معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: خوف "أتباع أميركا" في الداخل بعد إعدام أحد مثيري الشغب
11/12/2022

الصحف الإيرانية: خوف "أتباع أميركا" في الداخل بعد إعدام أحد مثيري الشغب

قالت صحيفة "كيهان" إن إعدام محسن شكاري، أحد الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال الاضطرابات الأخيرة، أدى من جهة إلى تصريحات وتصرفات تدخلية لبعض الدول والسلطات الغربية، ومن جهة أخرى تسبب في إثارة مخاوف أتباع أميركا في الداخل.

وأضافت "من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن المطالبين بالإصلاحات، الذين اتخذوا دائمًا خلال العقدين الماضيين موقف القانونية والالتزام بالقانون وحاولوا تحديد خطابهم وهويتهم بمفاهيم مثل القانون والمجتمع المدني وحقوق المواطن! ينتهكون اليوم ليس فقط القوانين ذات الصلة في البلاد ولكن أيضًا العقل والضمير العام، ويدعمون المجرمين بالعمل السياسي والأغراض الحزبية والفئوية".
وفي الحديث عن الاتهامات الموجهة إلى محسن شكاري، قالت الصحيفة "محسن شكاري المتهم بالحرب بسحب سلاح بقصد القتل وإثارة الرعب وحرمان الناس من الحرية والأمن، وكذلك تعمد إصابة ضابط من الباسيج بسلاح بارد أثناء قيامه بواجبه وسدّ شارع ستار خان في طهران وتعطيل النظام وأمن المجتمع وحكم عليه بالإعدام تم شنقه منذ ثلاثة أيام.
وفي فيديو نشرته وسائل الإعلام قبل أيام، اعترف محسن شكاري بجريمة المحاربة، وقال إن أحد أصدقائه أعطاه سكينًا وأمره بالذهاب وقتل الباسيج.
وأثناء جلسة المحكمة، قال بعض الشهود إن محسن شكاري كان في الشارع ومعه سكين وكان يغلق المتاجر بالقوة، وأصحاب الدكاكين كانوا يغلقون الدكاكين بسبب خوفهم.
وذكرت "كيهان" أنه وبحسب قوانين البلاد، فإن عنصري "سحب السلاح" على الناس و"التخويف والحرمان من الأمن" كافيان لتأكيد صفة المحاربة وعقوبة الإعدام.
وفي ردّها على بعض الإصلاحيين والداعمين لمثيري الشغب، سألت الصحيفة "هل يمكن تجاهل مقدار الخبث والخيانات من المشاغبين وداعميهم الأجانب والمحليين وتحويله إلى تسييس وإيذاء إعلامي وإثارة قضايا مثل "قاموا بإعدام شاب يبلغ من العمر 23 عامًا مبكرًا؟".

 

رد إيراني على البيان المشترك السعودي الإيراني

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض يوم الأربعاء والتقى وتحدث مع المسؤولين فيها، وخلال هذه الرحلة، صدر بيان مشترك عن الصين ومجلس التعاون الخليجي، مما أدى إلى رد فعل الجمهورية الإسلامية في إيران.

وبحسب صحيفة "إيران"، جاء في الفقرة 12 من هذا البيان المشترك "أعرب القادة عن دعمهم لكافة الجهود السلمية، بما في ذلك مبادرة وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال مفاوضات ثنائية مع الجانبين، أكدوا الالتزام بمعايير القانون الدولي وحل هذه القضية بالشرعية الدولية"، هذه القضية دفعت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى اتخاذ موقف بشأنها في تغريدة الليلة الماضية، حيث كتب "إن جزر أبو موسى وطنب الصغيرة وطنب الكبيرة في الخليج الفارسي هي أجزاء لا تنفصل عن أرض إيران وتنتمي إلى هذا الوطن الأم إلى الأبد".    

وجاء في جزء من هذا البيان الذي يشير إلى نقاط تتعلق بإيران "فيما يتعلق بالملف الإيراني، اتفق الطرفان على تعزيز التعاون المشترك لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي"،  وطالبت الأطراف بتوسيع تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحماية معاهدة عدم الانتشار النووي، كما أكد الطرفان على احترام مبدأ الصداقة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وبحسب "إيران"، كانت هذه الجمل كافية لتيار سياسي ليطلق عليها اسم خيانة الصين لإيران وأيضًا فشل السياسة الخارجية في الحكومة الثالثة عشرة، حيث شكك حميد أبو طالبي، النائب السياسي لمكتب حسن روحاني في الحكومة السابقة، في القراءة الاستراتيجية للعلاقات الإيرانية الصينية من خلال الزعم أن "الصين انضمت إلى الدبلوماسية العالمية ضد إيران".

وبحثت هذه الصحيفة عن سبب خلق هذه الأجواء الغريبة من قبل وسائل الإعلام والشخصيات التابعة للحكومة السابقة، وذكرت أن السلطات الصينية تحاول تنفيذ مشاريع مشتركة بالتعاون مع جميع دول هذه المنطقة، حيث تأتي الرحلة إلى السعودية والعلاقات الاستراتيجية بين بكين والرياض بجانب تعاون واسع النطاق مثل وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، ولا يمكن افتراض وجود صراع بينهما، بعبارة أخرى، تمتلك الصين حقيبة دبلوماسية تضم جميع الدول، والتعاون مع دولة لا يعني إبطال العلاقة مع دولة أخرى.

وأضافت "إيران" إن إحصائيات مبيعات النفط الإيرانية والعقوبات الأمريكية العديدة ضد الشركات الصينية بذريعة التعاون مع إيران، والتي تعلنها في كل مرة وزارة الخارجية والخزانة الأمريكية، دليل واضح على هذا الادعاء، كما صوت هذا البلد بشكل حاسم ضد التصويت الأخير المناهض لإيران بحجة حقوق الإنسان، والذي أجري منذ فترة، كل هذا يدل على استقرار العلاقات الاستراتيجية بين طهران وبكين في ظروف مختلفة.

وقالت "من المثير للاهتمام أن عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، والتي لم تتمكن السعودية فيها من الحصول على صفة مراقب على الرغم من جهودها، حدثت فقط في العام ونصف العام الماضيين، وإن الترحيب الخاص بالصين، إلى جانب روسيا، بعضوية إيران في دول البريكس+ ، حيث توجد القوى الاقتصادية الناشئة، يدل أيضًا على المستوى العالي للعلاقات.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن "إيران جارتنا"، وأضاف "أننا نسمع أقوالا إيجابية من إيران ونأمل أن تتحول هذه الأقوال إلى علاقات إيجابية"، حيث قال وزير الخارجية السعودي إن إيران جزء من المنطقة وجارتنا، وتابع "ما زلنا نمد أيدينا إلى جيراننا في إيران"، وقال فيصل بن فرحان "إننا نسمع كلمات إيجابية من إيران"، فيما قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن المباحثات الإيرانية السعودية وصلت إلى المرحلة الدبلوماسية من المرحلة الأمنية، وأهمية هذه الخطوة هي تقريب المقاربات والحسم.


تطورات التعاون بين الوكالة الدولية وإيران

في مقابلة أجاب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أسئلة حول آخر التطورات في برنامج إيران النووي وتعاونها مع الوكالة. 

وبحسب صحيفة "مردم سالاري" رداً على سؤال حول بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة فوردو، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "بالتأكيد، هذه الكمية أقرب إلى مستوى الأسلحة، مستوى السلاح 90% وهذه النسبة 60%، لا أحد يقول إنهم ينتجون أسلحة نووية، ولكن في الوقت نفسه من الواضح أن استمرار تكديس المواد النووية على هذه المستويات العالية يتطلب وجودًا أكثر تركيزًا وشمولية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من أن كل شيء على ما يرام".

وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الحديث ردا على ما تعنيه إضافة سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي في منشآت فوردو ونطنز في أنشطة إيران النووية، وقال "هذا يعني تصميما على تخصيب أكثر وأسرع".

وفي هذا الصدد قال "إذا تعاونوا بشكل جيد مع الوكالة فلهم الحق في تخصيب اليورانيوم، لا يحظر تخصيب اليورانيوم في حد ذاته، لكن يجب ضمان صحة جميع الأنشطة وعدم وجود تحويل للمواد النووية لأغراض غير سلمية".

الخليجالاتفاق النووي الايراني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة