معركة أولي البأس

الخليج والعالم

عن برامج "DTRA الحيويّة" في أوكرانيا.. تحقيق يكشف التورّط الأميركي الفاضح
16/12/2022

عن برامج "DTRA الحيويّة" في أوكرانيا.. تحقيق يكشف التورّط الأميركي الفاضح

كشف تحقيق صحفي أن الإدارة الأميركية عملت على تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا من دون مراعاة أي ضمان جاد للسلامة البيولوجية، بهدف إلحاق أقصى ضرر بالخصم.

التحقيق أجراه صحفيون أوروبيون وعاملون في منظمة Judicial Watch غير الحكومية، في أعقاب تسرّب مجموعة كبيرة من بيانات وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" السرية إلى الانترنت من تقرير عن البرامج البيولوجية العسكرية DTRA في أوكرانيا.

ويقول التحقيق إنّ "الأميركيين حاولوا ابقاء هذه المعلومات طيّ الكتمان، لكن التسريب كشف أسماء مؤسسات ومعاهد الدراسات والبحوث وكذلك المقاولين ومنفذي مشاريع المختبرات البيولوجية في أوكرانيا".

ويؤكد التحقيق أنّ الإدارة الأميركية تلاعبت بالتقرير حول البرامج البيولوجية العسكرية التي تديرها الولايات المتحدة في المختبرات الأوكرانية، وأخفت وعدّلت معلومات تتعلق بالنشاطات الأميركية البيولوجية في أوكرانيا.

وبيّن التحقيق أنّ الرقابة في الولايات المتحدة قامت في وقت سابق بتعديل قسم كبير من وثائق إدارة الحدّ من التهديد التابعة لوزارة الحرب الأميركية والتي تم استلامها بطلب رسمي.

ويشير التحقيق إلى أن منظمة Judicial Watch (المراقب القضائي) قررت إجراء هذا التحقيق الخاص بها على خلفية الأنباء المستمرة حول تورط الولايات المتحدة في مشاريع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا برعاية هانتر بايدن.

ويوضح التحقيق أنه بتاريخ "10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، تلقى موظفو المنظمة 345 صفحة من تقارير DTRA وذلك وفقًا لقانون حرية المعلومات، لكن تبين أن البنتاغون أخفى 80٪ من المعلومات".

ويضيف بأنّ محللي المنظمة قاموا "بعمل شاق للحصول على النصوص الأصلية من أجل فهم مدى مشاركة علماء الأوبئة الأميركيين والشركات التجارية ومقاولي البنتاغون في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا. وبفضل هذا العمل تم كذلك تحديد معظم الموظفين الأوكرانيين والأميركيين، وكذلك أسماء المؤسسات العلمية والمشاريع التي عملوا فيها".

وتابع: "تبيّن كذلك أن المختبرات البيولوجية الأوكرانية تستخدم منذ فترة بعيدة نظام مراقبة مسببات الأمراض الأميركي PACS، الذي بفضله تراقب الولايات المتحدة حركة مسببات الأمراض في المختبرات حول العالم".

ووفقًا لتحقيق المنظمة غير الحكومية، فقد "شاركت مؤسسات مقاولة تابعة للبنتاغون (Battelle و Black & Veatch و CH2M Jacobs)، بشكل مباشر في تنفيذ المشاريع ذات الاستخدام المزدوج في أوكرانيا. وخلال ذلك تمّ التركيز على سيناريوهات الردّ على التفشي "العرضي" للأمراض غير النمطية في أوكرانيا، مثل الجمرة الخبيثة والتولاريميا".

وتوصل التحقيق إلى الاستنتاجات التالية: لم يتم أي ضمان جاد للسلامة البيولوجية هناك، "وهذا أمر مخيف حقًا"، وتم هناك تطوير أسلحة بيولوجية، وكذلك التخطيط لتقويض الوضع الوبائي وإلحاق أقصى ضرر بالخصم.

وخلص التحقيق للإشارة إلى أن الولايات المتحدة قامت بدراسة الفيروسات الجديدة بعيدًا عن أراضيها.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم