الخليج والعالم
تقرير أممي: خطر اليمين المتطرف يتصاعد
علّقت مجموعة صوفان على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي عرضه للمرة الأولى في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حول الهجمات الإرهابية التي تشن على أساس معاداة الأجانب والعنصرية والتعصب.
وبحسب المجموعة، اعترف التقرير بالتهديد العالمي الصاعد المتمثل بالإرهاب المتطرف اليميني، وهو ما يكشف القلق المتزايد لدى الدول الأعضاء حيال هذا النوع من الإرهاب.
ورأت "صوفان" أن التقرير هو أول اعتراف من مسؤول أممي كبير بأنّ هذا النوع من الإرهاب هو مصدر قلق، ولفتت إلى أنّه وبحسب مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، فإنّ بعض الدول تعتبر الإرهاب اليميني المتطرف الأسرع تناميًا والتهديد الأمني الأخطر على الصعيد المحلي.
كذلك أشارت المجموعة إلى أنّ المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن سجّلت ارتفاعًا بنسبة 32% في الهجمات التي يرتكبها أفراد محسوبون على الإرهاب اليميني بين عامي 2014 و2018.
واعتبرت المجموعة أنه من اللافت أنّ الدول الأعضاء هي من طلبت إعداد التقرير وأنها المرة الأولى التي يتطرق فيها النظام الأممي رسميًا إلى تهديد التطرف اليميني، مبيّنة أن التقرير تناول دور الخطابات المستخدمة من أجل تشجيع هذه الجماعات، مثل نشر المعلومات المضلّلة ونظريات المؤامرة وخطاب الكراهية وغيره.
ووفق المجموعة، تحدّث التقرير أيضًا عن أدلة متفرقة تفيد بأن الإرهاب اليميني المتطرف قد يصبح ذا طابع دولي، اذ إنّ استخدام الانترنت يمكن الجهات المحلية من إنشاء علاقات عابرة للحدود.
كما أشار في هذا السياق إلى أنّ البيان الذي أعدّه مرتكب الهجوم الإرهابي في El Paso بولاية تكساس في شهر آب/ أغسطس عام 2019 ذكر منفذ هجوم Christchurch الإرهابي وبيان الأخير.
ونبّهت أيضًا إلى أنّ بعض الأفراد المحسوبين على معسكر اليمين المتطرف شاركوا حتى في هجمات في بلدان أخرى، لافتة إلى مشاركة شخصية معروفة محسوبة على اليمين المتطرف من جنوب افريقيا في أحداث اقتحام مبنى الكونغرس.
وفي الوقت نفسه، تحدثت المجموعة عن تحديات عدة في مواجهة "التهديد العالمي" سلّط التقرير الضوء عليها، مثل المصطلحات المستخدمة لتصنيف هذا النوع من الإرهاب.
كذلك أشارت المجموعة إلى أنّ العديد من الدول علّقت على التقرير وتبادلت وجهات النظر حول الموضوع، مضيفة أنّ ذلك يسلّط الضوء على الانقسامات الدولية حول العقيدة والتهديد.
وأردفت أن العديد من الدول والكيانات الأممية واللاعبين من المجتمع المدني حثوا على أهمية محاربة الإرهاب في كافة أشكاله، بما في ذلك الإرهاب اليميني المتطرف، واعترفت بصعود التهديد اليميني المتطرف، وبعض الدول الأعضاء اختلفت في موضوع الفئات الأكثر تأثيرًا بهذا الإرهاب ومبدأ تحديد الجماعات من خلال الفكر الذي تتبناه.
وأضافت أنّ دولًا مثل أستراليا والولايات المتحدة أكدت أهمية معالجة التهديد، بينما سلّطت دول أخرى الضوء على ما وصفته بالخلل، وبعض الأطراف الأخرى رفضت ما يقال عن طابع دولي للتهديد، حيث قالت الهند إنّ الإرهاب اليميني المتطرف محصور بأوروبا وأميركا الشمالية واوقيانوسيا، وذلك على الرغم من الهجمات اليمينية الموثقة في المناطق الجنوبية.
وخلصت "صوفان" الى أنّ التقرير يشكل اعترافًا هامًا بالتهديد الدولي المتمثل بالإرهاب اليميني المتطرف، ويضع الأساس للتعاون الدولي المستقبلي من أجل مواجهة التهديد.