معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الانتخابات التركية:
02/04/2019

الانتخابات التركية: "العدالة والتنمية" يخسر في أنقرة واسطنبول وأزمير وإنطاليا..ويعد بالطّعن

أقر مرشح حزب "العدالة والتنمية" لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم بأنه خسر أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو بفارق 25 ألف صوت.

وقال يلدريم إن "الناخب قال كلمته وإن المرشح الذي سيتسلم وثيقة الرئاسة من لجنة الانتخابات سيكون رئيسا لبلدية إسطنبول"، وأشار إلى وجود آلاف الأصوات اللاغية.

وعقب انتهاء فرز الأصوات وصدور النتائج  قال متحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" عمر جليك اليوم الثلاثاء إن محاضر نتائج الاقتراع متناقضة مع جداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول.

وخلال مؤتمر صحفي عقده جليك في العاصمة أنقرة حول نتائج الانتخابات المحلية، أضاف جليك "هناك عدم انسجام واضح بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول"، مؤكدا أنه من الطبيعي الطعن في نتائج الانتخابات لحل التناقض بين المحاضر وجداول الفرز، داعيا إلى احترام حق الاعتراض.

وشدد جليك على أن حزب "العدالة والتنمية" يتابع كل صوت أدلي به في صناديق الاقتراع بالانتخابات، مؤكدا على ضرورة صون كافة الأصوات، وأوضح أن حزبه سيحترم أي نتيجة تفرزها صناديق الاقتراع.

وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي علي إحسان ياووز يوم أمس الاثنين إن 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في مدينة إسطنبول، سُجّلت في خانة أحزاب أخرى في الانتخابات المحلية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في رئاسة فرع حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول أوضح ياووز أن حزبه اكتشف "مخالفات لا مثيل لها"، مشيرا إلى أن
"رئيس الصندوق وأعضاء اللجنة المشرفة على التصويت يوقعون على جداول عد وفرز الأصوات، ومن ثم يتم نقل بيانات الأصوات إلى محضر نتائج التصويت وإطلاع الأحزاب على هذه الأرقام تباعا".

وتابع ياووز "وهنا تحديدا تم تسجيل الأصوات في خانات أحزاب أخرى، ونتيجة لذلك جرى تسجيل 17 ألف و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في خانات أحزاب أخرى، في الوقت الذي كان من المفترض أن تسجل في خانة حزب العدالة والتنمية".

ولفت ياووز إلى ارتفاع عدد الأصوات الباطلة في المراكز الانتخابية التي تصدرت أصوات حزب العدالة والتنمية فيها بإسطنبول.

وقال: "نحن واثقون من بياناتنا ولدى النظر إلى هذه البيانات نرى أن حزب العدالة والتنمية يظفر ببلدية إسطنبول الكبرى".

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن أعلن حصول مرشّح حزب الشعب في اسطنبول إكرام إمام أوغلو على 4 ملايين و159 ألف صوت، مقابل 4 ملايين و131 ألفاً لـ "بن علي يلدريم"، كما أعلن غوفن فوز المعارضة في العاصمة أنقرة إلى جانب إزمير في الانتخابات المحلية.

وجاءت النتائج الأولية على الشكل التالي: إذ حصل حزب العدالة والتنمية على 39 بلدية في عموم البلاد، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 21 بلدية أبرزها أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا.

ونال حزب الحركة القومية على 11 بلدية، فيما انتزع حزب الشعوب الديموقراطي المحسوب على الكرد 8 بلديات، أبرزها بلدية ديار بكر.

ورغم الخسارة في أكبر المدن، رأى الرئيس رجب طيب إردوغان أنّ حزب العدالة والتنمية ما زال الحزب الأوّل في تركيا.

وعلى الأثر، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين إن حزبه سيطعن في نتائج الانتخابات في إسطنبول، وبكافة مناطق العاصمة أنقرة، مشيرا إلى أنه تم رصد تجاوزات كثيرة فيها، وأضاف شاهين أنه يتوقع تحول نتيجة الانتخابات في أنقرة لصالح حزبه بعد التقدم بالطعون للجهات المختصة.

وكان مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، أعلن فوزه في الانتخابات التي أجريت أول من أمس في تركيا، قبل أن يعلن منافسه إمام أوغلو فوزه برئاسة بلدية المدينة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم