الناشطة في مجال "الياف الكربون" وسائر السبائك المعدنية ذات الاستخدام الخاص، فيما يقوم مساعدوه في إيران بالمشاركة في المعارض الداخلية ويرصدون الملتقيات العلمية وآخر الاحتياجات العسكرية والدفاعية، وفي المرحلة اللاحقة يراجعون مكاتب الشركات للتعرف على المدير التنفيذي ومسؤولي التسويق والأشخاص المؤثرين فيها، ثم يتم توجيه الدعوة اليهم للقاءات المباشرة في سياق الندوات والملتقيات للتغطية، والتي تقام في تركيا وتايلند وبلغاريا وعمان وجورجيا للحصول على معلوماتهم في نوع من التسويق الأمني.

ومن أساليبهم إجراء اللقاءات في الفنادق الفخمة بدلًا من مكاتب الشركات، وتسديد فواتير الضيوف، الا أن وزارة الأمن الإيرانية ومن خلال التغلغل في هذه الشبكة رصدت تحركاتها طيلة هذه الفترة، وبادرت الى اعتقال العملاء المحليين الذين كانوا بصدد توجيه ضربات للأماكن العسكرية الحساسة، وذلك لدى وصولهم الى إيران.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد عمل الكيان الصهيوني ويعمل على زعزعة الأمن في إيران عن طريق عملائه وأدواته في المنطقة.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم